كيف كان لباس الرسول طب 21 الشاملة

كيف كان لباس الرسول طب 21 الشاملة

اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

اعتنى العلماء قديماً وحديثاً بتتبع الشمائل والسنن والطبائع الخاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك حباً واتباعاً له وسلوكاً لمنهجه الذي كان يسير عليه في عبادة الله سبحانه وتعالى؛ ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق عن الهوى؛ ولأنه مُرسلٌ من عند الله، فإن جميع ما يصدر عنه من أقوال أو أفعال لا يمكن أن يكون لغواً لا قيمة له، بل إن كل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال يكون له اعتبارٌ شرعي، فربما يكون تشريعاً جديداً أو إشارةً لتشريع يتم الأخذ به من خلال الاقتداء بأفعال النبي -صلى الله عليه وسلم- وحركاته وتصرفاته، ومن بين تلك الأمور التي ينبغي التنبه لها من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يتعلق بلباسه وشروط ما يجوز لبسه بناءً على فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو قوله، وفي هذه المقالة سيُعرض موضوع لباس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبيان حكم تقليد المسلمين له، وصفة اللباس الذي كان يلبسه -صلّى الله عليه وسلّم-.

المقصود باللباس

اللباس في اللغة: هو ما يستر الجسم، أو ما يكتسي به الإنسان، وتُجمع لفظة لباس على ألبِسة، ولُبُس والمفرد منها لِبْس. ولباس الشيء غِشاؤه وما يتم به ستره وتغطيته. واللباس ما يستخدم للوقاية من الحرِّ والبرد.[1]

صفة لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لا يرتدي من الثياب إلا أحسنها وأجملها وأليقها له، من غير خُيلاء ولا إسراف ولا تكبُّر، فقد ثبت عنه أنه لبس البرود اليمانية، كما ثبت أنه لبس القميص وكان أحب ثيابه إليه، وما كان حب النبي -صلى الله عليه وسلم- للبس القميص إلا لكونه أستر للعورة من غيره، كما أنه أكمل وأليق في الزينة، وقد كان القميص الذي يرتديه النبي -صلى الله عليه وسلم- مصنوعاً من القطن، قصير الطول، قصير الأكمام، يبلغ الرسغ ولا يزيد عنه.

لقد كان لباس رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنفع اللباس للبدن، وتعددت صفات لباسه -عليه الصلاة والسلام-، إذ ذكر ابن القيم الجوزية منها كثيراً، ومن تلك الصّفات ما يلي:[2]

حكم التأسي بلباس النبي صلى الله عليه وسلم

يُعتبر لباس النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأفعال الجارية على وفق العادات، وهذه الأفعال لا تعتبر متابعة النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها سنّة، لأنه لم يقصد التشريع بفعلها، ولم يتم التعبد بها إلا في أوصاف تلحق بها كلبس الأبيض من الثياب، ورفع الإزار إلى نصف الساق وما شابه ذلك، ولكن لو تأسى شخص بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فيها فإنه يثاب، وذلك لأن العادات التي اعتادها النبي -صلى الله عليه وسلم- تعتبر أحسن العادات وأكملها.[4]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى اللباس"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-10-2017. بتصرّف.
  2. ↑ سامر البلاح (12-5-2016)، "وصف لباس النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-10-2017. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1733، صحيح.
  4. ↑ "أفعاله عليه الصلاة والسلام من حيث التأسي وعدمه"، WWW.islamweb.net، 26-10-2002، اطّلع عليه بتاريخ 29-10-2017. بتصرّف.