كيف كان النبي يأكل ويشرب طب 21 الشاملة

كيف كان النبي يأكل ويشرب طب 21 الشاملة

الهدي النبوي

يعرف الهدي النبوي بأنه سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما صدر منه من الأقوال والأفعال، وتجدر الإشارة إلى أن السنة النبوية تعد المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، والرجوع إلى السنة النبوية من دلالات الإيمان، حيث قال الله تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ)،[1] فالواجب على كل مسلم السير على منهاج السنة في جميع جوانب حياته، وذلك لتحقيق حكمة عظيمة دلّ عليه قول الله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)،[2] فإرسال محمد إلى الأمة من أعظم النعم التي منحها الله تعالى لعباده، فقام بأداء الرسالة، وزكّى النفوس بتحقيق الإيمان بها.[3]

ولم تقتصر رسالة محمد على ما يتعلّق بأمور العقيدة والعبادة فقط، وإنما شملت جميع جوانب ومناحي الحياة، ولتطبيق ذلك في الحياة العميلة، والسير على نهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واتخاذه قدوة حسنة، فلا بدّ من المعرفة الدقيقة بالهدي النبوي، وبالتالي يكسب العبد محبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وينميها في قلبه.[3]

طريقة النبي في الأكل والشرب

لا يمكن الاستغناء عن الطعام والشراب؛ فهما حاجتان أساسيتان، ومن أعظم نعم الله تعالى على عباده، وكثيراً ما ورد ذكر الطعام والشراب في آيات القرآن الكريم، لفتاً للأنظار، وموعظة وعبرةً للعباد، ليشكروا الله وحمده على ما أنعم، حيث قال الله تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ*أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا*ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا*فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا*وَعِنَبًا وَقَضْبًا*وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا*وَحَدَائِقَ غُلْبًا*وَفَاكِهَةً وَأَبًّا*مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)،[4] ولتحقيق التميز للأمة الإسلامية في الطعام والشراب لا بدّ من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في طريقة طعامه وشرابه، وفيما يأتي بيان جانبٍ من ذلك:[5]

اتباع النبي

يعرف اتباع النبي بأنه اتخاذ النبي عليه الصلاة والسلام والتأسي به، وذلك يكون في الاعتقادات والأقوال والأفعال، مع الحرص على النية والقصد والإرادة في ذلك، حيث قال الله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا)،[8] فاتباع النبي من الأسباب التي تشرح الصدور، وتُسعد الحياة، وتثبّت القلب، مهما أصاب العبد من المحن والابتلاءات، فالنبي من أكمل الناس خُلقاً في كل الصفات التي يتحقّق بها انشراح الصدر، وسعادة القلب.[9]

المراجع

  1. ↑ سورة النساء، آية: 65.
  2. ↑ سورة الأحزاب، آية: 21.
  3. ^ أ ب "التعريف بالهدي النبوي وأهميته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة عبس، آية: 24-32.
  5. ↑ "هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أكله وشربه"، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2018. بتصرّف.
  6. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن المقدام بن معدي كرب، الصفحة أو الرقم: 674، أخرجه في صحيحه.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن وهب بن عبد الله السوائب أبي جحيفة، الصفحة أو الرقم: 5398، صحيح.
  8. ↑ سورة الأحزاب، آية: 21.
  9. ↑ "السعادة في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2018. بتصرّف.