فطر الله عز وجل الذكر والأنثى على الاقتراب والميل والألفة والمودة اتجاه بعضهما، فيقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا"، ويكلل الطرفان هذه المشاعر المتنوعة بعلاقةٍ شرعيةٍ رسميةٍ يرضى عنها الله، ويتم تطبيقها في إطار الالتزام بالعادات والتقاليد فيما يُعرَفُ بالزواج، والزواج لغةً هو اقتران شيئين واجتماعهما، أما في الاصطلاح فهو العلاقة التي يرتبط فيها رجلٌ ما بامراةٍ ما بعقدٍ شرعي بهدف تأسيس عائلة، وقد شرعه الله سبحانه وتعالى لاستمرار البشرية، وحفظاً للذكر والأنثى من الوقوع في الفاحشة، وحتى يتشارك الطرفان ويعينا بعضهما على مصاعب الحياة.
بعد أن يجتمع الطرفان تحت سقفٍ واحد، فإنه من المرجح خلال حياتهما الزوجية أن يصابا بالفتور والملل، وأن يلاحظا اختلاف أجواء فترة الخطوبة عن فترة الزواج بكثرة المسؤوليات والجدية والواقعية والبعد الشديد عن مرحلة الأحلام الوردية والخيالية الجميلة التي تَشاركاها فيما قبل، لذا فإن على الزوجين الرجل والمرأة أن يجددا من زواجهما، بحيث يعود الحب كما لو كانا زوجين جديدين، ويتأتى ذلك بالمفاجآت التي لها عظيم الأثر الإيجابي على الطرفين من إضفاء البهجة والحيوية، بالإضافة إلى الكلمات الرقيقة بالرغم من مشاغل وضجيج الحياة وسرعة وتيرتها، كما أن الاحتفال بمناسبة ذكرى الزواج من شأنها أن تجدد من حب الطرفين ومودتهما اتجاه بعضهما وغيرها من الأساليب، وهنا سنتحدث في هذا المقال عن عددٍ من الأفكار التي من الجميل تطبيقها في هذه المناسبة الخاصة.
ويعتبر الاحتفال بذكرى الزواج أحد الأمور الشائعة والمحببة بين الأزواج، فهي المناسبة التي تبعث الذكريات الجميلة والمميزة بارتباط الاثنين في رباطٍ واحد بعودة تاريخ يوم زفافهما، ومن الأفكار ممكنة التطبيق: