يقع وادي رم في الجزء الجنوبيّ من المملكة الأردنيّة الهاشميّة على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة العقبة الساحلية في لواء القويرة،[1] ويُعتبر الوادي جزءاً من الصحراء الجنوبيّة، ويسكن فيه عشائر الزلابيّة، والزوايدة، والصويلحيين، ويصل عدد سكانها إلى 6.000 نسمة، وتعدُّ منطقة وادي رم أحد أجمل المناطق الأردنيّة، وأحد أجمل مناطق العالم أيضاً؛ حيث يؤمها السياح من مناطق مختلفة من العالم، وذلك بهدف الاستمتاع بجمال أجوائها وبجمال جسورها الصخرية الطبيعيّة وأوديتها، وجبالها الصخريّة، ولعلّ الهدوء الذي يعم الوادي هو أحد معالم الجذب في المنطقة.[2]
يُطلق على وادي رم اسم وادي القمر، وهو أكبر الأودية الموجودة في الأردن، ويُقصد بعبارة رم في اللغة العربيّة على أنَّها وادي الرمال، ويُعتبر وادي القمر واحداً من أندر المناظر الطبيعيّة الموجود في الأردن، حيث يتميز بصخور الجرانيت والحجر الرمليّ التي تعلو الوادي، ويرتفع الوادي عن مستوى سطح البحر مسافة قدرها 1.700 متر، ويُشار إلى الوادي مليء بالرمال الحمراء، ولكنَّه يُعاني من قلة الأمطار الساقطة، وهو بذلك من المناطق القاحلة.[3]
يعيش في وادي رم العديد من القبائل البدوية، وتلعب هذه القبائل دوراً مميزاً في زيادة روعة وجمال المنطقة، فعلى الرغم من أنَّ معظمهم يسطن في بيوت اسمنتيّة حديثة، إلّا أنَّ معظمهم يرتدي اللباس البدويّ، وتتمسك مع التقاليد البدويّة، والتي تقوم على تربية المواشي والجمال، وشرب الحليب، وحياكة الخيام من شعر الماعز، ويُعتبر السياح أنَّ مشاركة البدو في طعامهم وقوتهم هو أفضل الذكريات التي لا يُمكن نسيانها.[4]
يتميز وادي رم بعدد من الأمور، وهي كالآتي:[4]