معلومات عن دولة تشيلي طب 21 الشاملة

معلومات عن دولة تشيلي طب 21 الشاملة

دولة تشيلي

تقع دولة تشيلي التي عاصمتها سانتياغو على امتداد الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، ويحدّها من الجهة الغربية المحيط الهادئ، ومن الجهة الشمالية كلاً من بوليفيا والحدود الشرقية الطويلة للأرجنتين، وبيرو التي تقع على امتداد يُقارب 4,300كم عند خط العرض 17°30′ جنوباً، وصولاً إلى كايب هورن عند خط العرض 56° جنوباً، التي تبعُد ما يُقارب 643.7كم من الجهة الشمالية للقارة القطبية الجنوبية، ويبلغ عرض دولة تشيلي ما يُقارب 177.03كم، وتبلغ أقصى مساحة عرضية لها 349.2كم عند خط عرض أنتوفاغاستا، وتبلغ أقلّ مساحة عرضية لتشيلي 15.4كم بالقرب من بويرتو ناتاليس، وتُعدّ كلاً من جزيرة إيستر (جزيرة القيامة)، وجزيرة خوان فرنانديز، والجزر البركانية سالاس غوميز، وسان فيليكس، وسان أمبروسيو، من الجزر التي تقع تحت سيادة تشيلي، وتقع جميعها في جنوب المحيط الهادئ، ويمتد نفوذ الدولة السيادي أيضاً إلى 321.87كم.[1]

تتسم تشيلي بطبيعتها الجبلية الغالبة، إذ تُغطي معظم أراضيها جبال الأنديز، كما وتمتاز تشيلي بتنوعها المناخي بسبب امتداد مساحتها بشكلٍ طولي مع مناطق أخرى؛ إذ تمتاز منطقة الشمال الاستوائي بأراضيها الصحراوية الساحلية، أمّا الطرف الجنوبي للدولة فيمتاز ببرودته، ويكون الجو جافاً جداً في فصل الصيف، بينما يكون الجو عاصفاً جداً خلال فصل الشتاء، وتتعدد الكوارث الطبيعية بسبب هذا التنوّع المناخي والتي تُهاجم تشيلي كالانفجارات البركانية، والزلازل القويّة، إضافةً إلى موجات التسونامي التي تنشأ من قاع المحيط، وتتعرض لها الدولة بشكلٍ دوري.[1]

تاريخ تشيلي

عُرفت تشيلي منذ ما يُقارب 10,000عام، عندما سكنتها عدّة شعوب مهاجرة لأول مرة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، وقد سُجلّ أول حُكم عبر التاريخ للجزء الشمالي منها على يد الإنكا بينما سيطر الأرَوكانوس لمدّة طويلة على الجهة الجنوبية من تشيلي،[2] ويُعد الإسبان من أوائل الشعوب الأوروبية التي زارت تشيلي؛ حيث وصل الإسبان إلى تشيلي في عام 1535م بهدف البحث عن الذهب والفضة، ولكنّ هذه الأهداف تغيّرت إلى شنّ الحروب مع تشيلي في عام 1540م على يد بيدرو دي فالديفيا، وتبعتها حروب أخرى لغزو سانتياغو في عام 1541م، مما سهّل الطريق للإسبان بممارسة العديد من الأنشطة الزراعية في منطقة الوادي المركزي في تشيلي، واعتبار منطقة بيرو منطقة مركزية إسبانية.[2]

بدأت تشيلي في عام 1808م محاولاتها للحصول على الاستقلال من إسبانيا، وقد توِّجت تلك المحاولات بحصول تشيلي على الاستقلال الجزئي وإعلان الجمهورية التشيلية المستقلة تحت الوصاية الإسبانية في عام 1810م، وأصبحت تشيلي جمهورية مستقلة بشكل رسمي في 12 شباط من عام 1818م، بقيادة برناردو أوهيغينز.[2]

شهدت تشيلي تطوراً ونمواً خلال العقود المتتالية بعد حصولها على الاستقلال، إذ سيطرت على مضيق ماجلان في عام 1881م، كما استطاعت زيادة مساحة الدولة من الجهة الشمالية منها بعد حرب المحيط الهادئ الذي استمر خلال الأعوام (1879 -1883)م، وقد عانت تشيلي من زعزعة في الاستقرار الاقتصادي والسياسي في أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين؛ الفترة التي كانت فيها تحت حُكم كارلوس إيبانيز من عام 1924م وحتى 1932م، وفي نفس هذا العام تمكنّت تشيلي من استعادة حُكمها الدستوري الذي مهّد الطريق أمام الحزب الراديكالي للسيطرة على تشيلي حتى عام 1952م.[2]

أصبحت تشيلي تحت قيادة الرئيس إدواردو فري مونتالبا في عام 1964م، الذي تمّ انتخابه لتحقيق شعار ثورة الحرية، وفي عام 1967م تصاعدت حركات المعارضة والمطالبة في الإصلاحات العامة للنظام، لينجم عن ذلك تغييراً انتخابياً للرئيس عام 1970م، ليُصبح السناتور سلفادور أليندي رئيساً لجمهورية تشيلي، ولكنّ الكرّة عادت مرة أخرى في تصاعد أزمات واضطرابات اجتماعية، وسياسية، واقتصادية، لينجم عنها إنهاء حُكم الرئيس في عام 1973م، وبعد هذه الأزمة تولّى حُكم تشيلي الجيش بقيادة الجنرال بينوشيه، وجاءت الموافقة على تشريع دستور جديد للدولة في عام 1980م.[2]

علم تشيلي

يتكوّن علم تشيلي من ثلاثة ألوان وهي: الأحمر، والأبيض، والأزرق، وهو مُجزأ بشكلٍ أفقي بين اللونين الأبيض والأحمر، وهنالك مربع أزرق اللون بداخله نجمة خماسية بيضاء على الجهة العلوية اليُسرى من العلم، وترمز ألوان علم تشيلي إلى السماء، والمحيط الهادئ، وجبال الأنديز ذات الغطاء الثلجي، إضافةً إلى رمزية الدماء التي هُدرت مقابل الحصول على الاستقلال، وهنالك عدّة معانٍ للنجمة، إحداها تُشير إلى الاستقلال، وأخرى تُشير إلى التقدّم والشرف، وقد يعود تاريخ علم تشيلي إلى حرب أراوكو؛ إذ كان العلم الذي يستخدمه محاربو مابوتشي ذو خلفية زرقاء مع نجم أبيض، وقد تمّ استخدام العديد من الأعلام لدولة تشيلي خلال القرن التاسع عشر، إلى أن أُعتمِد العلم الرسمي في العام 1817م، والذي يتم رفعه خلال الأيام الوطنية لتشيلي كاليوم الوطني ويوم الجيش، حيث يتوّجب على جميع المباني الواقعة على أرض تشيلي بما فيها المباني العامة، والمساكن الخاصة رفع العلم لئلاّ يتسبب عكس ذلك بغرامة.[3]

جغرافية تشيلي

التضاريس

تُقسم تشيلي جُغرافيّاً إلى خمسة أجزاء رئيسية، وهي:[4]

المناخ

تمتاز تشيلي بمناخها المتنوع؛ وذلك نظراً لامتدادها على طول الخطّ الساحلي، ويبدأ الصيف في تشيلي في شهر كانون الأول وينتهي في شهر شباط، ويبدأ الشتاء من حزيران إلى آب، وعلى الرغم من موسمية المناخ في أنحاء تشيلي إلّا أنّه يصعُب التنبؤ الجوّي الدقيق لدرجات الحرارة، إذ تبلغ معدلات درجات الحرارة في صحراء أتاكاما الجافة والقاحلة بين -2 إلى 32 درجة مئوية، بينما تمتاز المنطقة الوسطى بمناخها البارد والرطب والذي يمتد من شهر أيار إلى آب، ويمتاز الجنوب برطوبته ودرجات حرارته المرتفعة، ويشهد أقصى الجنوب كثافةً في معدلات هطول الأمطار بشكلٍ سنوي.[5]

يقصِد السياح المحليين زيارة الشواطئ الصيفية الشمالية، مثل: أريكا، ولوكيه، وأنتوفاغاستا، ولاسيرينا، وكوكيمبو، بينما تستقطب بوكون التي تقع في الجنوب أعداداً هائلة من السياح بين شهري كانون الثاني إلى آذار، ويعود السبب في ذلك لموقها الجغرافي الذي يقع على مقربة من شواطئ سانتياغو، وفينيا ديل مار، وفالباريسو، التي تغمرها أشعة الشمس خلال الصيف، مما يجعلها مكاناً ملائماً لاستقطاب السياح الأرجنتين، ويُمكن التزلج في تشيلي خلال شهري حزيران وآب، ويُفضل تجنّب زيارة باتاغونيا والمناطق الجنوبية من تشيلي خلال نهاية الشتاء، حيثُ تشهد هذه المناطق تقلّبات في المناخ بسبب الرياح القوية وتكوّن الممرات المائية الجليدية، لذلك يتم إغلاق العديد من الطرق المؤدية إليها، ويُمكن الاستعاضة عنها بزيارة أتاكاما في الجهة الشمالية في أي وقت من السنة.[5]

ديموغرافية تشيلي

السكان

يبلغ عدد سكان دولة تشيلي 19,027,721 نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2019م، وتحتل المركز 62 بين عدد دول العالم من حيث عدد السكان، وتُشكّل نسبة 0.25% من إجمالي السكّان في العالم، وتبلغ الكثافة السكانية حوالي 25 شخصاً لكل كم2، وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 84.8% من إجمالي عدد السكان يعيشون في المناطق الحضرية ويبلغ متوسط الأعمار الحالي للسكان في تشيلي 34.1 سنة.[6]

يبلغ عدد سكان العاصمة سانتياغو التي تحتل المركز الأول من حيث عدد السكان في تشيلي 4,837,295 نسمة حسب عام 2019م، كما تستقطب المُدن الكُبرى في تشيلي أعداداً من السكان؛ حيثُ يعيش حوالي 294,551 نسمة في مدينة فينيا ديل مار، و282,448 نسمة في مدينة فالبارايسو، و215,413 نسمة في مدينة كونسيبسيون، ويبلغ عدد سكان مدينة أنتوفاغاستا 309,832 نسمة، بينما يعيش في مدينة تيموكو 238,129 نسمة، وفي مدينة رانكاغوا 212,695 نسمة.[6]

اللغة

هنالك العديد من اللّغات الأصليّة، التي يتحدّث بها الشعب التشيلي، كاللغة الإسبانية التي تُعدّ أكثر اللّغات تداولاً فيها، ويتحدث ما يُقارب 14 مليون تشيليّ باللّغة الإسبانية التشيلية كلغة بديلة والتي تختلف لهجتها عن اللغة القشتالية الإسبانية، إذ تُشبه اللغة الأندلسية الإسبانية، كما يتحدّث ما يُقارب 114,000 نسمة من إجمالي 700,000 نسمة ذو أصول مابوتشية يعيشون في بين الجهة الجنوبية الوسطى من تشيلي باللغة الأصلية المابوتشية، ويتخذ ما يُقارب 8,200 نسمة يعيشون في الجهة الشمالية الشرقية ذات السهول المرتفعة الكيشوا اللّغة المحكية لهم وهي من اللغات التي تُشابه الكيشوا البوليفية الجنوبية، ويبلغ عدد مُتحدثي الألمانية ما يُقارب 2,000 نسمة يعيش معظمهم في منطقتي لوس لاغوس ولوس ريوس، كما وتتخذ شريحة كبيرة من المجتمع الإنجليزية لغةً لهم، خاصةً أصحاب الطبقة البرجوازية والاجتماعية الرفيعة، مما سهّل انتشار المدارس الإنجليزية البريطانية في تشيلي.[7]

الديانة

تُعدّ المسيحية ديانة الغالبية للشعب التشيلي بنسبة 84.1%، وتتوّزع بين الديانة الكاثوليكية الرومانية، والبروتستانت إضافةً إلى الكنائس الإنجيلية، وشُيّدت الكنيسة الكاثوليكة في القرن السادس عشر على يد المستعمرين الإسبان، وقد لعبت دوراً كبيراً في تاريخ تشيلي، إذ قامت بصدّ نفوذ نظام بينوشيه خلال نهايات الانقلاب العسكري في عام 1973م، وأصبحت مكاناً للمناداة بحقوق الإنسان والدفاع عنها، إلى أن عادت للبلاد ديمقراطيتها، لذلك أصبحت الديانة الكاثوليكية ديانة الغالبية في تشيلي، كما تشهد الديانة البروتستانتية زيادةً واضحة خلال التاريخ التشيلي، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ هذه الديانة قد تطوّرت على يد المهاجرين الألمان اللوثريين خلال أوائل القرن التاسع عشر حتى الآن، وكانت محطّ اهتمام المهمّشين في المجتمع الذين لا يشعرون بارتباط وثيق بينهم وبين الكنيسة الكاثوليكية، وقد أثبتت دراسات استقصائية أجراها مركز الدراسات العامة أنّ نسبة كبيرة من السكان غيّروا معتقداتهم الدينية إلى البروتستانتية خلال العقد الماضي.[8]

نظام الحكم في تشيلي

يعدُّ نظام الحُكم في دولة تشيلي الموحّدة نظاماً رئاسياً مُقسّماً إلى 16 منطقة إدارية، تقع تحت سيطرة 3 سُلطات، كل واحدة منها مستقلة عن الأخرى، وهم: السلطة التنفيذية التي يُديرها الرئيس، والسلطة التشريعية التي يُديرها مجلسي الشيوخ والنواب، والسلطة القضائية التي تُديرها محاكم الاستئناف والأنظمة المحلية إضافةً إلى المحكمة العُليا، وعلى الرغم من قوّة سيادة القانون، إلّا أنّ تشيلي من الدول التي تتمتع بحرية التعبير والصحافة، وشفافية التشريعات، إذ إنّ النظام القضائي يتخذ منحى مستقلاً تماماً.[9]

يتم انتخاب رئيس الدولة لتشيلي لفترة رئاسية مدّتها أربعة أعوام، وليس من المسموح انتخابه مرتين متتاليتين كرئيسٍ للدولة، ويترأس الكونغرس مجلسين مختلفين يتكونا من مجلس الشيوخ الذي يحتوي على 43 عُضواً تدوم فترة عضويتهم مدّة 8 أعوام، ومجلس النواب الذي يحتوي على 155 عُضواً تدوم فترة تقلدهم لهذا المنصب مدّة 4 أعوام، ويتم اختيار جميع أعضاء الكونغرس حسب كلّ منطقة ضمن النظام التمثيلي النسبي، ويَحقُّ للمواطن الذي يزيد عُمره على 18 عام بممارسة حق الانتخاب، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحالي لتشيلي هو سيباستيان بينيرا الذي تولى منصبه في آذار من عام 2018م.[9]

الثقافة في تشيلي

أثّر انعزال تشيلي الجغرافي والتجّانس الفريد بين مواطني تشيلي والمهاجرين إليها في ازدهار مجموعة متنوعة من الثقافات، إذ تطوّرت الثقافة التشيلية الحاضرة عبر اندماج الثقافات التشيلية الأصلية والثقافات الأوروبية لا سيما الإسبانية منها، لينجم عنها مزيجاً من الثقافات المختلفة بين شمال وجنوب الدولة، بما فيها فنون الموسيقى والمسرح والشعر.[10]

تُعدّ الكويكا الرقصة الوطنية لدولة تشيلي، والتي ظهرت خلال نظام بينوشيه في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وترمز الكويكا إلى شدّة الفخر الثقافي في تشيلي إضافةً إلى الحفاظ على القومية التشيلية، كما تشتهر تشيلي بموسيقى تونادا الشعبية، التي ازدهرت وتطوّرت على يد العديد من الفِرق الموسيقية، وقد ارتبطت الأنشطة السياسية بأنواع مختلفة من الموسيقى المحلية خلال حقبة الستينيات، والتي مُنعت خلال سبعينيات القرن العشرين في الحكم العسكري، وعندما عاودت الديمقراطية للبلاد ازدهرت معها الحياة الموسيقية مرة أخرى في تشيلي.[10]

ازدهرت الثقافة بأشكالها المسرحية والفنية في تشيلي منذ القدم، إذ تأسست أكاديمية الرسم التشيلي في عام 1849م على يد العديد من الرسامين والفنانين، مثل: روبرتو ماتا، وكارلوس سوتومايور، وكلاوديو برافو، وقد حاز الشعراء غابرييلا ميسترال، وبابلو نيرودا على جائزة نوبل، تقديراً لأعمالهم الأدبية التي دعمت الثقافة التشيلية.[10]

السياحة في تشيلي

حققت تشيلي ازدهاراً مُتنامياً في القطاع السياحي خلال السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك في توفير العديد من فرص العمل، وتحفيز النمو السريع في الاقتصاد السياحي الذي أثّر بشكل مباشر على إجمالي الناتج المحلي، وشهدت شيلي تطوراً في الناتج الاقتصادي للسياحة يزيد عن 100% خلال السنوات الماضية، حيثُ حققت السياحة دخلاً بمقدار 1.8 مليون في عام 2004م، وتطّور ليزيد عن 3.6 مليون في عام 2014م، كما وارتفعت السياحة الداخلية.[11]

يُعد كلاً من الأرجنتين، والبرازيل، وبوليفيا، وبيرو، والولايات المتحدة أهمّ مُحركات الاقتصاد السياحي في تشيلي، إضافةً إلى السياحة المحلية التي اجتاحت البلاد خلال الأعوام الأخيرة، والتي ازدادت بشكل كبير خلال السنوات الماضية بمعدل يُقارب 23 مليون رحلة، وتُحقق السياحة الداخلية والتنقلات الدولية إيراداً يصل إلى 3.1 مليون دولار أمريكي، بينما تُحقق الإيصالات المحلية مبلغ 4.8 مليون دولار أمريكي.[11]

أبرز الوجهات السياحية في تشيلي

يبين الآتي أبرز الوِجهات السياحية في دولة تشيلي:[12]

الاحتفالات في تشيلي

نذكر فيما يلي مهرجانات دولة تشيلي المختلفة:[13]

اقتصاد تشيلي

يُعتبر اقتصاد تشيلي خامس أقوى اقتصاد في أمريكا اللاتينية، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي للفرد الواحد الأعلى فيها، حيثُ بلغ 24.5 دولار أمريكي في عام 2017م، مُسجّلاً بذلك ارتفاعاً تاريخياً لإجمالي الناتج المحلي للفرد بنسبة 23.6% وهي الأعلى منذ عام 1990م، وبلغ إجمالي الناتج المحلي لتشيلي277 مليار دولار أمريكي، وبلغت معدلات البطالة 6.7% في نفس العام؛ ويعود السبب لتلك القوّة الاقتصادية إلى السياسات الحكومية المُتعاقبة التي رسمت نموذجاً اقتصادياً ليبرالياً مُتوازناً، إلى أن واصلت تلك المهمة الحكومة الحالية التي باشرت عملها منذ في عام 2018م، حيث دعمت الاستثمار، وقللت نسبة العجر الاقتصادي، وشجعت النمو الاقتصادي على كافة الأصعدة، وتمتلك تشيلي صندوقاً سيادياً خاصاً بالمشاريع الاجتماعية والاقتصادية، وصندوقاً آخر لاحتياطات الرواتب التقاعدية.[9]

قامت الدولة بتوقيع عدّة اتفاقيات شاملة للتجارة مع ما يزيد عن 64 دولة، والتي من بينهم الصين، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأخيراً اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، كما انضمت دولة تشيلي إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2010م بعد المكسيك، لتحتل أعلى مستوى للدخل الفردي في هذه المنظمة.[9]

تتنوّع الصادرات في تشيلي، ومن أهمّها منتجات الأخشاب المختلفة، والكرتون، والسلمون، والسلمون المُرقط، وعنصري النحاس والموليبدنوم إضافةً إلى العديد من أنواع الفواكه الطازجة، وقد سجّلت نسبة الواردات والصادرات للدولة 56% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016م، وتُعد الصين أكبر سوق يستقبل صادرات تشيلي بنسبة 29% في عام 2016م، إضافة إلى الولايات المتحدة بنسبة 14%، وبنسبة قليلة مع مناطق أمريكا اللاتينية.[9]

تحتل تشيلي المركز الأول في أمريكا اللاتينية من حيثُ تسهيل الحرية الاقتصادية، والمركز الثاني بعد أوروغواي من حيث الشفافية، وسهولة الحركة التجارية بعد المكسيك، ويعود السبب في ذلك إلى قدرتها التنافسية الخاصة بالاقتصاد القوي المستقر، وامتلاكها لحكومة ناجحة، إضافةً إلى انخفاض نسبة الفساد والدين والعجز العام فيها، مما جعلها بيئة خصبة مُستقطِبة للمشاريع التجارية، نظراً لارتفاع دخل الفرد فيها وتطور قطاع التعدين، وخلوّ العقبات للأعمال التجارية المختلفة، لذلك أصبحت محطّ أنظار تجاري للشركات البريطانية الكبرى في قطاعات متنوعة، كالتعدين، وتجارة التجزئة، والبناء، والرعاية الصحية، والطاقة.[9]

عملة تشيلي

البيزو التشيلي هو العملة الرسمية لدولة تشيلي منذ عام 1817م، ورمز العملة هو $، ويتكون البيزو من 100 سنتافوس، وقد شهدت تشلي تطوراً في صناعة النقود في أوائل أربعينيات القرن التاسع عشر، حيث بدأت بعض البنوك الخاصة بطباعة الأوراق النقدية التي أصبحت متداولة حتى عام 1898م، وقد صدرت أول عملة ورقية قابلة للتحويل صادرة عن الحكومة في عام 1881م، إلى أن أعتُمد البنك المركزي كمصدر وحيد لصناعة العملة في الدولة في عام 1925م، ثمّ في عام 1960م بدأ شعب تشيلي بتداول عملة الأسكودو التي تُساوي 1,000 بيزو قديم.[14]

المطبخ التشيلي

تأثر المطبخ التشيلي بشكلٍ كبير بالثقافات الهندية والأوربية، ويُعتبر طبق بوروتوس جرانادوس هو الطبق الوطني في تشيلي، ويتميّز بطعمه الفريد الذي يمزج ما بين مكونات المطبخ الهندية كالذرة، والفاصولياء، والقرع، ومكونات المطبخ الإسباني كالبصل والثوم، ويُعد كالديلو دي كونجرينو من الأطباق الوطنية الأخرى التي تتكون من شوربة تحتوي على مزيج من ثعبان البحر، والطماطم، والبطاطا، والبصل، والأعشاب، إضافة إلى البهارات المختلفة، كما وهنالك أطباق متنوعة في تشيلي مثل كرودوسيز ذو المذاق الفريد الذي يعكس مزيج الثقافات العرقية في تشيلي، والعديد من السلطات المختلفة مثل السلطة التشيلية.[13]

يظهر التنوع في الطعام بشكلٍ كبير في تشيلي، فعلى الرغم من أنّ شعب تشيلي يستخدمون لحوم الأبقار التي جاءت مع الأوروبيين في إعداد طعامهم، إلّا أنهم أيضاً يعتمدون على لحم اللاما من جزيرة كيشوا الأنديزية، إضافة إلى المحار وخبز الأرز من ذات المصدر، كما يعتمد شعب تشيلي في طعامهم على الليمون والبصل الذي جلبه المستعمرون الإسبان، والمايونيز والزبادي الذي جاء مع المهاجرين الألمان.[13]

لعب موقع دولة تشيلي الذي يقع على طول الخط الساحلي دوراً مهماً في تحديد نوعيّة الأطعمة التي يتناولها سكان تشيلي، حيث اعتمد الشعب على تناول المأكولات البحرية بشكلٍ رئيسي، مثل: مشوي أذن البحر، والبطلينوس، وقنافذ البحر، والأعشاب البحرية، إلى جانب ذلك يَصنع السكان أطباقاً تقليديةً تمزّج ما بين هذه الأصناف البحرية، ولحوم البقر، والفواكه، والخضروات المختلفة، مثل: أسادو، وكازويلا، وامباناداس، وهوميتاس، وباستيل دي تشوكلو، وباستيل دي باباس، وكورانتاندوبايبياس.[13]

المراجع

  1. ^ أ ب John J. Johnson,Paul W. Drake,César N. Caviedes,Marcello A. Carmagnani (12-11-2017), "Chile"، www.britannica.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Amanda Briney (30-8-2019), "Geography and Overview of Chile"، www.thoughtco.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. ↑ "Chile Flag", worldpopulationreview.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  4. ↑ "The Geography of Chile", www.chileculture.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Chile", www.worldtravelguide.net, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Chile Population", www.worldometers.info, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  7. ↑ Oishimaya Sen Nag (9-7-2018), "What Languages Are Spoken In Chile?"، www.worldatlas.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  8. ↑ "Chilean Culture", culturalatlas.sbs.com.au, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح "Overseas Business Risk - Chile", www.gov.uk,10-5-2019، Retrieved 14-11-2009. Edited.
  10. ^ أ ب ت Oishimaya Sen Nag (9-7-2018), "The Culture Of Chile"، www.worldatlas.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب OECD (2016), OECD Tourism Trendsand Policies2016, Paris: OECD , Page 144. Edited.
  12. ↑ Samuel Dorsi (25-11-2013), "Best Travel Attractions in Chile"، www.tourism-review.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث professor Gaurang Magdani (2012), Social and Cultural Environment and Major Trading Partners of Chile and Its Relationship with India, India: Gujarat Technological University, Page 20,22,23,24,25,26. Edited.
  14. ↑ JAMES CHEN (16-9-2019), "CLP (Chilean Peso)"، www.investopedia.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.