مراحل النمو عند جان بياجيه طب 21 الشاملة

مراحل النمو عند جان بياجيه طب 21 الشاملة

جان بياجيه

جان بياجيه هو عالم نفس تربوي وفيلسفوف سويسري بدأ بالاهتمام بالنمو الفكري عند الأطفال عندما كان يعمل في باريس، واستحدث أسئلة اختبار الذكاء لدى الأطفال، حيث لاحظ جان بياجيه أنّ الأطفال في الأعمار المتقاربة يخطؤون الخطأ نفسه، وبالتالي استنتج أنّ طريقة تفكير الأطفال تختلف بشكل كبير عن الكبار، واختبار التجارب والفرضيات التي أجراها على طفلتيه، إذ كان يحاورهما ويراقب سلوكهما ويسألهما حتى يعرف كيف ينمو عقل الإنسان منذ الطفولة وحتى البلوغ.

إنّ نظرية التطور المعرفي عند جان بياجيه تعتبر من أهم النظريات التي استنتجها؛ وذلك لأنّها تقيس القدرات وما يتعلق بالذكاء، والذي حتماً يتغير كلما تقدم الإنسان في العمر، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على أهم مراحل النمو عند جان بياجيه.

مراحل النمو عند جان بياجيه

المرحلة الحسية الحركية

هي المرحلة التي تكون بين لحظة الولادة وحتى عمر السنتين، حيث يستخدم الطفل فيها الأشياء المحسوسة التي يتلقاها من العالم الخارجي، ويتعامل معها حركياً مستعملاً عضلاته ويديه، ومثال ذلك أنّ الطفل عندما يُمسك لعبة فإنّه يمسكها بيديه ويحاول معرفة أجزائها ومكوّناتها، فيحاول تفكيكها أوتركيبها، وقد قسم بياجيه هذه المرحلة إلى أربعة جوانب هي:

مرحلة ما قبل العمليات

تشمل عمر السنتين إلى السبع سنوات، وتتميز بعدم استجابة الطفل للمعلومات البيئية المختلفة وبطريقة حسية حركية مباشرة، حيث يبدأ العقل بالعمل، ثمّ يبدأ التفكير الرمزي عند الطفل وبعدها التفكير الحدسي، وبالتالي فإنّ تصرفاته ونظراته ستختلف إذ تميل إلى المنطقية؛ وذلك لأنّ العقل يعمل مع المرحلة الحركية للطفل، ومثالها عندما يسرد الطفل قصة من خياله، أو يتمكن الطفل من إدراك أنّ الطيور تشترك فيما بينها بخاصية الطيران، ويعمم تلك الطريقة لديه، يكون قد دخل فعلياً بهذه المرحلة.

مرحلة العمليات المادية

تظهر هذه المرحلة من عمر السبع سنوات إلى اثني عشرة سنة، وفيها يبدأ الطفل بتطبيق الأشياء المحسوسة ومقارنتها، حيث تظهر فيها مفاهيم المقارنة والممايزة، وتزداد تلك القدرات بالتفاعل مع البيئة والأقران، ومثالها أنّ الطفل يستطيع أن يربط العناصر المشابهة في مجموعتين مستقلتين من حيث اللون والشكل.

مرحلة العمليات التجريدية

تظهر في العادة من عمر اثنتي عشرة سنة فما فوق، وفيها يتمكن الطفل من إدراك وفهم المفاهيم المجردة، مثل مفهوم الصدق والأمانة والعدالة، ويربطها بمواقف محسوسة، وبالتالي فإنّ هذه المرحلة تشكل بداية التفكير الاستنباطي الفرضي والقدرة على اتخاذ القرارات بطريقة الاستنباط.