يحتاج الطفل إلى ممارسة التمارين الرياضيّة كما يحتاجها الإنسان البالغ تماماً، حيث إنّ ممارسة النشاط البدنيّ يومياً وبشكل منتظم تزيد من اللياقة البدنية للطفل، وتمنحه الصحّة الجيّدة، وتساعده في الكثير من نواحي حياته، فتقلّل من التوتر والضغط النفسي لديه، وتعزّز لديه الشعور بالرضا عن نفسه، بالإضافة إلى أنّ قدرته على التعلّم تبرز بشكل أفضل، لذلك على الوالدين أن لا يسمحوا لطفلهم أن يهدر الكثير من الوقت في مشاهدة التلفاز، وألعاب الحاسوب، وأن يزيدوا من الأوقات التي يقضيها في اللعب والركض، وربما مشاركة طفلهم في بعض النشاطات الرياضيّة يمكن أن يضيف إليها نوعاً من المتعة، خاصّةً إذا كانت الألعاب تنافسيّة فهي تزيد من الحماس لدى الطفل.
يحتاج الأطفال الذين تجاوزا سنّ السادسة ساعة يومياً من النشاطات والتمارين الرياضيّة، وينصح بأن يستغل الجزء الأكبر من هذه الساعة في تمارين اللياقة المعتدلة والقوية، ولا بدّ من التركيز على التمارين التي تبني عضلاته وتقوّي عظامه، وحثه على ممارستها ما لا يقلّ عن ثلاث مرّات في الأسبوع، ومن الممكن إدخال النشاطات البدنيّة إلى نظام الحياة اليوميّ للطفل ودمجها مع هواياته التي يفضّلها، فمثلاً إذا كان لديه ميولاً فنياً نطلب منه أن يقوم بجمع أوراق الأشجار المتساقطة وبعض من الحصى لعمل مشروع فني بها، وإذا كان من محبي الكتب والقراءة نشجعه على أن يذهب للمكتبة سيراً على الأقدام بدلاً من الذهاب في السيارة.
تعود التمارين الرياضية على صحّة الطفل بالكثير من الفوائد منها:
لا بدّ من الوعي أنّ مستويات اللياقة البدنية تختلف من طفل لآخر، لذلك من الجدير اختيار التمارين المناسبة لعمر كلّ طفل، والتي تساعده على تطوير مهارته وقدراته، وهذه بعض الأمثلة على التمارين الرياضيّة التي تناسب الأطفال بأعمار مختلفة: