أثر صنع المعروف طب 21 الشاملة

أثر صنع المعروف طب 21 الشاملة

صنع المعروف

صنع المعروف هو فعل الخير بشتى أشكاله، وأنواعه لا تعدّ ولا تحصى، وقد جُبلت النفس البشرية على حب الخير وفعله، وهو دأب الأنبياء والصالحين، فما من عملٍ صالحٍ يفعله الإنسان ويسديه للآخرين إلا ودخل في مفهوم صنع المعروف، سواء أكان المقدّم إليه المعروف بشراً، أو طيراً، أو حيواناً، فعند الله عزوجل لا تضيع صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، وسُجلت في صحيفة المرء سواءً خيراً أو شراً، وأوجه صنع المعروف كثيرةً، كمساعدة المحتاج بشتّى صور الحاجة سواءً بالمال أو الجاه أو ببذل الجهد، أو القول أو العمل، وإطعام الطعام والصدقة، والإصلاح بين الناس وإماطة الأذى، ولا مجال هنا لعدّها وحصرها.

النكران والجحود لصانع المعروف

لله المثل الأعلى في السماوات والأرض، يَخلُق ويُنعِم على البشر ويرزقهم ويجيب دعواتهم ليعبدوه وحده وليطيعوه، ولكن يُقابل بالكفر والعداء وشكر وعبادة سواه، وقد يفعل المرء أحياناً الخير ويقدمه لمن يعرفه ولمن لا يعرفه، فيجد من يقدر منه هذا الصنيع ويشكره عليه بل ويكافئه أحياناً، ولكن أحياناً أخرى يُقابل بنكران المعروف والجميل وجحوده، بل لربما تلقى الأذى ممن صنع لهم المعروف، فهنا على صانع المعروف ألّا يندم على ما قدّم ويتحسّر، بل عليه تجاهل هذا الأمر ونسيانه، فمن كان عمله لوجه الله تعالى لا يأبه بمن لا يقدّر ولا يشكر، فهو يرجو الثواب من خالقه وحده، أمّا من كان همّه شكر الناس له ومدحه ومكافأته فهنا سيأكل يديه ندماً وحسرةٍ، فعمله ذهب هباءً منثوراً، ولربما بطش بمن لم يحمد له صنيعه. وكما قيل: (افعل الخير مع أهله وغير أهله، فإن لم يكن من أهله تكن أنت من أهله).

فضل صنع المعروف في القرآن والسنة

أثر صنع المعروف وثمراته

واجب صانع المعروف والمصنوع له

واجب من أَسدى معروفاً

واجب من أُسدى له المعروف