دروس وعبر من الهجرة النبوية الشريفة طب 21 الشاملة

دروس وعبر من الهجرة النبوية الشريفة طب 21 الشاملة

الهجرة النبوية

تُعرّف الهجرة على أنها الخروج من أرضٍ إلى أخرى، أما الهجرة النبوية فهي خروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في عام سئمائة واثنين وعشرين للميلاد،[1] ومن الجدير بالذكر أن الهجرة النبوية لم تكن كأيّ هجرةٍ عاديةٍ، بل كانت حدثاً عظيماً، وخطوة فاصلة بين مرحلتين مختلفتين من الدعوة الإسلامية، وهما المرحلة المكية، والمرحلة المدنية، ولا بُد من الإشارة إلى أن أهمية الأحداث وعظمتها تُستمد من عِظم الأشخاص الذين قاموا بها، والمكان الذي وقعت به، وما ترتب عليها من النتائج.[2]

والهجرة النبوية قام بها أعظم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت في أشرف وأطهر بقاع الأرض وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وترتّب عليها نتائج عظيمة غيّرت مجرى التاريخ، وحملت بين طيّاتها معاني الصبر، والنصر، والتوكل، والإخاء، وكانت سبباً للنصر والعزة والتمكين، مصداقاً لقول الله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).[3][2]

دروس وعبر من حادثة الهجرة النبوية

كانت رحلة الهجرة النبوية حدثاً مليئاً بالفوائد والعبر، ويمكن استخلاص بعض الدروس فيما يأتي:[4]

نتائج الهجرة النبوية

كان السبب الرئيسي لمشروعية الهجرة النبوية نصرة الدين، واجتناب فتنة الكفار، وبعد أن صارت الهجرة واجبة على كل مسلم لنصرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحمايته بالنفس، هاجر الصحابة -رضي الله عنهم- مقدّمين مصلحة العقيدة على كل المصالح الدنيوية الأخرى، واستقرّوا في المدينة المنورة، فتهيّأ بذلك الأمة والأرض وأصبح المناخ مناسباً لقيام المجمتع الإسلامي، ومن الجدير بالذكر أن أهم نتائج الهجرة النبوية كانت إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، فقد كانت أوّل دولة يقيمها نبي عبر التاريخ، لا سيّما أن الإسلام دين يجمع بين العقيدة والشريعة والحكم، وقد تحقّقت العديد من النتائج من خلال إقامة الدولة الإسلامية، منها: تأصيل مبدأ الأخوة بالله، ووحدة الصف من خلال وقوف المهاجرين والأنصار في صف للجهاد في سبيل الله، وبناء قوة الدولة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.[11]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى الهجرة في قاموس المعجم الوسيط"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الهجرة النبوية الشريفة"، www.ar.islamway.net، 2015-09-29، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019.
  3. ↑ سورة التوبة، آية: 40.
  4. ↑ د. جمال عبد الناصر (29-11-2010)، "دروس من الهجرة النبوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء، الصفحة أو الرقم: 3925، صحيح.
  6. ↑ سورة يس، آية: 9.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 2165، صحيح.
  8. ^ أ ب أ.د. راغب السرجاني (2010/04/21)، "الدروس المستفادة من الهجرة النبوية"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 15، صحيح.
  10. ↑ "الهجرة - هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة - الطبّ الوقائي"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  11. ↑ "من نتائج الهجرة قيام الدولة الإسلامية"، www.library.islamweb.net، 10/05/2003، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2019. بتصرّف.