بحث عن صلح الحديبية طب 21 الشاملة

بحث عن صلح الحديبية طب 21 الشاملة

صلح الحديبية

حدث صلح الحديبية في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وهو عبارة عن عهد واتفاقية تمّ توقيعها بين المسلمين وقريش، وقد تمّ توقيعها بالقرب من مكان يُدعى الحديبية قبيل مكة المكرمة، وفي ذلك العام شاهد النبي صلى الله عليه وسلم في منامه دخوله هو وأصحابه إلى المسجد الحرام، وأنّهم يطوفون بالبيت العتيق، وبعد ذلك أخبر رسولنا الكريم صحابته بذلك، فرؤيا النبي حق وصدق، وفرحوا لذلك أشدّ الفرح، ثمّ أخذ الشوق والحنين يزداد شيئاً فشيئاً من أجل تأدية النسك، والطواف بالكعبة المشرفة، وكذلك ازداد شوقهم لرؤية موطنهم ومسقط رأسهم الأول.[1]

أسباب صلح الحديبية

لقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل أداء أول عمرة بعد الهجرة النبوية، وذهبت معه زوجته أم سلمة، و1400 مسلم، واقتادوا معهم السلاح تحسباً من خطر قريش وشرهم، وأرسل الرسول بُسر بن سفيان إلى مكة لاستطلاع أمر قريش وردود أفعالها، ثمّ استمر الرسول والمسلمون في السير حتّى وصلوا إلى عسفان وهو موضع يقع بين مكة والمدينة، وعندئذ أتى بُسر بالأخبار إلى الرسول، وقال أنّ قريش تستعد لردع المسلمين ومنعهم من دخول مكة المكرمة، وبعد ذلك استشار الرسول صحابته في الأمر، فأشار أبو بكر الصديق بالتوجه إلى مكة وأداء العمرة، فأخذ الرسول بمشورته وانطلقوا، وصلى الرسول بالمسلمين صلاة الخوف، وسلكوا من مسلك وعر تجنباً لمواجهة خالد بن الوليد الذي كان لا يزال مشركاً، واقتربوا من الحديبية، وعندما نزل الرسول ومن معه بالحديبية أرسل الرسول عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش؛ لإخبارهم أنّهم لم يأتوا من أجل القتال، وإنّما جاؤوا لآداء العمرة، وعندما وصل عثمان إلى قريش، أخبرهم بذلك، لكنّ قريش حبسوه وتأخر في العودة إلى المسلمين، وشاع أمر قتل عثمان فخاف الرسول الكريم من ذلك، ودعا إلى البيعة، فباشروا لبيعته تحت الشجرة، وكانت البيعة على عدم الفرار، وسميت هذه البيعة ببيعة الرضوان،[1] ويقول الله تعالى فيها: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)[2]

شروط صلح الحديبية

أرسلت قريش شخصاً يُدعى عروة بن مسعود للتفاوض مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ثمّ أرسلت سهيل بن عمرو لكي يعقد الصلح، وتكلم سهيل طويلاً، وبعد ذلك اتفق هو والرسول على شروط الصلح، وقد تمّ الاتفاق على ما يأتي:[3]

مسميات صلح الحديبية

لقد أخذ صلح الحديبية مسميات عديدة، ومنها ما يأتي:[4]

الأبعاد السياسية لصلح الحديبية

يشتمل صلح الحديبية على عدّة أبعاد سياسية، ومنها ما يأتي:[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "صلح الحديبية دروس وعبر"، www.articles.islamweb.net، 11-1-2011، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الفتح، آية: 18.
  3. ↑ "صلح الحديبية وشروطه"، www.articles.islamweb.net، 15-4-2002، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ د. عبدالباري العفاقي الفلاح (14-2-2017)، "حديث صلح الحديبية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.
  5. ↑ أحمد بن عبد المحسن العساف، "أبعاد سياسية في صلح الحديبية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.