ضغط الدم هو قوة جريان الدم عبر الأوعية الدموية إلى كافة أنسجة الجسم وأعضائه لتغذيتها، وتبدأ عملية ضخ الدم إلى الجسم عند انقباض عضلة القلب، حيث ينتقل الدم من القلب إلى الشريان الأبهر الذي يعد أكبر الشرايين في جسم الإنسان، ثم إلى بقية الشرايين، وبعد ذلك ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم، ثم توزيعها على الجسم مرة أخرى، وتسمى هذه العملية بالدورة الدموية، لذلك يجب المحافظة على ضغط الدم بحيث يكون قياسه الطبيعي هو 120/80 وعدم زيادته عن هذا الحد؛ لأن ارتفاعه يؤدي إلى إجهاد القلب والكلى، ويؤدي إلى سكته دماغية أو عقم مبكر عند الرجال.
يؤدي بطء القلب وإصابته بالعديد من الأمراض إلى انخفاض ضغط الدم، ومن أهم هذه الأمراض: حدوث النوبات القلبية المتكررة، وفشل القلب، ووجود مشاكل في صمام القلب، وعدم انتظام ضرباته، وتوسيع الأوعية الدموية، وهذه المشاكل تمنع القلب من توزيع الدم الكافي للجسم، وبالتالي انخفاض ضغط الدم.
يكون ضغط الدم منخفضاً عندما تصبح نسبة ضخ الدم الانقباضي أقل من 90 ملم من الزئبق والضغط الانبساطي أقل من 60 ملم زئبق، وينخفض ضغط الدم نتيجة تغيرات هرمونية أو نقص حاد في نسبة الدم في الجسم، أو نتيجة توسع الأوعية الدموية، وأحياناً يكون عرض جانبي نتيجة تناول بعض الأدوية، كما أن استخدام مدرات البول، وخسارة الجسم الكثير من السوائل نتيجة الإسهال أو القيء، وعدم شرب كميات كافية من السوائل تسبب انخفاض الضغط، بالإضافة إلى وجود مشاكل في الغدد الصماء والقلب.
يسبب انخفاض ضغط الدم الدوخة والإغماء، وضيقاً في التنفس، وألماً شديداً في الصدر، بالإضافة إلى عدم انتظام في ضربات القلب، والصداع الشديد، وتصلب في شرايين الرقبة، وألم أسفل الظهر، كما يحدث القيء، والإسهال الشديد، وعسر الهضم، وصعوبة التبول، ويزيد السعال والتعب العميق، كما يؤثر على وضوح الرؤية، ويسبب فقدان الوعي.