يلعب المغنيسيوم دوراً مهمّاً في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم، منها عمليات الأيض وتصنيع الأحماض الدهنية، والبروتينات، ونقل النبضات العصبية، ويحتوي جسم الإنسان على 25 غرام من المغنيسيوم تقريباً؛ حيث يُخزَّن ما نسبته 50-60% منه في العظام، أمّا الكمية المتبقية فتوجد في العضلات، والأنسجة الرخوة، وسوائل الجسم، وقد يُساعد تناول كمياتٍ كافيةٍ من المغنيسيوم على تخفيف الأعراض التي تظهر قبل الحيض، وتجدر الإشارة إلى أنّ مكمّلات المغنيسيوم يمكن أن تتفاعل مع أدوية مختلفة، ولذلك يُنصح بمراجعة الطبيب قبل تناولها.[1]
تشير بعض الأدلّة الأوليّة إلى أنّ الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط، وقلة التركيز، وزيادة الاندفاعية يمكن أن يكونوا مصابين بنقصٍ في المغنيسيوم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات قد أُجريت في فرنسا ومصر وبولندا، وكانت النتائج متباينة بين العينات، ولذلك لا يُعرَف إذا كان هذا النقص يحدث في أماكن معيّنة من العالم فقط، وعليه يمكن القول إنّ الأطفال الذين يعانون من يعانون من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder) قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بنقص المغنيسوم، كما وُجد أنّ تناول الأطفال المصابين بهذه الحالة لمكمّلات المغنيسيوم الغذائية يمكن أن يقلل من الأعراض الناتجة عن هذه الحالة.[2]
إنّ الإصابة بنقص المغنيسيوم تُعدّ أمراً نادر الحدوث، ولكنّه قد يصيب الكبار في السن، كما أنّه قد يحدث نتيجة استخدام الأدوية، أو بسبب المعاناة من بعض المشاكل الصحيّة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص المغنيسيوم يرتبط بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ومتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، ومرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary heart disease). كما أنّ نقص المغنيسيوم قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم والبوتاسيوم في الدم.[1]
يمكن أن يؤدي نقص المغنيسوم إلى ظهور بعض الأعراض، ونذكر منها:[3]
هناك عدّة عوامل يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بنقص المغنيسيوم، ونذكر منها:[4]
يتوفر المغنيسيوم في الكثير من المصادر الغذائية، ونذكر منها:[4]
الكميات الموصى بها للمغنيسيوم:[5]