مظاهر الحضارة العربية والإسلامية طب 21 الشاملة

مظاهر الحضارة العربية والإسلامية طب 21 الشاملة

الحضارة العربية الإسلامية

كان الإسلام سببباً في انتشال العرب من حالة التيه التي كانوا يعيشون بها، ونقلهم نقلة نوعيّة، ليحملوا أعظم رسالة عرفتها البشريَّة؛ رسالة الإسلام الخالدة التي جاءت بتصوّر شامل للحياة الصحيحة والكريمة في ظلّ تصوُّر الإسلام للإنسان، والكون، والحياة، فكانت الحضارة الإسلاميَّة العملاقة التي قامت على أسس صحيحة، وصنعت مظاهر شتى للرقي الإنساني وفي شتى مجالات الحياة، فهناك إذاً أسّس للحضارة الإسلاميَّة قد قامت عليها، كما أنّ هناك مظاهر ناطقة باسمها تعكس آثارها العظيمة.

أسس الحضارة الإسلامية

هناك مجموعة من الأسس التي قامت عليها الحضارة الإسلاميّة، منها:

مظاهر الحضارة العربية الإسلاميّة

لقد ارتبط ذكر العرب فيما يتعلّق بالحضارة الإسلاميّة ولا عجب في ذلك، فالقرآن الكريم نزل باللغة العربية، وأمَّة العرب قد تشرفت بحمل رسالة الإسلام للعالمين، فكانت الحضارة الإسلاميَّة معبّرة عن تجاوب العرب العظيم وحملهم لرسالة الإسلام الخالدة، وهذا تشريف لهم، ومن مظاهر الحضارة العربية الإسلاميّة:

واجب ومسؤولية المسلمين تجاه حضارتهم

كما نلحظ فإنّ المسلمون قد كانوا بإسلامهم العظيم مصدراً للإشعاع الحضاري والإنساني على مستوى العالم بأسره، حيث انتقل نور حضارتهم للعلم، وكان ذلك بفضل فهمهم لرسالة الإسلام العظيمة، وفهمهم للدور العظيم الملقى على عاتقهم، فامتثلوا أوامر ربهم وحملوا بحق رسالتهم، وكانت كتبهم تترجم إلى اللغات الأخرى وتدرس في مدارس الأمم الأخرى، وعندما انحرفت البوصلة لدى الأمّة بشكل عام، تراجع العرب وتراجعت حضارتهم، واليوم وفي غمرة التقدّم العلمي الكبير هناك واجب ومسؤوليّة ملقاة على عاتق الجميع بالنهوض من جديد كلّ في موقع عمله ومجال تخصصه، انطلاقاً من التعليم ونظمه ووسائله، مروراً بالعصر وتقنياته المختلفة، وانتهاء بالإعلام ودوره العظيم، ونظم الحكم الصالحة والراشدة، هي الضمانة لتحقيق ذلك كله، فامتنا بإسلامها، وأصالة عروبتها هي قويّة، فنحن أمّة لا يستقيم عودها ولا تكون عزتها إلا بما أعزّها الله به، بالقرآن والسنة النبوية الشريفة.