مظاهر التيسير في الحج طب 21 الشاملة

مظاهر التيسير في الحج طب 21 الشاملة

الإسلام دين اليسر

تتميّز الشريعة الإسلامية بأنّها شريعة تيسيرٍ وسهولةٍ، جاءت بالتخفيف، ورفع الحرج، والمشقة عن الناس، وراعت هذا الأمر في جميع أحكامها، ولم تأتِ أبداً لشقاء الناس وتعذيبهم، حيث قال الله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)،[1] وقال أيضاً: (يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)،[2] وأيُّ حكم يخرج عن التسهيل إلى التعسير، فهو ليس من الدين في شيءٍ، لذلك كان من أهم قواعد الفقه، أنّ المشقة تجلب التيسير؛ فقد يطرأ عسرٍ في ظروف المكلّف، فيستوجب التخفيف في حقّه، والتيسير عليه، قال الله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)،[3][4] ولا يُقصد بالتيسير الانفلات من قيود الشريعة وأحكامها، ولا يعني أن يتساهل المسلم في طاعة الله، وعبادته على الوجه الصحيح المطلوب منه، بل لا بدّ من الموازنة بين التساهل والأخذ من نصيب الدنيا بقدرٍ، وبين المحافظة على حدود الشرع وضوابطه.[5]

مظاهر التيسير في الحج

يُعدّ الحج واحداً من أركان الإسلام الخمسة التي بُني عليها، وقد قرّن الله -تعالى- وجوبه على المسلمين بشرط الاستطاعة، فمن تحقّق عنده وجب عليه الحج، وإلّا فلا، ثمّ كان من رحمة الله -تعالى- بعباده أنّه أقام وجوب الحج على غايةٍ من اليسر والسهولة، ومراعاة رفع الحرج والمشقة، وفيما يأتي بيان لبعض مظاهر التيسير التي رخّصها الله في الحجّ:[6]

شروط وجوب الحج

يُعدّ الحجّ من أفضل العبادات التي أوجبها الله تعالى، ولا يكون واجباً إلّا بتوفر شروطٍ معينةٍ، وفيما يأتي ذكر بعضها:[11]

المراجع

  1. ↑ سورة الحج، آية: 78.
  2. ↑ سورة البقرة، آية: 185.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 286.
  4. ↑ "نظرات في يُسر الشريعة الإسلامية "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.
  5. ↑ عصام بن محمد الشريف (18-7-2017)، "يسر الإسلام وسماحته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.
  6. ↑ أ.د. عبد الله الدرعان، أ.د. محمد النجيمي، د. عبد السلام الشويعر، د. عثمان الصديقي (2007)، التيسير في أحكام الحج (رؤية فقهية مقارنة)، صفحة 53-216. بتصرّف.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1337، صحيح.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3006، صحيح.
  9. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 1201، صحيح.
  10. ↑ سورة البقرة، آية: 203.
  11. ↑ "حكم الحج وشروط وجوبه"، www.islamweb.net، 20-12-2004، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.