مظاهر قدرة الله وإحكام صنعه في الكون طب 21 الشاملة

مظاهر قدرة الله وإحكام صنعه في الكون طب 21 الشاملة

قدرة الله الكون

إنّ قدرة الله سبحانه في هذا الكون قدرة واسعة لا يمكن حدُّها أو حصرها، فهي تتسع لتشمل كل ما في هذا الوجود، فتشمل النجوم والكواكب، والبحار والمحيطات، والأرض وما فيها وما عليها، لذا يجب تأمل مظاهر هذه القدرة مما له من آثار وفضائل، كما أنّ هناك علاقة بين ذلك وبين العبودية لله سبحانه.

مظاهر قدرة الله وإحكام صنعه في الكون

آثار التدبر في قدرة الله في الكون

إنّ النظر والتدبر في الكون فيه معرفة الإنسان لعظمة خالقه سبحانه وأنّه إله عليم قدير حكيم خبير يستحق وحده أن يعبد، فهذا النظر والتدبر ينسجم تمام الانسجام مع تمام العبودية لله سبحانه وهناك العديد من آيات القرآن الكريم التي تحثُّ على النظر والتدبُّر والتأمل في الكون، فمن ذلك قوله تعالى: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ*وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ*وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) [الغاشية: 17ـ20].ووصف سبحانه هؤلاء المتدبرين، والمتفكرين، والمتأملين في الكون بأنَّهم أولي الألباب، أي ذوي العقول الكبيرة، وربط بين ذلك وبين عبادته، قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164]، ففي النظر والتدبُّر في الكون قوَّة لإيمان المسلم، وثبات له على طاعته، واكتشافٌ لعظمة الله في الكون، فواجبنا أن نُعمِل في حياتنا عبادة النظر والتدبر في آيات الله المبثوثة في الكون، حتى نعبد الله عن حب وإيمان ويقين.