طرق تدريس النحو طب 21 الشاملة

طرق تدريس النحو طب 21 الشاملة

النحو

يُعرِّف ابن جني النحو على أنّه انتحاء سَمت كلام العرب في تصرُّفه من إعراب، وتثنية، وجمع، وتصغير، وإضافة، ونسب، والهدف منه أن يلحقَ بالعربيّة من ليس من أهلها من حيث الفصاحة، فيصبحُ ناطقاً لها، كما أنّه مجموعة من القواعد والمقاييس التي تتعلَّق بأحوال الكلام، من حيث الإعراب والبناء، كما يهتمُّ بطريقة تكوين الجُمل، ويُعرِّفه التربويّون في الاصطلاح بأنّه مجموعة من القواعد تُعرَف بها أواخر الكلمات التي تكوَّنت من تركيب بعضها مع بعض، من إعراب وبناء، وبمراعاة قواعد النحو، تُصبح الكتابة خالية من الأخطاء، كما أنّ النحو يُقلِّل من الأخطاء عند النُّطق والكلام؛ وذلك لأنّ النحو علم يدرس بُنية، وتكوين، وشكل الكلمة في اللغة العربيّة.[١]

والنحو عند العرب قديماً هو الإعراب، والمقصود بذلك ضَبط حركة أواخر الكلمات في الجملة بناءً على موقعها الإعرابيّ، وبذلك فهو عِلمٌ يهتمّ بأواخر الكلمات من حيث بنائها، وإعرابها، أمّا في العصر الحديث فقد توسَّع تعريف عِلم النحو ليشتملَ على اختيار الكلمات، وارتباطها، وتناسُقها في نَمط صوتيّ مُعيَّن، وعلاقاتها معاً في الجملة،[١] والنحوُ لغة كما جاء في لسان العرب هو إعرابٌ للكلام العربي، وهو القصد والطريق.[٢]

أمّا اصطلاحاً فبالرجوع إلى تعريف ابن خلدون يتلخَّص لنا أنّ النحو هو العِلم الذي من خلاله تتبيّن أصول المقاصد بالدلالة، فتُعرَف الكلمة وتتميّز، هل هي فاعل أم مفعول، مبتدأ أم خبر، وقد أعطى ابن خلدون النحو أهميّة كبيرة؛ وذلك لأنّ الجهل به يُؤدّي إلى الالتباس في فَهم الكلام، ومن هذه التعريفات يتّضح أنّ هناك ثلاثة محاور يهتمّ بها علم النحو، وهي: أحوال أواخر الكلام من حيث التشكيل، وإعراب الكلمة، وبالتالي تحديد صحّة الكلام أو فساده، وأخيراً دراسة الجملة كاملة.[٢]

طرق تدريس النحو

لتدريس النحو عدّة طُرُق، منها:[٣]

أهداف تدريس النحو

لتدريس النحو أهداف عديدة، وتشتمل هذه الأهداف على ما يأتي:[١]

مشكلات تدريس النحو وطُرُق علاجها

إنّ من أهمّ المشكلات والصعوبات التي تواجه المُعلِّم في تدريس النحو هي أنّ الطالب قد يحفظ عدداً لا بأس به من القواعد، ويتقن الإعراب، إلّا أنّه عندما يُطلَب منه إنشاء موضوع تعبير، فإنّه يقع في أخطاء نحويّة كثيرة، وهنا يظهر الخلل في طريقة تدريس النحو، أو الأداة المُستخدَمة في ذلك، ويعود أساس هذه المشكلة إلى اختلاف اللغة المنطوقة في حياة الطالب عن اللغة المكتوبة التي تُدرَّس؛ وهذا ما يجعل الطالب يجد صعوبة في الكتابة والتعبير بطريقة نحويّة صحيحة، بالإضافة إلى وجود ضَعف عند مُدرِّسي اللغة العربيّة، وعدم تمكُّنهم من النحو، كما أنّ هدف المُدرِّس من تدرسيه للنحو عادة ما ينحصر في إتقان طلّابه للإعراب، من خلال حفظ القاعدة، ولحلّ هذه المشكلة يمكن استخدام بعض من هذه الوسائل:[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت سمير محمود أبو شتات، د. محمد عبد الفتاح عسقول (2005)، أثر توظيف الحاسوب في تدريس النحو على تحصيل طالبات الصف الحادي عشر واتجاهاتهن نحوها والاحتفاظ بها، غزة – فلسطين: الجامعة الإسلامية ، صفحة 11-19. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث هامل آمال، د.حمدي منصور جودي، طرائق تدريس النحو: دراسة مقارنة بين المنهج القديم والمنهج الجديد، جامعة محمد خیضر بسكرة، كلیة الآداب واللغات، صفحة 41-49. بتصرّف.
  3. ↑ أ. غازلي نعيمة ، أساليب تدريس قواعد اللغة العربية، تيزي وزو: جامعة مولود معمري، صفحة 2-13. بتصرّف.
  4. ↑ شريف محمد جابر (2012-11-11)، "مشكلات تدريس النحو العربي وعلاجها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-29. بتصرّف.