الكالسيوم هو عنصرٌ معدنيٌّ يمتلك خصائص قاعدية، ويمكن القول إنّه العنصر الموجود بأكبر كمياتٍ في جسم الإنسان مقارنةً بالعناصر الأخرى، وتحتوي العظام والأسنان على ما نسبته 99% من كمية الكالسيوم الموجودة في الجسم، أمّا الكمية المتبقية فتكون موجودةً في الدم، والسائل بين الخلايا، والعضلات، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المعدن يُعدّ مهمّاً لانقباض العضلات، ونقل الأيونات عبر الأغشية الخلوية، والمحافظة على نبض القلب الطبيعي، وإفراز الهرمونات والإنزيمات في الجسم، وإرسال الرسائل إلى الدماغ عن طريق النواقل العصبية، كما أنّ هناك العديد من وظائف الجسم التي تعتمد على الكالسيوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من حالةٍ تُسمّى نقص كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypocalcemia)، والتي تُعرّف على أنّها امتلاك كمياتٍ قليلة جداً من الكالسيوم في الدم، وقد تصيب الأطفال الرُّضع بعد ولادتهم بفترةٍ قصيرة، وقد يحدث ذلك بسبب إعطائهم حليباً صناعياً يحتوي على كمياتٍ كبيرة من الفسفور، وقد يسبب نقص الكالسيوم المزمن الإصابة بالكساح، أو ترقق العظام أو هشاشتها، وقد تسبب العديد من الأضرار الأخرى، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال.[1]
يُعدّ علاج نقص الكالسيوم أمراً سهلاً، وذلك عن طريق:[2][3]
إنّ الكمية التي يتناولها الشخص من الكالسيوم لا تمتصّها الأمعاء بشكلٍ كامل؛ حيث إنّ البشر قادرون على امتصاص ما نسبته 30% من الكالسيوم الموجود في الطعام، ولكنّ ذلك يختلف حسب نوع الطعام الذي يتناوله الشخص، كما أنّ هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤثر في كميات الكالسيوم التي يمتصها الجسم، ونذكر منها:[4]
قد يخسر الإنسان بعض كميات الكالسيوم عن طريق البول، أو البراز، أو العرق، وقد تتأثر هذه الكميات بعدّة عوامل، ونذكر منها:[4]
يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها من الكالسيوم حسب ما أوصت به الأكاديمية الوطنية للطب (بالإنجليزية: Institute of Medicine):[5]