كلام جميل عن نفسي طب 21 الشاملة

كلام جميل عن نفسي طب 21 الشاملة

نفس الإنسان

نفس الإنسان هي كيانه، وروحه، وهي مربوطة بالجسد، فلا جسد دون نفس، ولا نفس دون جسد، وهي معنوية لا تحس، وهي تشمل المشاعر، والأحاسيس، والتفكير، وكلن منا مسؤول عن نفسه فيما يعطيها من اهتمام، أي أن يكون كريم مع نفسه بالعلم، والثقافة، أن يقدر نفسه ويحترمها، فهو بذلك يفرض احترامه أمام الجميع، فإنّ من حق نفسك عليك أن تؤمن بها لتبدع، أن تكرمها لتنجز لك ما تتمنى، وفي هذا المقال سوف تجد عبارات جميلة عن النفس.

كلام جميل عن نفسي

رسائل عن الذات

القضيب العادي من الحديد قيمته حوالي دولارات، فإذا صنعت منه حدوة فرس أصبحت قيمته حوالي دولاراً، وإذا صنعت منه مفكات أصبحت قيمته حوالي دولاراً، وإذا صنعت منه إبراً أصبحت قيمته دولاراً، نفس الشيء يصدق على نوعية أخرى من الخامات: أنت، إنّ قيمتك تتحدد بالشيء الذي تقرر أن تصنعه بنفسك.

إذا مات رجل من شدّة الجوع، فهذا لا يرجع إلى شيء سوى أنّ رجلاً آخر قد مات في نفس اللحظة من فرط الشبع.

سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت له الفتوح، وهل أغنى تواليها غزاً، فأبلى، وخيل الله قد عقدن باليمن، والنصر، والبشرى نواصيها، واستقبل العزل في إيان شطوته، ومجده مستريح النفس هاديها.

يا نفس لا تجزعي من شدّة عظمت، وأيقني من إله الخلق بالفرج كم شدة عرضت ثمّ أنجلت، ومضت من بعد تأثيرها في المال، والمهج.

لا يراضي الذل أن ينزل به أبداً إلّا الجبان وضيع النفس، والشيم، ولا يقر على ضيم سوى رجل لم يدر ما المجد في معنى ولا كلمة.

عندما كنا أطفالاً صغاراً، كنا مبدعين ومغامرين، كنا نلعب ونجرب ونتساءل، ونستخدم خيالنا بشكل عجيب، وعندما كبرنا، تعلمنا أن نسير جميعاً على نفس الطريق، وتجاهلنا طريق التميز الذي لم يطرقه أحد.

النفس التي ليس لها ضابط تكون كسولة، خمولة، تشتهي المعاصي والسوء، لا تستقر على رأي، إذا اشتهت شيئاً جندت له كل طاقة، وإذا عافت أمراً نصبت له شراكاً جسورة، فكن حاكماً حازماً في قيادتها تسلم.

لو خُيرت بين مال كثير أو منصب خطير، وبين نفس راضية باسمة لاخترت الثانية، عندما تكون نفسك راضية باسمة، تمتلئ حياتك فرح وسرور، تبدع في عملك، وتكون ناجحاً اجتماعياً، لأنّ النفس تعاملك بالمثل أمام حياتك.

ما في الحياة من خير أو شرّ إنّما هو أثر لما يقع بين عوامل الحياة، والنفس الإنسانية من تفاعل، ولن تعرف النفس الراحة، والانسجام إلّا إذا أسلمت وجهها لذات الذوات، وربطت الأسباب بينها، وبين السماء.

يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته لتطلب الربح في ما فيه خسران أقبل على النفس، فاستكمل فضائلها، فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان.

قصيدة نفس المدامة أطيـب الأنفاس

قصيدة نفَـسُ المُـدامَـة ِ أطيـبُ الأنْفـاسِ للشاعر أبو نُوّاس الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء، شاعر العراق في عصره، واتصل في بغداد بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته، وهذه أبيات قصيدته:

نفَـسُ المُـدامَـة أطيـبُ الأنْفـاسِ

فــإذا خلوْتَ بشُـرْبهـا في مجْلسٍ،

في الكأسِ مَشْغَلَة، وفي لذّاتها

صَـفْـوُ التّـعَـاشُـرِ في مُـجانَبـة الأذَى

عبارات عن أنفسنا

قصيدة صنت نفسي عما يدنس نفسي

قصيدة صنت نفسي عما يدنس نفسي للشاعر البحتري الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري، ولد بمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج، وله كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام، وهو شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان، وإنما الشاعر البحتري، وهذه قصيدته:

صُنْتُ نَفْسِي عَمّا يُدَنّس نفسي،

وَتَماسَكْتُ حَينُ زَعزَعني الدّهْـ

بُلَغٌ منْ صُبابَةِ العَيشِ عندِي،

وَبَعيدٌ مَا بَينَ وَارِدِ رِفْهٍ،

وَكَأنّ الزّمَانَ أصْبَحَ مَحْمُو

وَاشترَائي العرَاقَ خِطّةَ غَبْنٍ،

لا تَرُزْني مُزَاوِلاً لاخْتبَارِي،

وَقَديماً عَهدْتَني ذا هَنَاتٍ،

وَلَقَدْ رَابَني نُبُوُّ ابنِ عَمّي،

وإذا ما جُفيتُ كنتُ جديَرّاً

حَضَرَتْ رَحليَ الهُمُومُ فَوَجّهْـ

أتَسَلّى عَنِ الحُظُوظِ، وَآسَى

أذَكّرْتَنيهمُ الخُطُوبُ التّوَالي،

وَهُمُ خافضُونَ في ظلّ عَالٍ،

مُغْلَقٌ بَابُهُ عَلى جَبَلِ القَبْـ

حِلَلٌ لم تكُنْ كأطْلالِ سُعدَى

وَمَسَاعٍ، لَوْلا المُحَابَاةُ منّي،

نَقَلَ الدّهرُ عَهْدَهُنّ عَنِ الجِدّ

فكَأنّ الجِرْمَازَ منْ عَدَمِ الأُنْـ

لَوْ تَرَاهُ عَلمْتَ أن اللّيَالي

وَهْوَ يُنْبيكَ عَنْ عَجائِبِ قَوْمٍ،

وإذا ما رَأيْتَ صُورَةَ أنْطَا

والمَنَايَا مَوَاثِلٌ، وأنُوشَرْ