القارة هي كتلة كبيرة من اليابسة، تحيط بها المياه بشكل كلي أو جزئي، وتمتد على القارة تضاريسُ منوعة؛ من جبال، وسهول، وهضاب وغيرها، وتمتد اليابسة والماء على سطح الكرة الأرضية، ومساحات اليابسة هذه هي ذاتها ما نسميها بالقارات، وأما المياه فهي تشكل ما نسميه بالمسطحات المائية المتمثلة بالأنهار والمحيطات والبحار، وتشكلت هذه القارات على ما هي عليه اليوم؛ من خلال ظاهرة تسمى زحزحة القارات، فأخذت تتقارب على ملايين السنين وتتباعد عن بعضها البعض بشكل بطيء وتدريجي، حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم.
وأما عن عددها فهي سبع قارات، وهي: قارة آسيا و أفريقيا و أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وقارة أوقياوسيا وقارة أوقيانوسيا والقارة القطبية الجنوبية، وسنتحدث في هذا المقال عن القارات بشكل إجمالي، من حيث موقع القارات بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض، وتأثير كل منهما على القارات، إضافة للشكل الذي تتخذه القارات.
تحيط المياه من جميع جهات بعض القارات، تماماً كما هو الحال مع الجزر، ومن أمثلة تلك القارات: قارة أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية -هي ذاتها أمريكا الوسطى والجنوبية- وقارة أفريقيا وأوقيانوسيا ( أي أستراليا وجزرها)، في حين تحيط ببعض القارات المسطحات المائية من ثلاث جهات، كما هو الحال مع قارة أوروبا وآسيا.
هناك قارات تعدّ شبه منتظمة الشكل، وشكلها قريب من المثلث، مثل قارة أمريكا الشمالية وأفريقيا وقارة أمريكا الجنوبية، ونقصد بمثلثة الشكل أن رأسها الضيق يمتد جنوباً، مثل رأس هون الموجود في قارة أمريكا الجنوبية، في حين أن القاعدة المتسعة فيها تمتد شمالاً، أما القارات الأخرى فهي غير منتظمة الشكل: كما هو الحال مع قارة أنتاركتكا وأوروبا وآسيا وأوقيانوسيا، بمعنى أن امتدادها يكون عرضياً من الشرق إلى الغرب.