أولو العزم من الرسل طب 21 الشاملة

أولو العزم من الرسل طب 21 الشاملة

الرسل

جاءتَ الرسالات السماوية كُلّها لهداية البشر ولإخراجهِم من ظُلمات الجهل والكُفر إلى نور الإيمان والتوحيد، وقد عانى الرُسل الكرام عليهِم السلام أشدَّ المُعانة مع الأقوام الذينَ أُرسِلوا إليهم، وهذا هوَ ديدن الحقّ مع الباطل على مرّ الزمان، وقد أرسلَ اللهُ مع هؤلاء الرُسلِ الكِرام من المُعجزات ما يُؤيدون بهِ للناس صدقَ ما أُرسلوا بهِ من عند ربّهم، ولكنَّ كَثيراً من الناس كانوا مُعاندين حتّى أرسلَ الله عليهِم العذاب والعُقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة.

ويتفاوت الرُسل -عليهم السلام- في درجة الأذى الذي تعرّضوا له، وقد وصفَ الله الأنبياء الذين واجهوا أعظم الأذى وتحمّلوا أجملَ الصبر بأولي العزم من الرُسُل، فمن هُم هؤلاء الرُسل -عليهم الصلاة والسلام-.

أولو العزمِ من الرُّسُل

وردَ هذا الوصف العظيم للرُّسل الكرام في القُرآن الكريم في سورة الأحقاف الآية 35، حيثُ يقولُ الله تباركَ وتعالى للنبيّ -عليهِ الصلاة والسلام- :( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)، ومِنَ المعروف في اللغة العربيّة أنّ من معاني حرف الجرّ "مِن": التبعيض، أي أنَّ هؤلاء الرُّسل هُم بعضٌ من الرُّسُل، وقد قالَ العُلماء في تحديد الرُسُل أولي العزم بأنّهُم نوحُ -عليه السلام- وإبراهيم الخليل -عليه السلام- وموسى -عليه السلام- وعيسى -عليه السلام- ثُمّ خاتمُ الأنبياء والمُرسلين مُحمّد -عليهِ الصلاة والسلام-، فهُم خمسةُ رُسُلٍ كِرام تحمّلوا أعظم الأذى من أقوامهِم وصبروا أجملَ الصبر وأكمله، فكانوا أهلاً للعزم والصبر والجد، وهم كالتالي: