أدّى التطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصالات إلى توّفر طرقٍ مختلفة لنقل البيانات بين الأجهزة والمعدات المختلفة ولمسافاتٍ طويلة، وتطوّرت وسائل نقل البيانات بين الإشارات السلكية التي تسير في الأسلاك والإشارات اللاسلكية التي تعتمد على أجهزة الميكرويف، ومن أحدث طرق نقل البيانات وأفضلها استخدام الألياف البصرية (Fiper Optice).
هي عبارة عن مجموعة من الألياف التي ترتبط معاً لتوصيل الإشارات الضوئية من منطقةٍ إلى أخرى، وتمتاز هذه الألياف بأنّها دقيقة جداً قد يصل سمكها إلى سمك الشعرة، وطويلة يمكن أن تصل لمسافاتٍ طويلة، وتكون مصنوعةً من الزجاج النقي الخالي من الشوائب، ويتم ربط مجموعة من الألياف معاً قد يصل عددها إلى المئات أو الآلاف، ويحميها غطاءٌ خارجي.
ويتكوّن الليف البصري الواحد من المادة الزجاجية الداخلية التي تُسمّى بالقلب؛ حيث يكون معامل انكسارها أكبر من معامل انكسار الغطاء الخارجي ليستطيع الضوء المار من خلاله أن ينكسر إلى الداخل، كما تحيط بالقلب مادة تحافظ على انعكاس الضوء داخل الليف وعدم انفلاته للخارج، وتحمي العاكس والقلب مادّة بلاستيكية تحيط بها من الخارج؛ لحماية الليف من الانكسار أو التلف عند التعرّض للظروف الخارجيّة.
يعتمد مبدأ عمل الألياف البصريّة على خاصيّة سير الضوء في خطوطٍ مستقيمة؛ حيث يتم انعكاس هذا الضوء داخل الليف بسبب المادة العاكسة الموجودة فيه، وتتكرّر عملية الانعكاس حتى يصل الضوء إلى مادة معامل انكسارها مختلف، ونظراً لأن المادة العاكسة لا تمتص الضوء فإن الإشارة الضوئية تصل إلى المستقبل بنفس القوة التي أرسلها المرسل.
يتكون نظام الألياف الضوئية من: