الجنة تحت اقدام الامهات طب 21 الشاملة

الجنة تحت اقدام الامهات طب 21 الشاملة

الجنّة تحت أقدام الأمّهات

ينسبُ كثيرٌ من النّاس هذا الحديث إلى رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، وتتمّته: من شِئن أدخلن ومن شئن أخرجن، وقال الألباني في تضعيفه أنّه حديثٌ موضوعٌ، ويغني عنه حديث معاوية بن جماعة أنّه جاء النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال:" يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإنّ الجنّة تحت رجليها "، رواه النّسائي وغيره، كالطّبراني، وصحّحه الحاكم، ووافقه الذّهبي، وأقرّه المنذري. وعلى هذا فإنّ نسبة الحديث المذكور إلى النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- لا تصحّ، وهناك من النّصوص الشّرعية من الكتاب والسّنة ما يغني عنه في موضوعه، ويحمل أكثر من معناه.

برّ الوالدين

ذُكر في الحديث أنّ صحابيّاً قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ فقال له الرّسول: أمّك. قال: ثمّ من؟ قال: أمّك. قال: ثمّ من؟ قال: أمّك. قال: ثمّ من؟ قال: أبوك ". وعن أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : سأَلتُ النّبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:" أَيُّ الْعملِ أَحبُّ إلى اللَّهِ تَعالى ؟ قال : الصَّلاةُ على وقْتِهَا. قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: بِرُّ الْوَالِديْنِ. قلتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال : الجِهَادُ في سبِيِل اللَّهِ "، متّفقٌ عليه . وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال: أَقْبلَ رجُلٌ إِلى نَبِيِّ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فقال:" أُبايِعُكَ على الهِجرةِ وَالجِهَادِ، أَبتَغِي الأَجرَ مِنَ اللَّه تعالى . قال: فهَلْ مِنْ والدِيْكَ أَحدٌ حَيٌّ ؟ قال : نعمْ، بل كِلاهُما قال : فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّه تعالى؟ قال : نعمْ. قال : فَارْجعْ إِلى والدِيْكَ، فَأَحْسِنْ صُحْبتَهُما "، متّفقٌ عليه .

في برِّ الوالدين خير عظيم، ويفهم من هذه الأحاديث أنّ برّ الوالدين فرض على كل من أدركهما، فالأمّ هي التي حملت ولدها في بطنها طوال تلك الشّهور، وهي التي تألّمت عند الولادة، وأرضعت ولدها ليلاً ونهاراً، ورعت بيتها وأسرتها. فكلّ من أراد رضا الله، وطلب الفوز بالمراتب العليا، عليه أن يلزم طاعة والديه، ويتمسّك بهدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- قال :" رغِم أَنْفُ، ثُم رغِم أَنْفُ، ثُمَّ رَغِم أَنف، مَنْ أَدرْكَ أَبَويْهِ عِنْدَ الْكِبرِ، أَحدُهُمَا أَوْ كِلاهُما، فَلمْ يدْخلِ الجَنَّةَ "، رواه مسلم .

الأدلّة عليه من القرآن

أشكاله

كيفيته

فضله

أمثلة عليه

عقوق الوالدين

وعكس البرّ العقوق، ونتيجته وخيمة، لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال:" لا يدخل الجنّة قاطع "، وقال سفيان في روايته:" يعني قاطع رحم "، رواه البخاريّ ومسلم . والعقوق هو العقّ والقطع، وهو من الكبائر، بل كما وصفه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- من أكبر الكبائر، وفي الحديث المتفق عليه:" ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزّور وشهادة الزّور، فما زال يردّدها حتى قلنا ليته سكت ".

مظاهره