شعر عن الصداقة الجميلة طب 21 الشاملة

شعر عن الصداقة الجميلة طب 21 الشاملة

الصداقة

الصداقة كلمة جميلة تنطوي في كلّ حرف من حروفها على صدق ينبع من النفس، ودفء مصدره الوجدان، وأمل، وتفاؤل، وإخلاص، وقوة في المحبة والمودة، وهي تمنحنا الحب والمودة فهي نسمة هواء نقيّ تسري بين الأصدقاء، وهنا في هذا المقال جمعتُ لكم شعراً عن الصداقة الجميلة.

لا يحسب الجود من ربّ النخيل جداً

لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً

ما أغدرَ الإنس كم خَشْفٍ تربَّبَهُم

هذي الحياةُ أجاءتنا بمعرفةٍ

لو لم تُحِسّ لكان الجسمُ مُطّرحاً

فاهجرْ صديقك إن خِفْتَ الفساد به

والكفُّ تُقطعُ إن خيفَ الهلاكُ بها

طُرْقُ النفوس إلى الأخرى مضلَّلة

ترجو انفساحاً وكم للماءِ من جهةٍ

أمَا رأيتَ صروفَ الدهرِ غاديةً

وكلُّ حيٍّ إذا كانتْ لهُ أُذُنٌ

عجبتُ للرّوم، لم يَهدِ الزمانُ لها

إن تجعَلِ اللّجّةَ الخضراء واقية

عدوك من صديقك مستفاد

عدوك من صديقك مستفاد

فإن الداءَ أكثر ما تراهُ

إذا انقلب الصديق غدا عدواً

ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ

وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ

يا من قربت من الفؤاد

يا من قربت من الفؤاد

شوقي إليك أشدّ من

أهوى لقاءك مثلما

وتصدّني عنك النوى

وردت نميقتك التي

فكأنّ لفظك لؤلؤ

أشكو إليك ولا يلام

دهرا بليدا ما ينيل

ومعاشرا ما فيهم

متفرّجين و ما التفرنج

لا يعرفون من الشجاعة

سيّان قالوا بالرضى

من ليس يصّدق في الوعود

نفر إذا عدّ الرجال

تأبى السماح طباعهم

أسخاهم بنضاره

جعد البنان بعرضه

ويخاف من أضيافه

تعس امريء لا يستفيد

وأرى عديم النفع ان

ليس الصديق الذي تعلو مناسبه

ليس الصَّدِيقُ الذي تَعلُو مناسبهُ

إنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ

يرعَاكَ في حالتي بُعد ومقربةٍ

لا كالذي يَدَّعي وُدّاً وباطنُهُ

يذمُّ فِعْلَ أخيهِ مظهِراً أسفاً

وذاك منهُ عداءٌ في مجاملةٍ

جفا وده فازور أو مل صاحبه

جفا ودهُ فازور أو مل صاحبهُ

خَلِيليَّ لاَ تسْتنْكِرا لَوْعَة َ الْهوى

شفى النفس ما يلقى بعبدة عينهُ

فأقْصرَ عِرْزَامُ الْفُؤاد وإِنَّما

إِذَا كان ذَوَّاقاً أخُوكَ منَ الْهَوَى

فَخَلّ لَهُ وَجْهَ الْفِرَاق وَلاَ تَكُنْ

أخوك الذي إن ربتهُ قال إنما

إذا كنت في كل الأمور معاتباً

فعش واحدا أو صل أخاك فإنه

إِذَا أنْتَ لَمْ تشْربْ مِراراً علَى الْقذى

وليْلٍ دَجُوجِيٍّ تنامُ بناتُهُ

حميتُ به عيني وعين مطيتي

ومَاءٍ تَرَى ريشَ الْغَطَاط بجَوِّه

قَريبٍ منْ التَّغْرير نَاءٍ عَن الْقُرَى

حليف السرى لا يلتوي بمفازة

أمَقُّ غُرَيْريٌّ كأنَّ قُتُودَهُ

غيور على أصحابه لا يرومهُ

إِذَا مَا رَعَى سَنَّيْن حَاوَلَ مسْحَلاً

أقب نفى أبناءه عن بناته

رَعَى وَرَعيْنَ الرَّطْبَ تسْعينَ لَيْلَة ً

فلما تولى الحر واعتصر الثرى

وَطَارَتْ عَصَافيرُ الشَّقائق وَاكْتَسَى

وصد عن الشول القريع وأقفرت

وَلاَذَ الْمَهَا بالظِلِّ وَاسْتَوْفَضَ السَّفَا

غَدَتْ عَانَة ٌ تَشْكُو بأبْصَارهَا الصَّدَى

وظلَّ علَى علياءَ يَقْسِمُ أمْرهُ

فلمَّا بدا وجْهُ الزِّمَاعِ وَرَاعَهُ

فَبَاتَ وقدْ أخْفى الظَّلاَمُ شُخُوصَها

إذا رقصت في مهمه الليل ضمها

إلى أن أصابت في الغطاط شريعة ً

بها صَخَبُ الْمُسْتوْفِضات علَى الْولَى

فأقبلها عرض السري وعينهُ

أخُو صيغة ٍ زُرْقٍ وصفْراءَ سمْحة

إذا رزمت أنَّت وأنَّ لها الصدى

كأن الغنى آلى يميناً غليظة ً

يؤول إلى أم ابنتين يؤودهُ

فلما تدلى في السري وغره

رمى فأمر السهم يمسح بطنه

ووافق أحجاراً ردعن نضيهُ

يخاف المنايا إن ترحلت صاحبي

فقُلْتُ لهُ: إِنَّ العِراق مُقامُهُ

لعلَّك تسْدْني بسيْرك في الدُّجى

من الْحيِّ قيْسٍ قيْسِ عيْلاَن إِنَّهُمْ

إذا المجحد المحروم ضمت حبالهُ

ويومٍ عبوريٍّ طغا أو طغا به

رفعت به رحلي على متخطرفٍ

وأغبر رقَّاص الشخوص مضلة ً

لألقى بني عيلان إن فعالهم

الى الصديق

ما عزّ من لم يصحب الخذما

وارحم صباك الغضّ، إنّهم

كم ذا تناديهم وقد هجعوا

ما قام في آذانهم صمم

القوم حاجتهم إلى همم

تاللّه لو كنت (ابن ساعدة)

وبذذت (جالينوس) حكمته

وسبقت (كولمبوس) مكتشفا

فسلبت هذا البحر لؤلؤه

وكشفت أسرار الوجود لهم

ما كنت فيهم غير متّهم

هانوا على الدّنيا فلا نعما

فكأنّما في غيرها خلقوا

أو ما تراهم، كلّما انتسبوا

ليسوا ذوي خطر وقد زعموا

متخاذلين على جهالتهم

فالبحر يعظم وهو مجتمع

والسّور ما ينفكّ ممتنعا

والشّعب ليس بناهض أبدا

يا للأديب وما يكابده

إن باح لم تسلم كرامته

يبكي فتضحك منه لاهية

جاءت وما شعر الوجود بها

ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت

فلقد رأيت الكون ، سنّته

لا يرحم المقدام ذا خور

يا صاحبي ، وهواك يجذبني

ما ضرّنا ، والودّ ملتئم

النّاس تقرأ ما تسطّره

فاستبق نفسا ، غير مرجعها

ما أنت مبدلهم خلائقهم

زارتك لم تهتك معانيها

سبقت يدي فيها هواجسهم

فإذا تقاس إلى روائعهم

كالرّاح لم أر قبل سامعها

يخد القفار بها أخو لجب

أقبسته شوقي فأضلعه

إنّ الكواكب في منازلها

هو الدهر لا يشوي وهن المصائب

هو الدهر لا يُشوي وهُنَّ المصائِبُ

فيا غالباً لا غالِبٌ لِرَزِية

وقلتُ أخي قالوا أخٌ ذو قرابة ٍ

نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ

كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْماً كأَنَّ فَتَنْثَنِي

ولم يصدعِ النادي بلفظة ِ فيصلٍ

ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ

مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى

عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميتٌ

على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها

المراجع

  1. ↑ أبو العلاء المعري عن الصداقة:" لا يحسب الجود من رب النخيل جدا"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30.
  2. ↑ ابن الرومي ، "عدوك من صديقك مستفاد"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30.
  3. ↑ إيليا ابو ماضي، " يا من قربت من الفؤاد"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30.
  4. ↑ محمود سامي البارودي، "ليس الصديق الذي تعلو مناسبه"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30.
  5. ↑ بشار بن برد ، "جفا وده فازور أو مل صاحبه"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30.
  6. ↑ إيليا أبو ماضي ، "الى الصديق"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30.
  7. ↑ أبو تمام ، "هو الدهر لا يشوي وهن المصائب"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30.