الحث على الصدقة طب 21 الشاملة

الحث على الصدقة طب 21 الشاملة

الصدقة

حثّ الله -تعالى- عباده على الإنفاق والبذل، كما أنّ الله -تعالى- ضمن لعباده أرزاقهم، فالمال من الأسباب التي توصل العبد إمّا إلى الجنة، وإمّا إلى النار، وذلك بحسب السبيل الذي سلكه العبد في إنفاق المال، فإن كان السبيل سبيل البرّ والخير، والمعروف، فيكون المال من أسباب دخول الجنة، وإن كان السبيل سبيل المعصية والفسق والفجور، فإنّه موصلٌ إلى النار، كما أنّ إنفاق المال في سبيل الصدّ عن دين الإسلام وعن الله تعالى، من الأسباب التي توصل العبد إلى نار جهنم، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبونَ)،[1] وفي المقابل فإنّ الله -تعالى- قال عن الذين أنفقوا أموالهم في طاعة الله تعالى، وفي طرق البرّ والخير والمعروف: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)،[2] ومن صور الإنفاق بالمال؛ أداء الزكاة الواجبة، والتصدّق تطوعاً وتنفّلاً، ومواساة الناس، إلّا أنّ الواجب على المنفق أن تكون نيته صالحةً، بقصد الله -تعالى- فقط بعمله، فإن كان القصد من الصدقة الرياء، أو السمعة، فلا تُقبل من صاحبها، كما أنّ الإنفاق يجب أن يكون من المال الحلال، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لا يقبَلُ اللهُ صلاةً بغيرِ طُهورٍ ولا صدَقةً مِن غُلولٍ)،[3] ويقدّم المنفق أقرباءه المحتاجين على غيرهم، مع السعي من المتصدّق على البحث عن أهل الدين؛ لإعطائهم الأموال، الذين يستعينون بها على طاعة الله عزّ وجلّ، فلا يقبل أن يكون المتصدّق عوناً لأهل المعاصي على معصيهم، إن تصدّق عليهم، كما أنّ على المتصدّق أن يحرص على الإسرار بالصدق، إلّا إن تحققت مصلحةٌ من الإجهار بها، حيث قال الله تعالى: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ)،[4] كما أنّ إخراج القليل من الأموال، وعدم ردّ السائل بأبسط الأشياء، من الآداب التي يتحلّى بها المتصدق، دون المنّ على الفقير والمحتاج، مع الحرص على اللطف، واللين معهم.[5]

فضل الصدقة

شرع الله -تعالى- الصدقة سداً وتحقيقاً لحاجات الفقراء والمساكين، ومن أجل رفعة وعلو منزلة دين الإسلام، كما أنّ للصدقة العديد من الفضائل التي تدفع المسلم إلى البذل والتصدّق، وفيما يأتي بيان بعضها:[6]

مراتب الصدقة

تتفاوت الأجور التي ينالها العبد من الصدقة التي قام بها، بناءً على اختلاف الصدقات التي أدّاها، وفيما يأتي بيان مراتب الصدقة التي يمكن من العبد التقرّب إلى الله -تعالى- بها:[12]

المراجع

  1. ↑ سورة الأنفال، آية: 36.
  2. ↑ سورة البقرة، آية: 274.
  3. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أسامة بن عمير ، الصفحة أو الرقم: 1705، صحيح.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 271.
  5. ↑ "أنفقوا يا عباد الله"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "سنابل الخير"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2018. بتصرّف.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 8197، صحيح.
  8. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 5875، صحيح.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3358، حسن.
  10. ↑ سورة هود، آية: 114.
  11. ↑ سورة سبأ، آية: 39.
  12. ↑ "الصدقة فضائلها وأنواعها"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2018. بتصرّف.
  13. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبي مسعود، الصفحة أو الرقم: 402، صحيح.