القراءة وكيفية الاستفادة منها طب 21 الشاملة

القراءة وكيفية الاستفادة منها طب 21 الشاملة

القراءة

تعتبر القراءة إحدى ضروريات الحياة بالنسبة للفرد إذ لا يمكنه المضي قدماً بالعمل والدراسة إلا بها، فلولاها لبقيت الأمم تائهة في غياهب ظلام الجهل وتعتبر القراءة الطريقة الأهمّ لتمكين الفرد من اكتشاف المزيد من المعلومات والمطالعة باستمرار، ومن الممكن وصفها بأنها مهارة يمكن لأيّ فرد اكتسابها من خلال التعلّم حتى يكون قادراً على القراءة بطلاقة، وقد تبدو للفرد في بداية تعلّمه واعتياده عملية صعبة بعض الشيء إلا أنّها مع السعي والمثابرة والمداومة تكون سهلة للغاية.

تعّد مهارة القراءة من أكثر الوسائل أهمية لإثارة قدرات المتعلّم وزيادة رغبته في التعلّم وزيادة المعرفة وإثراء الخبرات، وقد وصفها البعض بأنّها غذاء الروح والعقل، وفي الإسلام اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم في غزوة بدر من تعليم القراءة والكتابة للمسلمين وسيلة لفداء الأسرى إذ كانت فدية الأسير المشرك تعليم عشرة مسلمين القراءة والكتابة مقابل إطلاق سراحه حتى تعلّم عدد كبير من المسلمين القراءة والكتابة وباتوا يعلمّون بعضهم البعض.

تدّل مثل هذه الوسيلة لفداء الأسرى على مدى اهتمام الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلّم بالقراءة والكتابة للمسلمين علماً بأنّ حال المسلمين في تلك الفترة قد توحي بالحاجة للمال أو الأمان مقابل الأسرى إلا أنّ الرسول صلى الله عليه وسلّم أولى الاهتمام الأكبر في تلك الفترة للقراءة والكتابة وبالفعل بقي أثرها على مرّ العصور والأزمان.

في وقتنا الحاضر عمدت وزارة الثقافة الأردنية والجهات الخاصّة إلى إطلاق المبادرات والحملات التي تشجّع على القراءة ومن أشهرها مبادرة "القراءة للجميع" و"أمة إقرأ لازم تقرأ" ومشروع أصدقاء القراءة، بالإضافة إلى معارض الكتاب وانتشار المكتبات العامة التي تفتح المجال أمام المواطنين للاطّلاع والاستعانة بالكتب الموجودة على رفوف مكتبتها.

الأنواع

تقسم القراءة في اللغة العربية إلى نوعين أساسييّن هما:

المبادئ

الأهداف

للقراءة خمسة أهداف، يتبع القارئ وفقاً لمبتغاه ومراده كل هدف منها، وهي كالتالي:

الأهمية

كيفية الاستفادة من القراءة

حتى يتمكن الفرد من الارتقاء بفكره ومستواه الثقافيّ فعليه أن يواظب على القراءة المفيدة في شتى مناحي الحياة والتركيز على ما يحمل بين طياته الفائدة والابتعاد عمّا ليس به فائدة، فعلى القارئ أن يتدّرج بخطوات حتى يتمكّن من الاستفادة من القراءة:

القراءة في الإسلام

حظيت القراءة في الإسلام بمكانة عظيمة منذ بدء نزول أولى آيات القرآن الكريم، وانتقل الاهتمام بها بعد ذلك إلى العهود التي توالت بعد ذلك حتى وقتنا هذا، فقد وصف الكتاب بـ "خير جليس" وبذلك دلالة على مكانة القراءة العظيمة في الحياة البشرية، ومن خير الأدلة الإسلامية على أهمية القراءة هو الأمر الذي نزل به جبريل عليه السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في سورة العلق.

من أبرز المواقف التي أكدّت على مدى أهمية القراءة في الإسلام موقف الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه الذي أصبح من أكثر الناس قرباً من الرسول صلى الله عليه وسلم وشبه ملازماً له وذلك لإتقانه القراءة والكتابة حتى صار كاتباً للوحي، وللرسائل ومترجماً، ومن المتعارف عليه بأن العصور الإسلامية قد شهدت إنشاء أكبر وأعظم المكتبات في العالم ومن بينها مكتبات بغداد وقرطبة وإشبيلية وغرناطة والقاهرة ودمشق والقدس وطرابلس وغيرها من المكتبات التي أكدّت ووثّقت مدى أهمية القراءة في الإسلام وفي شتى مناحي الحياة.