أسباب هجرة الرسول إلى المدينة طب 21 الشاملة

أسباب هجرة الرسول إلى المدينة طب 21 الشاملة

هجرة الرسول

أذن الله تعالى لرسوله محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- بالهجرة من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورّة، فذهب رسول الله وأخبر أبا بكر الصّديق في أمر الله تعالى له بالهجرة، فطلب أبو بكرٍ من رسول الله أن يذهب معه في هذه الرحلة، وأذن له رسول الله، واستعدّا للهجرة، وكانت الهجرة في ليلة الجمعة، السابع والعشرين من شهر صفر، في السنة الرابعة عشر بعد البعثة، وقد جهّز أبو بكر الراحلتين، واستأجر شاباً مشركاً يدعى عبد الله بن أريقط ليقوم برعاية الناقتين، وكان على درايةٍ بالطريق ومعالمها، ولذكائه وبراعته في ذلك.[1][2]

وكان الوحي جبريل -عليه السلام- قد أخبر رسول الله ألّا يبقى في بيته، بسبب تآمر قريشٍ وأتباعها على قتله بعد اجتماعهم مع رؤساء القبائل في دار الندوة، والبحث في أمر رسول الله، حيث إنّ قريش لم تكن تعلم بإذن الله تعالى لرسوله بالهجرة، وكان اتّفاقهم على أن يتمّ خروج شابٍّ قويٍّ من كلّ قبيلة، يحمل معه سيفاً، ويضربون الرسول ضربة رجلٍ واحدٍ، فقد طلب رسول الله من عليّ بن أبي طالب أن يبيت مكانه في فراشه تلك الليلة، ويرتدي بردته، وذلك لحكمةٍ عظيمةٍ، وهي ردّ الأمانات والحقوق الموجودة عند رسول الله إلى أصحابها بعد هجرته، في حين كان دور عائشة وأسماء ابنتي أبي بكر يتمثّل بتجهيز الطعام وإرساله للرسول وأبي بكر أثناء مكوثهم في الغار، وبعد ذلك انطلق رسول الله برفقة أبي بكر من الباب الخلفيّ؛ وأراد الرسول الخروج من مكّة قُبيل الفجر، وسلك طريقاً آخراٌ غير الطريق المعروف؛ لأنّ محطّ أنظار قريش سوف يكون تجاه الطريق الرئيسي المعروف، وذهبا باتجاه الغار.[3][4]

كان لهجرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورّة دورٌ كبيرٌ في إحداث تغيّراتٍ كثيرةٍ في تاريخ الأمة والدعوة الإسلاميّة، وتعدّ الهجرة النبويّة الشريفة الفاصل التاريخي بين العهدين: المكي والمدني، بسبب ما أحدثته من تغييرٍ جذريٍّ في أحوال المسلمين في ذلك الوقت، فنقلتهم نقلةً نوعيّةً من حيث العدد، والعدّة، والقوة، والحرية.[5]

أسباب هجرة الرسول إلى المدينة

هناك عدّة أسبابٍ أدّت إلى هجرة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة إلى المدينة، وهي:[6]

نتائج الهجرة النّبويّة

حقّقت الهجرة النبوية عدداً من النتائج العظيمة، وهي:[6]

العبر المستفادة من الهجرة النبوية

كانت حادثة الهجرة النبوية كانت بمثابة دروساً عظيمةً وعبراً أفادت المسلمين، ومنها:[7][8][9]

المراجع

  1. ↑ "الهجرة النبوية الشريفة"، www.alukah.net، 5-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "الميقات الزمني لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، 2-6-2004، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "الهجرة النبوية الشريفة"، www.islamweb.net، 18-11-2012، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "على طريق الهجرة النبوية"، www.islamweb.net، 31-8-2015، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  5. ↑ أحمد محمد (15-11-2012)، "هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  6. ^ أ ب أ.أحمد عبد الحليم (7-12-2010)، "أسباب ونتائج الهجرة النبوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  7. ↑ الشيخ عبد الله الجار الله (25-12-2010)، "الهجرة: دروس وعبر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  8. ↑ أحمد محمد (15-11-2012)، "هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
  9. ↑ محمد الحمد، "من دروس الهجرة النبوية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.