أسباب هجرة الرسول طب 21 الشاملة

أسباب هجرة الرسول طب 21 الشاملة

الهجرة النبوية

إنّ الصراع بين الحق والباطل صراعاً قديماً ومستمراً، وهو من سنن الله تعالى في هذا الكون، وكذلك هو حال مكر أعداء الإسلام بالدعوة الإسلامية، ودُعاتها على مدار الزمان، لذلك فإنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يعلم بأنّه سيُخرج من بلده، مهاجراً من أول يومٍ بُعث فيه بالإسلام، فقد أخبره بذلك ورقة بن نوفلٍ حين ذهب إليه مع خديجة رضي لله عنها، والهجرة النبوية هي انتقال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد كانت حدثاً عظيماً، وفيصلاً بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية، هما: المرحلة المكية، والمرحلة المدنية، وقد أخذت الهجرة عظمتها من عظمة المكان الذي جرت به، وعظمة القائمين بها، فليس هناك أعظم من مكة، والمدينة، وليس هناك أشرف من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد حملت هذه الهجرة في طيّاتها، وتفاصيلها معاني كبيرةً جليلةً من الصبر، والتضحية، والتوكّل، والإخاء، وكانت طريقاً كتب الله به للمسلمين النصر، والعزّة، ورفع راية الإسلام، وإقامة دولته.[1][2]

خرج الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من بيته مُتخفّياً في ليلة السابع والعشرين من شهر صفر، واتجه إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه؛ ليُخبره بأنّ الله -عزّ وجلّ- قد أذِن له بالهجرة، فاستأذنه أبو بكر أن يُصاحبه فيها، فأذن له الرسول، وكان قد جهّز راحلتين للهجرة، واستأجر رجلاً يُقال له عبد الله بن أريقط، ليدلّهم على الطريق، فاتفقا على اللقاء في غار ثور بعد ثلاثة ليالٍ، وقامت السيدة عائشة، والسيدة أسماء -رضي الله عنهما- بتجهيز المتاع، والمؤن لهما، وأمّا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، فقد بقي ليبيت في تلك الليلة في فراش الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهكذا غادر الرسول وأبو بكر من بابٍ خلفيٍّ، وخرجا من مكّة قبل طلوع الفجر، واختارا لهجرتهما طريقاً لا تلتفت إليه الأنظار كثيراً، حتى وصلا غار ثور، وبقيا فيه ثلاثة أيامٍ، إلى أن تركت قريش اللحاق بهما، فانطلقا ليكملا مسيرهما، إلى أن وصلا المدينة المنورة، وهكذا انتهت رحلتهما التي اشتملت على العديد من القصص والأحداث والمعجزات.[1]

أسباب هجرة الرسول

كان لهجرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة إلى المدينة عددٌ من الأسباب، وفيما يأتي بيانها:[2]

دروسٌ مستفادةٌ من الهجرة النبوية

المتأمّل في الهجرة النبوية، وأحداثها يلحظ ما فيها من دروسٍ عظيمةٍ، وفوائدٍ جليلةٍ، فيما يأتي ذكر بعضها:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "الهجرة النبوية الشريفة"، www.alukah.net، 2014-11-5، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أ. أحمد مصطفى عبدالحليم (2010-12-7)، "أسباب ونتائج الهجرة النبوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.
  3. ↑ محمد بن ابراهيم الحمد، "من دروس الهجرة النبوية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.