تقرير عن يوم القيامة طب 21 الشاملة

تقرير عن يوم القيامة طب 21 الشاملة

يوم القيامة

جعل الله سبحانه وتعالى لهذه الدنيا أمداً معيناً، وأجلاً محدوداً، تنتهي عنده حياة البشر على وجه هذه الأرض، لتبدأ مرحلة حياةٍ جديدة يكون فيها عرض الأعمال على الله تعالى ومحاسبة البشر، ليكون الجزاء العادل فإمّا جنةٌ ينعم فيها الإنسان، وإمّا نارٌ تلفح الظالمين، وتحرق بلهيبها المنافقين، ويكون ذلك كله في يوم عظيم أعدّه الله هو يوم القيامة، تسبقه أمارات وعلامات، ويكون فيه كثيرٌ من الأهوال والمواقف.

أسماء يوم القيامة

جاء ليوم القيامة عدة أسماء في كتاب الله تعالى كلها تدلّ على معانٍ معينة في هذا اليوم العظيم، فقد سمّي بيوم القيامة لأنّ الخلائق جميعها تقوم للحساب أمام الله تعالى، وهو يوم الوعيد، ويوم الحساب، والصاخة، والطامة الكبرى، ويوم البعث، ويوم الخروج، ويوم الخلود، والواقعة، ويوم النشور، ويوم التغابن.

أهوال يوم القيامة

جاء في كتاب الله تعالى ذكر عدد من المشاهد والأهوال التي تحدث في هذا اليوم العظيم، والتي ثبت في الحديث الصحيح أنّه لا يراها إلا شرار الناس التي تقوم عليهم الساعة، بعد أن يرسل الله ريحاً زكية تقبض كلّ نفس مؤمنة، قال عليه الصلاة والسلام: (يَخْرُجُ الدجالُ في أُمَّتِي، فيمكثُ أربعينَ، فيبعثُ اللهُ تعالى عيسى ابنَ مريمَ كأنه عُرْوَةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ، فيَطْلُبُه، فيُهْلِكُه، ثم يمكثُ الناسُ سبعَ سِنِينَ، ليس بين اثنينِ عداوةٌ، ثم يُرْسِلُ اللهُ رِيحاً باردةً من قِبَلِ الشامِ، فلا يَبْقَى على وجهِ الأرضِ أحدٌ في قلبِه مِثْقالُ ذَرَّةٍ من إيمانِ إلا قَبَضَتْهُ، حتى لو أنَّ أحدَكم دخل في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْ عليه، حتى تَقْبِضَه، فيَبْقَى شِرَارُ الناسِ، في خِفَّةِ الطيرِ، وأحلامِ السِّباعِ، لا يَعْرِفُونَ معروفاً، ولا يُنْكِرونَ مُنْكَراً، فيتمثلُ لهم الشيطانُ، فيقولُ: أَلَا تستجيبونَ؟ فيقولونَ: بِمَ تَأْمُرُنا؟ فيأمرُهم بعبادةِ الأوثانِ، فيعبدونَها، وهم في ذلك دارُّ رِزْقُهُم، حَسَنٌ عَيْشُهُم، ثم يُنْفَخُ في الصورِ .. )[صحيح الجامع]، ومن هذه الأهوال انشقاق السماء، وتساقط النجوم، وتفجير البحار، وزلزلة الأرض وإخراج ما فيها من أثقال، وتسيير الجبال، وحشر الوحوش، وتبدل الأرض غير الأرض.

مراحل يوم القيامة

أمّا ما ورد في السنة النبوية المطهرة والقرآن الكريم عن مراحل يوم القيامة فهي كالآتي: