بحث حول السلم طب 21 الشاملة

بحث حول السلم طب 21 الشاملة

السِّلْم

خلق الله تعالى البشر على سطح الأرض من أجل إعمارها وعبادته كما يُحبّ ويَرضى، لذلك فإنّ الفطرة السّليمة التي جُبِل عليها البشر هي حبّ الخير، والسِّلْم، والاستقرار، ونبذ العنف، والكراهية، والحروب، لكن نتيجةَ طمع الإنسان وتغلغل الأحقاد في النّفوس البشريّة ظهرت المُؤامرات والحروب والصّراعات، ممّا أدّى إلى زعزعة السّلم في العالم.

تعريف السِّلْم

السّلم خلاف العنف، ويُعرف بأنّه التّجانس المُجتمعيّ والتّكافُؤ الاقتصاديّ والعدالة السياسيّة، وهو أيضاً اتّفاقٌ مُتعدّد بين الحكومات وغياب القتال والحروب، وقد يُعَبِّر عن حالةٍ من الاستقرار الداخليّ أو الهدوء في العلاقات الخارجيّة.[1]

السّلم عبر التّاريخ

شهد التّاريخ أمثلةً كثيرةً حول السّلم أهمّها ما يأتي:[2]

السّلم في الإسلام

السّلم عنصرٌ أساسيّ في الإسلام، والدّليل على ذلك أنّ السّلام اسم من أسماء الله الحسنى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)،[3] كما أنّ لفظ السّلم ومُشتقّاته تكرّر في القرآن 133 مرّة، بينما تكرّر لفظ الحرب 6 مرّات.[4]

جعل الله البشر خُلفاءً في الأرض لعمارتها وبناءها، وجعل بينهم اختلافاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)،[5] فكان الاختلاف بينهم أمراً مُحتّماً، والعناصر التي ركّز عليه الإسلام منذ أربعة عشر قرناً لتنظيم هذا الاختلاف هي ذاتها التي تدعو إليها اليونيسكو في القرن الواحد والعشرين وهي:[6][4]

نَبَذَ الإسلام العنف والتطرّف، ولم يدعُ للّجوء إلى قتالٍ إلا في حالات خاصّة، كما فرَّق بين الجِهاد والإرهاب الذي يمزِج بينهما الإعلام اليوم؛ فالإرهاب هو الاعتداء على النّفس والأموال والأعراض بغير وجه حقّ، أما الجهاد فيكون بحقٍّ وضمن ضوابطَ وقوانين؛ حيث إنّه يجب إعلام الطّرف الآخر قبل مواجهته، وعدم قتاله على حين غِرّة، كما أنّه لا يجوز الاعتداء على النّساء والأطفال والشّيوخ والمُتعبِّدين، بالإضافة إلى ضرورة احترام كرامة الإنسان ومنع التّمثيل في القتلى، والحفاظ على المَزروعات والأشجار وعدم تعذيب الأسرى.[4]

ولكن دائماً ما يتواجد الذين يسيرون على غير السَويّة فتحدث الكثير من المشاكِل، ممّا ينفي صفة السِّلْم في المجتمع، وهؤلاء تنطبق عليهم القوانين والأنظمة الرّادعة التي من شأنها أن تردعهم عن أعمالهم التي تُهدّد استقرار المُجتمع، وتحمي أفراده من التعرّض للظّلم والخطر.

مُنظّمات السّلام حول العالم

لأهميّة السِّلْم في العالم وبين جميع الأجناس أصبحت هناك الكثير من المُنظّمات التي تدعو إلى تحقيق السّلام العالميّ بين النّاس ونبذ العنف والحرب مثل:

نتائج انتشار السِّلْم في المجتمع

من نتائج السّلم العائدة على المجتمع ما يأتي:[10]

المراجع

  1. ↑ charles webel , johan galtung (2007), Handbook of Peace and Conflict Studies, Page 7. Edited.
  2. ↑ مجموعة من العلماء والباحثين (1419 - 1999)، الموسوعة العربية العالمية ، صفحة 30، جزء 13. بتصرّف.
  3. ↑ سورة سورة الحشر، آية: 23.
  4. ^ أ ب ت مصطفى السباعي (1998)، نظام السلم والحرب في الإسلام (الطبعة الثانية )، صفحة 4.
  5. ↑ سورة الحجرات، آية: 13.
  6. ↑ د. أبو القاسم قور، "مقدمة في دراسات السلام والنزاعات "، Sudan University of Science and Technology. بتصرّف
  7. ↑ "تعريف بالمنظمة"، منظمة الأمم المتحدة . بتصرّف.
  8. ↑ تقرير الأمين العام (2001)، العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف من أجل أطفال العالم، صفحة 16.
  9. ↑ "Letter of Peace", The World Organization for Peace . Edited.
  10. ↑ Diaku Dianzenza Kunsikila، "Peace: Who Needs it And How is it Possible in The Society"، Central Africa Conflict Prevention Association (CACOPA).