بحث عن الأمية طب 21 الشاملة

بحث عن الأمية طب 21 الشاملة

الأميّة

تنبع أهميّة العلم من مقولة (إنّ العلم نور)، فهو يُوسّع آفاق ومدارك صاحبه، ويزيد من ثقافته، ويُطوّر معلوماته، ويمنحه قوة المعرفة، فالعلم لا يقتصر على نوع واحد من العلوم، إنّما هو مُختلف أشكال المعارف والمعلومات، غير أنّ العديد من المُجتمعات في الوقت الحاضر تُعاني من الجهل أو ما يُعرَف بالأميّة.

تعريف الأمية

عرَّفت الأمم المُتّحدة الأميّة بأنّها حالة الشّخص الذي لا يُجيد القراءة والكتابة، ثم أصدرت عام 1971 تعريفاً آخر جاء فيه : (يعتبر غير أميٍّ كل شخص اكتسب المعلومات والقدرات الضروريّة لمُمارسة جميع النّشاطات التي تكون فيها معرفة حروف اللّغة ضروريّةً لكي يلعب دوره بفعاليّة في جماعته، ويُحقّق في تعلُّم القراءة والكتابة والحساب نتائجَ تُمكِّنه من الارتقاء بنفسه وبالجماعة التي ينتمي إليها، كما تسمح له بالمُشاركة النّاشطة في حياة بلده).[1]

والأميّة ظاهرةٌ مُجتمعيّةٌ ذات تأثيراتٍ سلبيّة تنتشر في العديد من البلدان عبر العالم، وتختلف مقاييسها من مجتمعٍ لآخر تبعاً لتفوّقه التكنولوجيّ ولاختلاف الزّمن أيضاً، فقديماً وفي المُجتمعات البدائيّة البسيطة كانت الأميّة تتعلّق بالقراءة والكتابة مثل غالبية الدّول النّامية ودول العالم الثالث، أمّا في الوقت الحاضر وفي المُجتمعات المتقدّمة فإنّ مقاييس الأميّة تعدّدت وأصبحت هناك عدّة مهارات يَعتبر فقدانها أميّةً، وأهمّها القدرة على الوصول إلى البيانات واستخدامها بواسطة مصادر المعرفة المُختلفة أو ما يُسمّى بالثّقافة المعلوماتيّة، والتي تُعنَى بتطوير مجموعة مهارات مُعقّدة تسمح للأفراد باختبار وتجربة وفهم تدفُّق الأفكار من خلال التغيُّرات السّريعة في البيئة التكنولوجيّة.[2]

موقف الإسلام من الأمية

حثّ الإسلام على العلم، حيث كانت آية (اقرأ)[3] هي أوّل آية نزلت على الرّسول محمد عليه الصّلاة والسّلام، كما أقسم الله عزّ وجلّ في كتابه بالقلم: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)،[4] فما كان القسم إلا لبيان عِظَمِه وأهميّته في أمّةٍ كان تعلُّم الكتابة فيها أمراً نادراً. كما حثّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام على الكتابة في الأحاديث الشريفة فقال: (قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ)،[5] بهدف الحفاظ عليه وعدم نسيانه.[6]

أسباب الأميّة

تصل نسبة البالغين الذين يُعانون من الأميّة اليوم 17% من سُكّان العالم، وتُشكّل النّساء ثلثي هذه النّسبة، ويوجد 122 مليون شابّ أميّ في العالم منهم 60.7 % نساء. كما يبلغ عدد الأطفال الذين هم خارج مقاعد الدّراسة ويُشكّلون مصدر قلقٍ على المستقبل 67.4 مليون طفل.[7] ويوجد لهذه الآفة الاجتماعيّة عدة أسباب، منها:[1][8]

آثار الأمية

نظراً للجهود المبذولة لمُكافحة الأميّة والاهتمام الفائق الذي تناله هذه الظّاهرة كان لِزاماً توضيح آثار هذه الظاهرة ومخاطرها على المجتمع:[9]

وسائل للحدّ من الأميّة

تُكرّس الحكومات والمُنظّمات جهوداً وأموالَ طائلةً لمُكافحة الأميّة والتغلُّب عليها بعدةّ وسائل، منها:[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت د.منى حسن دياب، "الأمية: أسباب وحلول"، المركز التربوي للبحوث والإنماء.
  2. ↑ "Understandings of literacy"، Unesco. بتصرّف.
  3. ↑ سورة العلق، آية: 1.
  4. ↑ سورة القلم، آية: 1.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو وأنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 4434.
  6. ↑ "الإسلام وتعلم الكتابة"، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. بتصرّف.
  7. ↑ "Statistics on Literacy", Unesco. Edited.
  8. ↑ "Causes of illiteracy", Literacy foundation . Edited.
  9. ↑ Rodrigo martinez , Andres fernandez (2010), "The social economic impact of illiteracy "، Unesco. Edited.