بحث عن بيعة العقبة الأولى طب 21 الشاملة

بحث عن بيعة العقبة الأولى طب 21 الشاملة

بيعة العقبة الأولى

في العام الحادي عشر من البعثة، وفي موسم الحج بالتحديد، كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعرض نفسه على القبائل لينصروا دعوته، فعرض نفسه على مجموعة من شباب الخزرج ودعاهم إلى الإسلام، فأخبروه أن بينهم وبين إخوانهم من الأوس حروباً ونزاعاتٍ، لعلّ الله يجمع كلمتهم بهذه الدعوة المباركة، فعاد هؤلاء الرهط إلى المدينة، ودعوا قومهم إلى الإسلام، فبدأ الإسلام ينتشر في بيوت المدينة.[1]

وفي العام الثاني عشر من البعثة، أتى وفد جديد من المدينة بلغ عدد أفراده اثنا عشر رجلاً؛ خمسة منهم من الستة الذين كانوا في العام الماضي، فبايعوا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم - البيعة المشهورة بألا يشركوا بالله شيئاً، ولا يسرقوا، ولا يزنوا، إلى آخر الشروط المذكورة في كُتُب الحديث، وبعدما انتهت بيعة العقبة الأولى، أرسل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مصعباً بن عمير إلى المدينة يدعو أهلها إلى الإسلام، فدخل الإسلام بيوت المدينة، ووجد المهاجرون موئلاً لهم بين إخوانهم من الأنصار.[1]

بنود بيعة العقبة الأولى ودلالتها

تضمنت بيعة العقبة الأولى مجموعة من البنود التي بايع عليها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- صحابته، ثم أخبرهم أنّ من وَفَى منهم فأجره على الله تعالى، ومن أصاب شيئاً من تلك المحظورات فعوقب عليه في الحياة الدنيا فهذا العقاب كفّارة له، أمّا من أصاب من ذلك شيئاً فلم يُعاقَب به في الدنيا فأمره إلى الله سبحانه، وهذه البنود هي:[2]

دلالات بنود بيعة العقبة الأولى

كانت بنود بيعة العقبة الأولى ذات أهمية كبيرة في تشكيل نواة أساسية للدولة الإسلاميّة الناشئة، ومن أهم الدلالات التي تحملها بنودها:[3]

الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى

احتلّ الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى مكانةً ساميةً في التاريخ الإسلامي، كونهم بايعوا على معاهدةٍ عظيمة كان لها أثر كبير في تحول مسيرة الدعوة الإسلاميّة فيما بعد، وهؤلاء الصحابة هم: أسعد بن زرارة الخزرجي، وعوف بن الحارث الخزرجي، ورافع بن مالك الخزرجي، وذكوان بن عبد القيس الخزرجي، وقطبة بن عامر الخزرجي، وعقبة بن عامر الخزرجي، ومعاذ بن الحارث الخزرجي، وعبادة بن الصامت الخزرجي، ويزيد بن ثعلبة الخزرجي، وأبو الهيثم بن التيهان الأوسي، وعويم بن ساعدة الأوسي، والعباس بن عبادة الخزرجي، وهؤلاء الصحابة الاثنا عشر؛ عشرة منهم من الخزرج واثنان فقط من الأوس، وهذا فيه دلالة على أنّ النزاعات التي كانت قائمة بين الأوس والخزرج تلاشت في سبيل قيام هذه الدعوة الجديدة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب رشيد بن إبراهيم بو عافية (5-10-2015)، "الهجرة النبوية أبعادها وآثارها على المجتمع الناشئ"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "بيعة العقبة الأولى "، www.islamweb.net، 2009-11-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.
  3. ^ أ ب راغب السرجاني (2010-4-21)، "بيعة العقبة الأولى -بيعتا العقبة- قصة مكة "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.