ضيق التنفس لدى الحامل طب 21 الشاملة

ضيق التنفس لدى الحامل طب 21 الشاملة

ضيق التنفس لدى الحامل

يعتبر ضيق التنفس من المشاكل المزعجة التي تعاني منها المرأة أثناء فترة الحمل وخاصةعند النوم، وهو حالة طبيعية في بداية فترة الحمل، وقد يحدث في نهاية فترة الحمل نتيجة زيادة حجم الجنين، وقد يزاد ضيق التنفّس عندما تكون المرأة حامل بتوأم، أو إذا كانت كمية السائل المحيطة بالجنين كبيرة، وقد تشعر الحامل في الأسابيع الأخيرة بالتحسّن إذا نزل الجنين في الحوض، ولايؤثر ضيق التنفس على الجنين، ولكنه قد يكون خطراً إذا رافقته أعراض أخرى مثل آلام الصدر، أو الربو، أو السعال المستمرّ، أو ازرقاق الشفتين.

أسباب ضيق التنفس لدى الحامل

اتساع الرحم

حيث يضغط على الحجاب الذي يقع تحت الرئتين، حيث يؤدّي إلى ارتفاعها بمقدار 3.5 سم عن الوضع الطبيعيّ، وهذا المقدار كافٍ لحشر الرئتين والتسبّب بضيق التنفس، حيث إنّه كلّما زاد حجم الرحم صعب أخذ النفس، وذلك لأنّ الطفل يضغط على الحجاب، ومن الممكن أن يزول الضغط قبل أسابيع قليلة من الولادة، وذلك بسبب تحرّك رأس الطفل إلى الأسفل، كما أنّه قد لا يحدث ذلك إلا مع بدء الولادة وخاصّة إذا كانت المرأة قد أنجبت من قبل.

التغيرات في الجهاز التنفسي

تتغيّر آلية عمل الجهاز التنفسي للحامل من أجل التلائم مع الوضع الجديد، حيث يسمح للدم بنقل كميات كبيرة من الأكسجين إلى المشيمة، والتخلّص من ثاني أكسيد الكربون بشكل أسرع من الوضع الطبيعيّ، ويظهر ذلك من خلال تكرار تنفّس الحامل بعمق، وبسبب هذه التغيّرات يظهر للحامل بأنّها تتنفس بصعوبة، أكبر، أو قد تشعر بضيق تنفّس.

التغيّرات الفسيولوجيّة

تنتج التغيّرات الفسيولوجيّة عن إفراز بعض الهرمونات كهرمون البروجسترون الذي يعدّ المسؤول الأول عن ظاهر ضيق التنفس، حيث إنّه يعمل على إرخاء عضلات الرئتين والقصيبات الهوائية، كما أنّه يعمل على تقليل كفاءة الشعيرات الدقيقة الموجودة فيها، ممّا يؤدي إلى حدوث ما يسمّى بفرط التهوية المزمن، الذي يعمل على انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون، وذلك لتسهيل عملية انتقال الأكسجين إلى الجنين.

طرق التغلب على ضيق التنفس لدى الحامل