لا شك بأنّ هناك حقيقة واحدة يؤمن بها جميع البشر وهي أنّ الموت حق وحاصلٌ لا محالة، وستتبعه حياةٌ أخرى دائمة ستحدّد مصير كل إنسان حسب أعماله في الدنيا؛ فإن حسُنت أعماله أعدت له جنةٌ عرضها السماوات والأرض تطيب فيها نفسه ويهنأ فيها بنعيم مقيم، وإن ساءت أعماله فسيعذب في نار جهنّم وسيقيم في عذابٍ مهلكٍ لا يرتاح فيها ولا يستطيع الفرار منها؛ عقاباً من الله تعالى على ما قدّم من ذنوبٍ ومعاصٍ دنيويّة.
هناك علاماتٍ تظهر في الحياة الدنيا تسبق يوم الحساب " يوم القيامة " وتنبئ بقرب حدوثها، وقد قُسّمت هذه العلامات حسبما ورد عن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى قسمين : علامات يوم القيامة الكبرى، وعلامات يوم القيامة الصغرى؛ فأمّا عن علامات القيامة الصغرى فهي التي تسبق حدوث الساعة بفترة طويلة من الزمن، بعضها وقع وبعضها سيقع مستقبلاً، وقد يتكرّر حدوثه مراتٍ متعددة إلى أن تبدأ علامات القيامة الكبرى بالحدوث: وهي التي تسبق يوم القيامة بوقتٍ قصيرٍ جداً وتتابع واحدة تلو الأخرى إلى أن تقوم الساعة بعدها خلال فترةٍ زمنيّة قصيرة.
أوردت السنة النبويّة علاماتٍ كثيرة من علامات الساعة الصغرى يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
علامات الساعة الكبرى بعضها مرتّب ومعلوم والبعض الآخر غير مرتّب، ويمكن تحديدها في النقاط التالية: