علامات محبة رسول الله طب 21 الشاملة

علامات محبة رسول الله طب 21 الشاملة

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

تعرّف المحبة لغةً على أنّها الميل إلى الشيء السارّ،[1] وقد بيّن ابن القيم -رحمه الله- مفهوم المحبة، حيث قال: "المحبة لا تُحدّ، إذ هي أمر ينبعث في النفس يصعب التعبير عنه"، حيث إنّ محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واجبةٌ على كل مسلمٍ، فقد وصف الله -تعالى- كل من قدّم حب أهله، أو ماله، أو ولده على حب الله -سبحانه- ورسوله صلى الله عليه وسلم بالفسوق، مصداقا لقوله تعالى: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).[2][3]

وكيف لا يكون النّبي -عليه الصلاة والسلام- أحبّ للمسلم من نفسه، وهو حبيب الله -تعالى- وخليله، ومن أحب الله -تعالى- أحب كل ما يحبه الله، والنبي -عليه الصلاة والسلام- أحب الخلق إلى ربه عزّ وجلّ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (ولكن صاحبكُم خليلُ اللَّه)،[4] وممّا يدفع المسلمين لمحبة النبي -عليه الصلاة والسلام- ِعظم رحمته ورأفته بالأمة، حتى إنّه كان يخفف من صلاته إذا سمع بكاء طفل صغير رحمةً وشفقةً بأمه، وقد كان حريصاً -عليه الصلاة والسلام- على تعليم المسلمين ولأصحابه رضي الله عنهم، والذي تمثل بكمال نصحه وتعليمه.[3]

علامات محبة رسول الله

إنّ للمحبة علامات تظهر على الجوارح على الرغم من أنّها من أعمال القلوب، لذلك فإنّ مجرد ادعاء حب النّبي -عليه الصلاة والسلام- لا يكفي، فهناك علامات تميز الصادق من الكاذب، وفيما يأتي بيان بعض علامات محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم:[5]

صور من محبة الصحابة للرسول

ضرب الصحابة -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في حب النّبي عليه الصلاة والسلام، وقد سُئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبكم للنّبي عليه الصلاة والسلام؟ فقال: "كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا، وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ"، وفيما يأتي ذكر بعض صور محبة الصحابة -رضي الله عنهم- لرسول الله صلى الله عليه وسلم:[10]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى المحبة في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة التوبة، آية: 24.
  3. ^ أ ب الشيخ علي بادحدح، "محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-"، www.archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2383، صحيح.
  5. ↑ "مظاهر محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة آل عمران، آية: 31.
  7. ↑ سورة الحشر، آية: 8.
  8. ^ أ ب أحمد الصويان (29-1-2012)، "دلائل محبـة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- بين السنة والبدعة"، www.fiqh.islammessage.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2109. بتصرّف.
  9. ↑ سورة النساء، آية: 65.
  10. ↑ "صور من حب الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم-"، www.articles.islamweb.net، 05/03/2013، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
  11. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، الصفحة أو الرقم: 4872، إسناده صحيح.
  12. ↑ "صور من محبة الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم-"، www.ar.islamway.net، 2012-09-26، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.