مراحل نمو الطفل بعد الولادة طب 21 الشاملة

مراحل نمو الطفل بعد الولادة طب 21 الشاملة

نمو الطفل وتطوره

يُصاحب نموّ الطفل وتطوره مجموعة من التغيّرات التي تحدُث ما بين الولادة والنُضج، وتُعتبر عملية نموّ الإنسان عملية مُعقدة، وطويلة، إذ يُصاحبُها تغيّرات في الشكل، وتكوين الأنسجة وتوزيعها مع نموّ الطّفل، ومثالُ التغيّرات التي تحدث مع نضوج الطفل زيادة كتلة العضلات نسبةً إلى مجموع كتلة الجسم الكليّة.[1]

مراحل نمو الطفل بعد الولادة

تبلغ مدّة الحمل حوالي تسعة أشهر في الحالات الطبيعيّة، ويُصاحب هذه المرحلة عدّة تغيّرات؛ ليست جسديّة فحسب، وإنّما قد تكون نفسيّة بحيث تشمل اختلاف مشاعر الأبوين، ومخاوفهم تجاه المولود الجديد، ومشاعر الأبوّة والأمومة، وبعد الولادة يدخل الطّفل بمراحل مختلفة متتالية من النمو كل منها يتطلب رعاية خاصة نظراً لاختلاف التغيّرات خلالها، وفيما يلي بيان لأبرز مراحل نمو الطفل بعد الولادة:[2]

السنة الأولى من العمر

تشهد السنة الأولى من عمر الطفل نطقه لأول مرة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ معدّل النمو يختلف بين طفل وآخر، لذلك يجب عدم مقارنة نمو الطفل مع أقرانه من الأطفال من نفس الفئة العُمريّة، إذ إنّ بعض الأطفال ينطقون بكلماتهم الأولى خلال الأشهر الثمانية الأولى من حياتهم، في حين لا ينطق آخرون إلّا بعد مرور أكثر من سنة، وقد يبدأ الطفل بالمشي خلال أيّ وقت بين الشهر التّاسع والشهر الثامن عشر، وفيما يلي بيان لأبرز التغيّرات التي تُصاحب هذه المرحلة وفقاً للعمر بالأشهر:[3]

الفترة بين السنة الثانية والثالثة من العمر

تشهد السنة الثانية حركة الأطفال حول الأشياء بشكل أكبر، بحيث يكونون على وعي بأنفسهم ومُحيطهم، وتزداد رغبتهم باستكشاف الأشياء والأشخاص الجدد، كما سيُظهر الأطفال أيضاً المزيد من الاستقلالية والاعتماد على النّفس وسيبدؤون بإظهار سلوك التّحدي، وسيكون الطفل قادراً على التّعرف على نفسه خلال الصور أو المرآة، كما يُلاحظ ميلهم لتقليد سلوك الآخرين خاصّة أولئك الذين يكبرونهم سنّاً، وفيما يتعلّق بالمهارات النّطقية فسيكون الطّفل قادراً على تشكيل العبارات والجُمل البسيطة والتّعرف على أسماء الأشخاص والأشياء المألوفة، كما تظهر قدرتهم على اتّباع التعليمات والتوجيهات البسيطة.[4]

وتشهد المرحلة ما بين السنة الثانية والثالثة وصول الطفل إلى مراحل مهمّة مُتعلّقة بكيفية اللعب، والتعلّم، والتّحدث، والتّصرف، والتّحرك، والتفكير، إضافة إلى تغيّرات اجتماعية وعاطفية كبيرة، وتزداد رغبة الطفل بالاستقلال والاعتماد على الذّات في هذه المرحلة.[5]

مرحلة ما قبل المدرسة

يُلاحظ تطوّر عدّة مهارات على الأطفال خلال مرحلة ما قبل المدرسة؛ أي في المرحلة ما بين الثالثة والخامسة من العمر، ومن هذه المهارات تسمية الألوان، وإظهار المودّة تجاه الآخرين، والقفز على قدم واحدة، وسيبدأ عالم الطفل بالانفتاح مع هذه المرحلة، إذ تزداد الاستقلاليّة والاعتماد على النّفس لدى الطفل ويبدأ بالتركيز أكثر على الأشخاص من خارج الأسرة سواءً البالغين أو الأطفال، كما يُلاحظ بأنّ رغبتهم بالاستكشاف والاستفسار عن الأشياء من حولهم تزداد أيضاً، وتبدأ شخصية الطفل وطرقه الخاصة في التفكير والتحرك بالتشكّل، وذلك من خلال تفاعلاته مع العائلة والأشخاص من حوله، وفي الحقيقة ينبغي بالأطفال خلال هذه المرحلة أن يكونوا قادرين على القيام بعدّة مهارات، منها:[6]

مرحلة الدراسة الابتدائية

تُمثل مرحلة الدراسة الابتدائية المرحلة ما بين سنّ الخامسة والثانية عشر من العمر، وتُعبّر عن مرحلة تطور وتقدم كبير بالنّسبة للطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّ التغيّرات خلال هذه المرحلة تكون أكثر تدرجاً مع استمرار تفكير الطفل، وعواطفه، وجسده بالتّطور، وفي الحقيقة ينبغي زيارة الطبيب وإخضاع الطفل للفحوصات بشكل دوريّ خلال هذه المرحلة، والاهتمام بالمطاعيم الواجب إعطاءها للطفل بحسب العُمُر، حيث إنّ زيادة تفاعل الطفل مع أقرانه تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التّوجه للطبيب إذا ما شعر الأهل بأنّ الطفل يواجه مشاكل في النّمو، كما يُلاحظ بأنّ الطفل يقضي وقتاً أقل في المنزل خلال هذه المرحلة مقارنة بالمراحل السابقة، وهذا ما يتطلب اتّخاذ الإجراءات المُناسبة من قِبل الأهل خاصّة فيما يتعلّق بموعد النّوم والعادات الصحيّة، ويُنصح بتحديد أوقات مخصّصة للقراءة مع الأطفال للمساهمة في التطور المعرفيّ واللغويّ لديهم.[7]

مرحلة المراهقة

تُمثل المراهقة مرحلة بلوغ الشخص، وتُقسم المراهقة إلى ثلاث مراحل رئيسيّة؛ ألا وهي المُبكرة، والمُتوسطة، والمُتأخرة، حيث تبدأ المراهقة المُبكرة من سنّ الحادية عشر وحتّى الرابعة عشر، أمّا المراهقة المُتوسطة فتستمر من سنّ الخامسة عشر وحتّى السابعة عشر، في حين أنّ المراهقة المُتأخرة تستمر من عمر الثامنة عشر وحتّى الحادية والعشرين، ويُصاحب هذه المراحل تغيّرات عدّة، إذ ينمو الشخص فسيولوجيّاً، واجتماعيّاً، وفكريّاً، ونفسيّاً، وذلك بهدف بناء هويّة شخصيّة مستقلّة والتحضير لمرحلة الرشد.[8]

المراجع

  1. ↑ "Human development", www.britannica.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Ages & Stages", www.healthychildren.org, Retrieved 7-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Baby’s First Year: How Infants Develop", www.webmd.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Toddlers (1-2 years of age)", www.cdc.gov, Retrieved 11-9-2018. Edited.
  5. ↑ "Toddlers (2-3 years of age)", www.cdc.gov, Retrieved 11-9-2018. Edited.
  6. ↑ "Preschoolers (3-5 years of age)", www.cdc.gov, Retrieved 11-9-2018. Edited.
  7. ↑ "K-8 (5 - 12 years)", www.northshore.org, Retrieved 11-9-2018. Edited.
  8. ↑ "Stages of Adolescence", www.healthychildren.org, Retrieved 11-9-2018. Edited.