مراحل غسل الميت طب 21 الشاملة

مراحل غسل الميت طب 21 الشاملة

تغسيل الميّت

التغسيل لغةً مصدر الفعل غسَّل، ويقصد به أن يجري الماء على الشيء؛ وذلك لإزالة الأوساخ عنه، والميّت: هو الذي فارق الحياة، أمَّا تغسيل الميّت اصطلاحاً: فهو تعميم جسد الميّت بالماء بطريقةٍ مسنونة، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن تغسيل الميّت فرض كفاية؛ حيث إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقي، وذهب بعض المالكية إلى القول بسنّيَّة تغسيل الميّت،[1] ويُسنّ عند موت المسلم أن تغمض عينيه؛ وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أغمض عيني أبي سلمة عند موته، ومن السنة شدّ لحييه؛ حتى لا يدخل في جوفه شيء، وتليين مفاصله؛ ليسهل تغسيله، وذلك بثني ذراعيه إلى عضديه، ثم ردّهما إلى جنبيه، ويثني كذلك ساقيه إلى فخذيه، وفخذيه إلى بطنه، ثم ردّهما ممدودتين، ويكون ذلك بعد موته قبل قسوة أعضائه.[2]

ومن السنة خلع ثياب الميّت؛ حتى لا يسخن جسده فيفسد بسرعة، وستر جسده بثوب؛ لما رُوي عن عائشة رضي الله عنها: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ ببُرْدٍ حِبَرَةٍ)،[3] ومن السنة أيضاً وضع حديدةٍ أو شيءٍ ثقيلٍ على بطنه؛ حتى لا ينتفخ، ومن ثم وضعه على سرير غسله متوجّهاً إلى القبلة على جنبه الأيمن، وجعل رأسه أعلى من رجليه؛ لينصب عنه الماء وما يخرج منه، ويُسنّ الإسراع في إنفاذ وصيّة الميّت؛ لما في ذلك من تعجيل الأجر، ويجب الإسراع في قضاء دينه، سواءٌ كان ديناً لله -تعالى- كالزكاة، أو لآدميٍّ كالقروض، ولا بأس بتقبيل الميّت والنظر إليه ولو بعد تكفينه.[2]

مراحل تغسيل الميّت

اختلف الفقهاء في كيفية غسل الميّت وعدد الغسلات، وبيان اختلافهم على النحو الآتي:[1]

النيَّة في تغسيل الميّت

اختلف الفقهاء في حكم النيَّة للمُغسِّل عند تغسيل الميّت، وبيان اختلافهم على النحو الآتي:

المراجع

  1. ^ أ ب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (1988)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: ذات السلاسل، صفحة 49-55، جزء 13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب منصور البهوتي، الروض المربع شرح زاد المستقنع، بيروت: دار الؤيد- مؤسسة الرسالة، صفحة 173-174. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 5814، صحيح.
  4. ↑ ابن عابدين (1992)، رد المحتار على الدر المختار (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر ، صفحة 199-200، جزء 2. بتصرّف.
  5. ↑ الحطاب الرُّعيني (1992)، مواهب الجليل في شرح مختصر خليل (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر، صفحة 210، جزء 2. بتصرّف.
  6. ↑ الخطيب الشربيني (1994)، مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 8، جزء 2. بتصرّف.
  7. ↑ ابن قدامة (1968)، المغني، القاهرة: مكتبة القاهرة، صفحة 345، جزء 2. بتصرّف.