يحتاج فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV) وقتًا طويلاً ليدمّر جهاز المناعة بالكامل، إلا أنّه عندما يُحقق ذلك فإنّ الشخص يكون قد أُصيب بمرض نقص المناعة المكتسبة أو ما يسمى بالإيدز (بالإنجليزية: AIDS)، وعليه يمكن القول إنّ الإيدز هو المرحلة الثالثة والأخيرة لفيروس عوز المناعة البشري، وعند إصابة الشخص بالإيدز فإنّه يصبح معرّضًا لأي عدوى انتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic infections)، وهي إصابة الجسم بالأمراض التي لا تضرّ عادةً الأشخاص الأصحاء، فيصاب مريض الإيدز بشكلٍ مزمن بعدوى الإنفلونزا وعدوى الفطريات، وتظهر عليهم الأعراض التالية:[1]
يمكن تقسيم الأعراض إلى أعراض أولية وأخرى متقدمة، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
بعد دخول فيروس عوز المناعة البشري (بالإنجليزية: HIV) إلى الجسم، تظهر أعراض شبيهة بالإنفلونزا خلال شهر أو شهرين من الإصابة، وتسمّى هذه المرحلة بالعدوى الأولية أو الحادّة لفيروس عوز المناعة، وعادةً ما تكون الأعراض بسيطة وقد لا يلاحظها الشخص المصاب، لكن يتضاعف الفيروس في مجرى الدم، فتنتشر العدوى بسبب ذلك بسهولة أكبر، وتتضمن الأعراض المحتملة ما يأتي:[2]
المرحلة الثانية من عدوى فيروس عوز المناعة هي العدوى المزمنة، وتتمثل باختفاء أعراض الإنفلونزا وأي أعراض أخرى، فلا يشعر المصاب بأي أعراض في هذه الفترة، وقد تستمر لمدة 10 سنوات، لكن ما يحصل داخل الجسم هو أنّ الفيروس يقضي على خلايا تي المساعدة (بالإنجليزية: CD4 T-cells) ويهاجم جهاز المناعة، ويمكن الكشف عن وجوده عن طريق تحليل الدم.[3]