أعراض نقص السكر عند الحامل طب 21 الشاملة

أعراض نقص السكر عند الحامل طب 21 الشاملة

نقص السكر عند الحامل

تحدث الكثير من التغييرات في جسم المرأة خلال الحمل، ومنها إنتاج الجسم لكميّات إضافية من هرمون الإنسولين الذي يساعد سكّر الدم وهو الجلوكوز على الدخول إلى الخلايا للاستفادة منه والحصول على الطاقة، وذلك بهدف ضمان نموّ الطفل بشكل طبيعي في أحشاء والدته، وفي المقابل قد يؤثر الحمل في استجابة خلايا الجسم للإنسولين،[1] الأمر الذي ينتج عنه تذبذب وتأرجح مستوى السكر في الدم لدى الحامل،[2] وبالرغم من أنّ حدوث ارتفاع في مستوى السكر خلال الحمل هو الأكثر شيوعاً إلا أنّه من الممكن أن تؤدي التغيّرات الجسمية خلال فترة الحمل، وطريقة استجابة الجسم للإنسولين إلى انخفاض كبير وملحوظ في مستوى السكر في الدم، ويتمثّل هبوط السكر عند الحامل بوصول قراءة مستوى السكر إلى أقل من 60 ملليغرام/ديسيلتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هبوط سكر الدم أثناء الحمل غالباً ما يحدث لدى المصابات بالسكري من الحوامل.[1] وبشكل عام يوجد نوعان من نقص السكر الذي يمكن أن يحدث خلال فترة الحمل؛ النوع الأول يتمثّل بهبوط مستوى السكر خلال بضعة ساعات من تناول وجبة الطعام ويُعرف بنقص سكر الدم التفاعلي (بالإنجليزيّة: Reactive hypoglycemia)، أما النوع الثاني فيتمثّل بهبوط مستوى السكر بشكل كبير بين الوجبات، ويُعرف بنقص سكر الدم الصيامي (بالإنجليزيّة: Fasting hypoglycemia).[3]

أعراض نقص السكر عند الحامل

يعاني جسم الحامل من انخفاض الطاقة في حال هبوط مستوى السكر في الدم، الأمر الذي ينتج عنه بعض الأعراض، وبشكل عام تتشابه أعراض نقص السكر عند فئة الحوامل والفئات الأخرى، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:[1][3]

يؤدي الهبوط الحاد والشديد في مستوى السكر في الدم إلى ظهور أعراض خطيرة تتضمّن؛ النوبات التشنّجية، وفقدان الوعي،[3] والكلام المبهم وغير الواضح، والاضطراب، والتصرفات غير المنطقية، وفي هذه الحالة تحتاج المرأة الحامل المساعدة من الآخرين، لإعادة رفع مستوى السكر في الدم إلى الوضع الطبيعي، والتخلص من هذه العلامات التحذيرية.[2]

أسباب نقص السكر عند الحامل

قلّما يحدث انخفاض السكر بشكل متكرّر ومتواصل خلال فترة الحمل دون أن تكون الحامل مصابة بمرض السكري، ويمكن أن يحدث انخفاض السكر لأي من الأسباب التالية:[1][3]

أضرار نقص السكر عند الحامل

يمكن أن تواجه النساء خلال فترة الحمل انخفاضاً عَرَضيّاً في سكر الدم دون أن يُسبّب ذلك أي أذى للجنين أو الأم،[1] كما أنّ إصابة الحامل بانخفاض بسيط في مستوى السكر لا يؤثر في الغالب في سلامة الجنين والأم،[3] ولكن في حال تكرّر انخفاض مستوى السكر عند الحامل يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشاكل الصحية، وفي الحقيقة تكمن أهمية سكر الجلوكوز في حاجة الدماغ له لاستقبال الرسائل العصبية وتحليلها، وتجدر الإشارة إلى احتمالية حدوث بعض المضاعفات الصحية الخطيرة في حال حدوث هبوطاً شديداً في سكر الدم، الأمر الذي قد يصل للغيبوبة والموت في بعض الأحيان، وفي حال وُلد الطفل بنوبة هبوط السكر في الدم أو تطوّرت هذه الحالة فيما بعد فمن الممكن أن يعاني الطفل من نفس المضاعفات الصحية المعرّضة لها الحامل،[1] وفي الحقيقة فإنّ هبوط السكر الشديد يستدعي دخول الحامل للمستشفى لتكون تحت المراقبة.[3]

علاج نقص السكر عند الحامل

يمكن للحامل التعامل مع نوبة هبوط السكر في الدم عند حدوثها والشعور بالأعراض الأولية التابعة لها، وتُنصح الحامل بإجراء فحص لمستوى السكر إن أمكن ذلك للتأكد من أنّها تعاني من نوبة هبوط في السكر وليس ارتفاعه؛ حيث تتشابه الأعراض فيما بينهم، وبشكل عام في حال لم تتمكّن من إجراء الفحص يجدر بالحامل التعامل مع الحالة على أنّها هبوط في السكر وتناول 10-15 غرام من الكربوهيدرات سريعة المفعول مثل؛ أقراص الدكستروز (بالإنجليزيّة: Dextrose tablets)، أو حلوى الجلي الهلامية، أو كوب من المشروبات السكرية، أو كوب من عصير الفواكه، مع ضرورة تجنّب تناول الشوكولاته أو الأطعمة الغنية بالدهون، وذلك لأنّ الدهون تُقلّل من سرعة امتصاص السكريات، ثم بعد ذلك يمكن للحامل أن تتناول الكربوهيدرات بطيئة المفعول مثل شريحة من الخبز، أو قطعة من الفواكه وذلك لضمان المحافظة على مستوى السكر حتى موعد الوجبة التالية، وبعد التعافي من نوبة هبوط السكر تُنصح الحامل بإجراء فحص لمستوى السكر في الدم بانتظام للتأكد من بقاء السكر ضمن الوضع الطبيعي، ومن الجدير بالذكر أنّ إصابة الحامل بنوبة هبوط السكر مع ظهور أعراض خطيرة كفقدان الوعي أو النوبات العصبية يجعل الأمر أكثر صعوبة، وتحتاج الحامل حينها بأن تُحقن بهرمون الجلوكاجون (بالإنجليزيّة: Glucagon) من قبل الأهل أو الأصدقاء.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Donna Christiano (14-11-2017), "What’s the Connection Between Hypoglycemia and Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Hypoglycaemia and pregnancy", www.tommys.org,1-9-2015، Retrieved 30-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Zawn Villines (4-5-2018), "What to know about hypoglycemia and pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.