أعراض فيروس سي الكامن طب 21 الشاملة

أعراض فيروس سي الكامن طب 21 الشاملة

فيروس سي الكامن

يُعدّ فيروس الكبد الوبائي سي (بالإنجليزية: Hepatitis C virus) أحد أنواع عدوى الكبد الالتهابية، ويُعزى لتعرّض المصاب لفيروس الكبد الوبائي سي، وتؤدي العدوى بفيروس سي لالتهاب الكبد، واحتمالية تعرّضه للتلف لدى نسبة كبيرة من المصابين، وبشكل عام يمكن تقسيم حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C إلى مرحلتين رئيسيين؛ وهما التهاب الكبد الحاد (بالإنجليزية: Acute hepatitis C) والتهاب الكبد المزمن أو الكامن (بالإنجليزية: Chronic hepatitis C)؛ فحوالي 15-20% من المصابين بالعدوى الحادة تتمكن أجسادهم من مقاومة العدوى والتخلص منها، بينما تتطور حالة النسبة المتبقية والمقدّرة بحوالي 75-85% وتتفاقم لتصل فيما بعد إلى المرحلة المزمنة أو الكامنة التي يمكن ألّا يعي المصاب أنّه حامل للعدوى بها لسنوات طويلة، ووفقاً للإحصائيات تمّ تقدير نسبة المصابين بفيروس الكبد الوبائي من النوع سي بحوالي 2-3% من إجمالي التعداد السكاني في العالم.[1]

أعراض فيروس سي الكامن

ذكرنا بأنّ العدوى المزمنة وطويلة الأمد بفيروس سي، تُعرف بالعدوى الكامنة، وتكمن المشكلة في هذا النوع من العدوى بأنّ المصاب لا تظهر عليه في العادة أي أعراض وعلامات تحذيرية تدلّ على حملهم للمرض إلى أن يتسبّب الالتهاب بتلف كبير في الكبد، وهذا ما دفع البعض لإطلاق مصطلح الوباء الصامت على التهاب الكبد الفيروسي الكامن من النوع سي. أمّا فيما يتعلّق بالأعراض التي يمكن أن تظهر على المصاب بعد فترة طويلة من الإصابة ووصول الكبد لمراحل شديدة من التلف فيمكن إجمال أبرزها على النحو التالي:[2]

تسبق مرحلة الالتهاب الفيروسي الكامن مرحلة حادة كما ذكرنا، وهذا ما قد يدفع البعض للتساؤل عن الأعراض التي تظهر في هذه المرحلة قبل أن تتفاقم حالة المصاب ويدخل في المرحلة الكامنة من العدوى، ومن المؤسف القول أنّ المرحلة الحادة أيضاً لا يرافقها أي أعراض أو علامات تحذيرية لدى غالبية المصابين، وفي حال ظهور الأعراض فإنّها تتمثل باليرقان، والغثيان، والتقيؤ، والمعاناة من الآلام العضلية، والتعب الجسدي العام، وتظهر هذه الأعراض في العادة بعد 1-3 أشهر من دخول فيروس سي للجسم، لتستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أشهر في حال ظهورها.[2]

طرق انتقال فيروس سي الكامن

هنالك أربعة أنواع رئيسية لالتهابات الكبد الوبائية، وهي A، وB، وC، وD، وE، وتنتقل الإصابة بفيروسات A و E عن طريق الطعام الملوّث بهما، بينما تنتقل فيروسات B، وC، وD من شخص إلى آخر عن طريق السوائل الجسدية؛ وعلى وجه التحديد تنتقل العدوى بفيروس سي عن طريق الدم الملوّث بالفيروس، وقبل عام 1992 لم يكن هنالك قوانين تتطلب فحص الدم والأعضاء قبل نقلها للأشخاص، وهذا ما جعل انتقال الفيروس عبر عمليات زراعة الأعضاء وإجراءات نقل الدم أمراً شائعاً في تلك الفترة، ولكن مع حلول عام 1992 وسنّ قوانين منظمة لنقل الدم والأعضاء وتتطلب فحصها قبل استخدامها أصبح انتقال العدوى بهذه الطريقة نادراً جداً، وفي وقتنا الحالي يمكن القول بأنّ أكثر وسائل انتقال الفيروس انتقالاً هي: مشاركة الإبر الملوّثة والمستخدمة في حقن المخدرات بين الأفراد، وانتقال العدوى عن طريق الخطأ لأحد مقدمي الرعاية الصحية أثناء تعامله مع حقنة لأحد المصابين، وانتقال الفيروس من الأم لجنينها أثناء الولادة إذا كانت مصابة بفيروس سي، وعليه يمكن القول بأنّ الفئات التالية تُعتبر أكثر عرضة للإصابة بفيروس الكبد الوبائي من النوع سي:[1]

مضاعفات فيروس سي الكامن

يمكن أن يؤدي التهاب الكبد الفيروسي الكامن من النوع سي في حال عدم علاجه لتندّب أنسجة الكبد، وإلحاق ضرر وتلف كبير فيها، وإصابة الشخص بمرور الوقت بتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) وسرطان الكبد، ولذك يشدّد الأطباء على أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس سي، لبدء العلاج في أقرب وقت ممكن بينما لا يزال الالتهاب في مراحله الأولى، وبذلك يمكن حماية المصاب من المضاعفات الصحية الخطيرة المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي سي.[3]

علاج فيروس سي الكامن

لا يحتاج الأشخاص في المرحلة الحادة لأي علاج إذا تمكّنت أجهزتهم المناعية من مجابهة العدوى، ولكن أولئك الذين لا تتمكن أجسامهم من مقاومة العدوى ويصلون للمرحلة الكامنة ويتعرّض الكبد لديهم للتلف والضرر فلابدّ من المسارعة بإعطاء علاج مناسب لهم، وهنالك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لالتهاب الكبد الفيروسي من النوع سي، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاجات المقدمة لمرضى التهاب الكبد الفيروسي سي قد تطورت بشكل كبير في الوقت الحالي، ففي السابق كان العلاج يتطلب استخدام حقن دوائية أسبوعية ولمدة 48 أسبوعاً، وكان الكثير من المصابين لا يستطيعون استخدام هذه الأدوية نظراً للآثار الجانبية الشديدة المرتبطة بها أو لمعاناتهم من مشاكل صحية أخرى تحول دون إمكانية إعطائهم هذه الأدوية، ولكن في الوقت الحالي، تم تطوير أدوية جديدة تُؤخذ عن طريق الفم يومياً ولمدة 2-6 شهور، وترتبط بأعراض جانبية أقل وأخف وطأة وبنسبة شفاء أعلى.[3][2]

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Hepatitis C: Causes, Diagnosis, Symptoms, Treatment, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 2-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hepatitis C", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Everything You Want to Know About Hepatitis C", www.healthline.com, Retrieved 2-2-2019. Edited.