أعراض الحمل والوحام طب 21 الشاملة

أعراض الحمل والوحام طب 21 الشاملة

الحمل

يمكن تعريف الحملِ على أنّه الفترة الزمنية التي تمتد من لحظة التقاء الحيوان المنوي بالبويضة لتكوين البويضة المخصبة إلى وقت الولادة، وتحدث خلال هذه المرحلة العديد من التغيرات التي تُسفر في نهاية المطاف عن نموّ الجنين على أكمل وجه وتطوره ليكون إنساناً كاملاً، ويجدر بالذكر أنّ هذه الفترة عادة ما تكون أربعين أسبوعاً، وقد قسم المختصون هذه الأسابيع إلى ثلاث مراحل رئيسية، حيث يحدث في كل منها مجموعة من التغيرات على مستوى الأم وجنينها.[1]

أعراض الحمل

تختلف الأعراض والعلامات التي تُصاحب الحمل من امرأة إلى أخرى، ولا يُشترط شعور الحامل بالأعراض التي ستُذكر أدناه كلها، ويجدر بالذكر أنّ أول أعراض الحمل غياب الدورة الشهرية، وذلك لدى النساء اللاتي تكون الدورة الشهرية لديهنّ منتظمة، في حين لا يكون هذا العرض هو الأول لدى النساء اللاتي يُعانين من عدم انتظام أو اضطراب الدورة الشهرية، وعلى أية حال يمكن بيان أعراض وعلامات الحمل فيما يأتي:[2][3][4]

أعراض الوحام

يُطلق مصطلح الوحام بين عامة الناس على اشتهاء بعض الأطعمة والنفور من أطعمة أخرى خلال الحمل، وفي الحقيقة لم يتوصل الباحثون حتى هذه اللحظة إلى تفسير علميّ وراء هذا الأمر، ولكن هناك بعض المختصين الذين يعتقدون أنّ الوحام هو ردّ فعل الجسم لحاجته لعنصر غذائيّ ينقصه، فمثلاً عند اشتهاء الحامل الأطعمة المالحة فإنّ الجسم في الغالب يكون بحاجة لعنصر الصوديوم، وفي المقابل يُعدّ اشتهاء البوظة والأطعمة الدسمة علامة على حاجة الجسم للدهون والبروتينات، ومن جهة أخرى بيّن مختصون آخرون أنّ الوحام ناجم عن حدوث تغيرات على مستوى براعم التذوق الموجودة على اللسان، بالإضافة إلى حدوث تغيرات على مستوى حاسة الشمّ، وإنّ هذا باعتقادهم يُعزى لتغير مستوى الهرمونات في الجسم خلال الحمل، الأمر الذي يُفسّر رغبة الحامل بشدة بتناول أنواع معينة من الأطعمة، ونفورها من أطعمة أخرى، وقد عزى باحثون آخرون أنّ النفور من بعض أنواع الأطعمة إلى المعاناة من الغثيان والتقيؤ.[5]

ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض النساء اللاتي يُعانين من اشتهاء الأطعمة التي لا تحتوي على أيّ عنصر غذائيّ، وتكون ضارة للغاية، ومثال ذلك اشتهاء بعض الحوامل للأوساخ، وموادّ الغسيل والتنظيف، والنشا، وأقلام التلوين، والأواني الفخارية، وقطع الثلج، وغير ذلك، وتُعرف هذه الحالات بالقَطَا أو شهوة الغرائب (باللاتينية: Pica)، وقد فسر البعض حدوث هذا النوع من الوحام بحاجة المرأة إلى عنصر الحديد ولكن لا يوجد دليل علمي يُثبت ذلك. وعلى أية حال يجدر بالحامل الانتباه لطبيعة الأطعمة التي تتناولها، فكثير منها يُلحق الضرر بها وبصحة الجنين، ومن جهة أخرى هناك العديد من المواد الغذائية التي لا تحتوي إلا على سعرات حرارية، وتناولها لا يعود إلا بزيادة الوزن على المرأة دون العودة بالنفع عليها وعلى الجنين، ولذلك تُنصح الحامل عند اشتهائها الأطعمة الضارة أو تلك التي لا تحتوي على عناصر غذائية بالاستعاضة عنها بأطعمة صحية لها طعم قريب مماثل.[5]

المراجع

  1. ↑ "An Overview of Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved December 30, 2018. Edited.
  2. ↑ "Your pregnancy and baby guide", www.nhs.uk, Retrieved December 30, 2018. Edited.
  3. ↑ "Food cravings and what they mean", www.babycenter.com, Retrieved December 30, 2018. Edited.
  4. ↑ "Early Pregnancy Symptoms", www.healthline.com, Retrieved December 30, 2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Pregnancy Cravings: When You Gotta Have It!", www.webmd.com, Retrieved December 30, 2018. Edited.