كلام عن الأخلاق طب 21 الشاملة

كلام عن الأخلاق طب 21 الشاملة

مكارم الأخلاق

الأخلاق هي الصفات الأساسية التي حثّ عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فديننا دين الأخلاق والتسامح، ونبيّنا القدوة والمثل الأعلى الذي يُحتذى به بالأخلاق، فالأخلاق ثمرة من ثمرات الإيمان لأنّها تنبع من عقيدة وقلب سليم، وهي أساس التعامل بين الناس.

كلام عن الأخلاق

قصائد شعرية عن الأخلاق

اخترنا لكم قصائد شعرية مختلفة تتكلم عن مكارم الأخلاق ومحاسنها، نرجو أن تنال إعجابكم.

هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات

معروف الرصافيّ

هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات

إذا سقيت بماء المكرماتِ

تقوم إذا تعهدها المُربي

على ساق الفضيلة مُثمِرات

وتسمو للمكارم باتساقٍ

كما اتّسقت أنابيبُ القناة

وتنعش من صميم المجد رُوحاً

بأزها رٍلها متضوّعات

ولم أرَ للخلائق من محلٍّ

يُهذِّبها كحِضن الأمهات

فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ

بتربية ِالبنين أو البنات

وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً

بأخلاق النساءِ الوالداتِ

وليس ربيبُ عالية ِ المزايا

كمثل ربيب سافلة الصفات

وليس النبت ينبت في جنانٍ

كمثل النبت ينبت في الفَلاة

فيا صدرَ الفتاةِ رحبت صدراً

فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات

نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحاً

يفوق جميع ألواح الحياة

إذا استند الوليد عليك لاحت

تصاوير الحنان مصوّرات

لأخلاق الصبى بكُنّ انعكاس

كما انعكس الخيالُ على المِراة

وما ضَرَبانُ قلبك غير درس

لتلقين الخصال الفاضلات

فأوِّل درس تهذيب السجايا

يكون عليك يا صدر الفتاة

فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً

اذا نشؤوا بحضن الجاهلات

وهل يُرجَى لأطفالِ كمال

اذا ارتضعوا ثديّ الناقصات

فما للأمهات جهلن حتى

أتَيْن بكل طيَّاش الحصاة

حَنوْنَ على الرضيع بغير علم

فضاع حنوّ تلك المرضعات

أأمُّ المؤْمنين إليك نشكو

مصيبتنا بجهل المؤمنات

فتلك مصيبة يا أمُّ منها

نَكاد نغصُّ بالماءِ الفراتِ

تخذنا بعدك العادات ديناً

فأشقى المسلمون المسلمات

فقد سلكوا بهنَّ سبيلَ خُسرٍ

وصدّوهنَّ عن سبل الحياة

بحيث لزِمْن قعرَ البيت حتى

نزلنَ به بمنزلة الأدَاة

وعدّوهن أضعف من ذباب

بلا جنح وأهون من شذاة

وقالوا شرعة الإسلام تقضي

بتفضيل الذين على اللواتي

وقالوا إنّ معنى العلم شيء

تضيق به الصدور الغانيات

وقالوا الجاهلات أعفُّ نَفساً

عن الفحشا من المتعلمات

لقد كذبوا على الإسلام كذباً

تزول الشمُّ منهُ مُزَلزَلات

أليس العلم في الإسلام فرضاً

على أبنائه وعلى البنات

وكانت أمنا في العلم بحراً

تحل لسائليها المشكلات

وعلمها النبيُّ أجلَّ علمٍ

فكانت من أجلّ العالمات

لذا قال ارجِعُوا أبداً إليها

بثلثيْ دينكم ذي البينات

وكان العلم تلقيناً فأمْسى

يحصل بانتياب المدرسات

وبالتقرير من كتب ضخام

وبالقلم الممَدِّ من الدواة

ألم نر في الحسان الغيد قبلاً

أوأنسَ كاتبات شاعرات

وقد كانت نساء القوم قدماً

يرُحْنَ إلى الحروب مع الغزاة

يكنَّ لهم على الأعداء عوناً

ويضمِّدن الجروح الداميات

وكم منهنّ من أسِرَت وذاقت

عذاب الهُون في أسر العُداة

فما ذا اليوم ضرّ لو التفتنا

إلى أسلافنا بعض التفات

فهم ساروا بنهج هُدى وسرنا

بمنهاج التفرق والشتات

نرى جهل الفتاة لها عفافاً

كأن الجهل حصن للفتاة

ونحتقر الحلائلَ لا لجرمٍ

فنؤذيهنَّ أنواعَ الأذاةِ

ونلزمهنّ قعرالبيت قهراً

ونحسبهنّ فيه من الهَنات

لئن وأدوا البنات فقد قبرنا

جميع نسائنا قبل الممات

حجبناهن عن طَلب المعالي

فعشن بجهلهنَّ مهتلكات

ولو عَدمت طباع القوم لؤماً

لما غدت النساء محجّبات

وتهذيب الرجال أجلّ شرط

لجعل نسائهم مُتهذبات

وما ضرالعفيفة كشفُ وجه

بدا بين الأعفّاء الأباة

فِدى لخلائق الأعراب نفسي

وإن وُصفوا لدينا بالجُفاة

فكم برزت بحيّهم الغواني

حواسر غير ما متريّبات

وكم خشف بمربعهم وظبي

يَمرُّ مع الجداية والمهاة.

إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها

أبوالعلاء المعري

إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها

فإنّهم عند سوء الطبع أسواء

أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني

فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ

بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ

وقربُهم للحِجى والدين أدواءُ

كالبيت أُفرد لا أيطاءَ يدركه

ولا سناد ولا في اللفظِ إقواءُ

نوديتَ ألويتَ فانزل لا يراد أتى

سَيري لِوى الرمل بل للنبت إلواء

وذاك أنّ سواد الفَود غيّره

في غرّة من بياض الشيب أضواء

إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت،

فللجفون من الإشفاق أنواءُ.

هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ

علي بن الجهم

هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ

وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ

وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ

وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌ

وَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُ

وَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَهُ

وَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ

وَلِلخَيرِ أَهلٌ يَسعَدونَ بِفِعلِهِ

وَلِلناسِ أَحوالٌ بِهِم تَتَنَقَّلُ

وَلِلَّهِ فينا عِلمُ غَيبٍ وَإِنَّما

يُوَفِّقُ مِنّا مَن يَشاءُ وَيَخذُلُ

وَأَقوَمُ خَلقِ اللَهِ لِلَّهِ بِالَّذي

يُحِبُّ وَيَرضى جَعفَرُ المُتَوَكِّلُ

فَتىً جَمَعَت فيهِ المَكارِمُ شَملَها

فَما فاتَهُ مِنها أَخيرٌ وَأَوَّلُ

أَبى اللَهُ إِلّا أَنُّهُ خَيرُ خَلقِهِ

وَأَعدَلُهُم فيما يَقولُ وَيَفعَلُ

عِنايَتُهُ بِالدينِ تَشهَدُ أَنَّهُ

بِقَوسِ رَسولِ اللَهِ يَرمى وَينصُلُ

إِذا ما رَأى رَأياً تَيَقَّنتَ أَنَّهُ

بِرَأيِ اِبنِ عَبّاسٍ يُقاسُ وَيُعدَلُ

لَهُ المِنَّةُ العُظمى عَلى كُلِّ مُسلِمٍ

وَطاعَتُهُ فَرضٌ مِنَ اللَهِ مُنزَلُ

أَعادَ لَنا الإِسلامَ بَعدَ دُروسِهِ

وَقامَ بِأَمرِ اللَهِ وَالأَمرُ مُهمَلُ

وَآثَرَ آثارَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ فَقالَ

وَأَلَّفَ بَينَ المُسلِمينَ بِيُمنِهِ

وَأَطفَأَ نيراناً عَلى الدينِ تُشعَلُ

يُعاقِبُ تَأديباً وَيَعفو تَطَوُّلاً

وَيَجزي عَلى الحُسنى وَيُعطي فَيُجزِلُ

وَلا يُتبِعُ المَعروفَ مَنّاً وَلا أَذَىً

وَلا البُخلُ مِن عاداتِهِ حينَ يُسأَلُ

يُضيءُ لِأَبصارِ الرِجالِ كَأَنَّهُ

صَباحٌ تَجَلّى يَزحَمُ اللَيلَ مُقبِلُ

تَأَمَّل تَرى لِلَّهِ فيهِ بَدايِعاً

مِنَ الحُسنِ لا تَخفى وَلا تَتَبَدَّلُ

فَنَضرَةُ وَجهٍ يَقصُرُ الطَرفُ دونَهُ

وَطَرفٌ وَإِن لَم يَألَفِ الكُحلَ أَكحَلُ

وَمُعتَصِمِيُّ الخَلقِ لِلسَيفِ وَالقَنا

عَلَيهِ بَهاءٌ حينَ يَبدو وَيُقبِلُ

إِذا نَحنُ شَبَّهناكَ بِالبَدرِ طالِعاً

بَخَسناكَ حَظّاً أَنتَ أَبهى وَأَجمَلُ

وَنَظلِمُ إِن قِسناكَ بِاللَيثِ في الوَغى

فَإِنَّكَ أَحمى لِلذِّمارِ وَأَبسَلُ

وَلَستُ بِبَحرٍ أَنتَ أَعذَبُ مَورِداً

وَأَنفَعُ لِلرّاجي نَداكَ وَأَشمَلُ

وَلا وَصفَ إِلّا قَد تَجاوَزتَ حَدَّهُ

وَلا سَيبَ إِلّا سَيبُ كَفِّكَ أَفضَلُ

رَعاكَ الَّذي اِستَرعاكَ أَمرَ عِبادِهِ

وَكافاكَ عَنّا المُنعِمُ المُتَفَضِّلُ