تعليم الأطفال دخول الحمام طب 21 الشاملة

تعليم الأطفال دخول الحمام طب 21 الشاملة

استعمال الأطفال للحمام

تُعتبر مرحلة تدريب الطفل على استعمال الحمام من أهم المراحل التي يمرّ بها الطفل لنمو استقلاليّته وشعوره بذاته، إلا أنها بمثابة تحدٍّ يخوضه للوصول إلى اعتماده على نفسه في استعمال الحمام وتخلّيه عن الحِفاظات، وهناك الكثير من الإشارات التي تدل على أنّ الطفل جاهز لاستعمال الحمام، فيجب استثمارها والبداية مع الطفل بالتدريب من خلالها.

يجب على الأم في هذه المرحلة التحلي بالكثير من الصبر والحِلم، واستقبال كل ما يمكن أن يحدث خلال هذه العملية بصدر رحب، وإشعار الطفل بالأمان عند تبليله لنفسه، فهو غير مدرك لما يجري له، فقد يكون الطفل ممن يدركون مبدأ دخول الحمام، والتحكم بعملية الإخراج، أو من الأطفال الذين يعانون مشاكل وصعوبات في عملية التدريب وبالتالي يحتاجون إلى المزيد من الوقت.

علامات استعداد الطفل لتعلم استعمال الحمام

ليس هناك عمر معيّن لتعليم الطفل استعمال الحمام، إلا أنّ أغلب الأمهات يبدأن بتدريب أطفالهنّ بين سن السنة والنصف والثلاث سنوات، حيث تكون قد اكتملت المهارات الحركية والإدراكية الأساسيّة اللازمة لفهم الطفل عمليّة الإخراج وضبطها، وبالرغم من هذا فالأطفال يختلفون فيما بينهم بالقدرات العقليّة والحسيّة، وبالتالي في الاستعداد للتعلّم، وهذه بعض الاشارات على استعداد الطفل لاستعمال الحمام:[١]

كيفية تعليم الطفل الدخول إلى الحمام

يحتاج الفرد لتعلُّم مهارة معيّنة إلى خطوات تدريجيّة تُبسّط العمليّة التعليميّة، وتصل به إلى الإتقان التام للمهارة، وكذلك الحال مع تعليم الطفل استعمال الحمام، فهناك خطوات تدريجيّة من الأفضل اتباعها؛ حتى يتمكّن الطفل من الاستقلال التام في استعماله للحمام، وجميع المهارات الاستقلاليّة، وتكون هذه العملية على النحو الآتي:

الإعداد والتهيئة

يجب على الأم قبل البدء بأيّ خطوات عمليّة تهيئة الظروف الماديّة والنفسيّة، والتأكد من استعداد الطفل لخوض هذه التجربة، فمن الممكن وقبل كل شيء أن تنقل الأم الحِفَاظات وجميع الأشياء المتعلّقة بعمليّة إخراج الطفل إلى الحمام؛ ليرتبط دخول الحمام عنده بعمليّة التخلّص من الفضلات، ثم تهيئة المِقعد الآمن للطفل من حلقة الحمام، والكرسي الذي يُساعده على تدعيم أقدامه أثناء جلوسه؛ لتحقيق عملية إخراج سليمة قدر الإمكان.

إنّ محاولة تفادي أي حوادث قد تحدث للطفل كسقوطه أو تعثّره أمر مهم للغاية؛ كي لا يُزرع لديه الخوف وعدم الأمان منه، ومن الممكن أن تزيّن الأم الحمام للطفل، وتعرض الرسوم المتحركة التعليميّة، وتشتري السراويل الداخليّة الملوّنة، ومن الممكن أن يختارها الطفل بنفسه.[٢]

اختيار الزمن المناسب لعملية التدريب

يجب التأكد في بداية الأمر من استعداد الطفل وتقبّله لفكرة الدخول للحمام وخلع الحِفَاظ، فإذا أبدى الطفل أي موقف أو سلوك وردة فعل عكسية تعبّر عن رفضه فالأولى أن يُؤَجَّل الأمر إلى حينٍ آخر بعيداً عن الإجبار والقوّة، والأفضل أن يُترك الطفل لعدة أسابيع، ثم المحاولة مرة أخرى.

يمكن جذب ذهن الطِّفل وموافقته عبر التعريف المبسّط بطبيعة العملية التي يصنعها جسده في سبيل التخلّص من الفضلات، وربط الأحداث والآليات بتفسير ما يفعله إخوته عند دخولهم الحمام، كنوعٍ من النشاطات الاعتياديَّة التي كان يجهلها، وأصبح الآن على درايةٍ بها، ومن المهم اختيار الزمن المناسب لإعادة المحاولة مع الطفل، ففصل الصيف هو أفضل الأوقات للتدريب، لأنّ ملابسه تكون خفيفة، ولا يتعرّض الطفل للبرد إذا لزم استحمامه، بالإضافة إلى سرعة جفاف الملابس.[٣]

شرح العملية للطفل

إن أفضل طريقة لتعليم الطفل في مرحلة الطفولة المبكّرة هي النمذجة أو التقليد، فالطفل يكتسب سلوكه ممن حوله، فاستعمال الأم للتقليد قد يُسهّل من عملية التدريب، فمن الممكن جعل الطفل يُشاهد من في سِنِّه، ومن سبقه في عمليّة التنظيف، ومراقبة كيفية استعماله للحمام، بالإضافة إلى مساعدة الطفل في فهم الخطوات العمليّة، وشرح النتائج غير مرغوب فيها في حال تبليله لنفسه، وتشجيعه لدخول الحمام بدايةً بعد وجبة الإفطار، أو في الزمن الذي تشعر الأم فيه بأنّ طفلها في حاجة للتبرز، وفي حال نجاحه وإخراجه بالحمام يجب تقديم المعزّزات المُحبّبة، ووعده بالمزيد في حال التزامه.

من الممكن أن تُفرغ الأم فضلات الحِفَاظ في الحمام؛ ليشاهد الطفل مكانها المناسب، وتطلب مساعدته في سحبه لشطّاف الماء والتخلّص منها، كما يجب الحرص على حصول الطفل على كميّات كافية من الماء، مع تنبيهه وسؤاله فيما إذا كان يريد الذهاب للحمام بين وقت وآخر، أو أخذه على فترات متفاوته ليتم نجاحه بعملية الإخراج بالحمام وشعوره بذلك، وبالتالي حصوله على المعزّز اللفظيّ أو الماديّ، وزيادة سعادته، وحرصه على إسعاد أمه والقيام بالعمليّة مرة أخرى.[٣]

التعامل الحكيم مع الحوادث الطارئة

تتطلب هذه العمليّة الكثير من الصبر والمثابرة وضبط الأعصاب من قِبل الأم، نظراً للأثر الشديد والبليغ الذي يظهر على نفسيّة الطفل في حال تلقّيه التوبيخ والعقاب والقسوة، فعضلات الشرج والمثانة لم تنضج بشكل كامل بالإضافة لإمكانيات الطفل الإدراكية التي تحتاج لبعض الوقت في استيعاب ما يجب أن يحدث، وفي حال وقوع الحادثة وتبليل الطفل لنفسه وما حوله فمن الأفضل تنظيف آثار الفضلات بهدوء، واصطحابه إلى الحمام ليشاهد المكان الذي من المفروض خروج الفضلات فيه، وإحاطته بالحنان والأمان في حال خوفه من تبليله لنفسه، وإلقاء العبارات التشجيعيّة التي تزيد من ثقته بنفسه؛ كي يتخطى هذه المرحلة بنجاح.[٣]

التدريب الليلي

عادةً ما يستغني الطفل عن الحِفَاظات أثناء النوم بعد شهور أو سنوات من نجاحه في الاستغناء عنها أثناء النهار، لذا يُنصح بالتقليل من شرب الطفل للسوائل في ساعات المساء حتى النوم وتعويض ذلك أثناء النهار، بالإضافة إلى أخذ التراتيب الاحتياطيّة اللازمة في سرير الطفل كوضع لحاف أسفل جسد الطفل بشكل مباشر؛ لامتصاص البلل في حال حدوثه ليلاً، كما يجب اصطحاب الطفل إلى الحمام قبل نومه وأثناء نومه ليلاً، وفور استيقاظه صباحاً.[٤][٣][٢]

ولمزيد من النصائح والأفكار المساعِدة على تعليم طفلكِ استعمال الحمام يمكنكِ مشاهدة الفيديو الآتي.[٥]

المراجع

  1. ↑ "هل طفلي مستعد للتدريب على استخدام الحمام؟"، بيبي سنتر آريبيا، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2017.
  2. ^ أ ب " الخطوات المتّبعة نحو تحقيق الاستقلال في دخول الحمام"، صحيفة ارشادية، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2017.
  3. ^ أ ب ت ث "ألف باء التدريب على دخول الحمام"، بيبي سنتر آريبيا، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2017.
  4. ↑ حامد زهران (1986)،علم نفس النمو-الطفولة والمراهقة، مصر: دار المعارف، صفحة 127.
  5. ↑ فيديو (كيف أدرب ابني على دخول الحمام).