تعليم الصلاة الصحيحة طب 21 الشاملة

تعليم الصلاة الصحيحة طب 21 الشاملة

تواتر كيفية الصلاة

إنّ أداء الصّلاة بشكل صحيح يكون كما ورد أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قام بأدائها، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم:" صلّوا كما رأيتموني أصلّي "، رواه البخاري. وقد وصل إلينا من الصّحابة رضوان الله عليهم كيفيّة وصفة صلاة النّبي - صلّى الله علي وسلّم - من أولها إلى آخرها، وقد وصلت إلينا هذه الصّفة عن طريق التّواتر مكتوبةً في كتب أهل الحديث والفقه، وإن كان هناك بعض الاختلاف بين العلماء فهو في الجزئيات و السّنن، ولا يمثّل ذلك أيّ ضرر.[1]

تعليم الصلاة الصحيحة

إنّ الأصل في صفة الصّلاة صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقوله في صفة الصّلاة، وإقراره على صفة الصّلاة، وكلّ ما يستدلّ به على ذلك، وذلك أنّ الله عزّ وجلّ أمرنا بالصلاة في كتابه، وفرضها مجملةً، وفوّض إلى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - تفسير مجملها، وبيان مطلقها. قال - صلّى الله عليه وسلّم - لمالك بن الحويرث ومن معه حين بعثهم إلى قومهم:" صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي "، رواه أحمد والبخاري.[2]

أمّا صفة الصّلاة الصّحيحة فتكون على الوجه التالي:[3][4]

أركان الصلاة

إنّ للصلاة أركاناً لا تتمّ صلاة المسلم دون الإتيان بها، وهي ممّا وردنا عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وهي:[5][6]

واجبات وسنن الصلاة

إنّ الفرق بين ركن الصلاة وواجبها أنّ الرّكن في حال تركه المصلي سهواً أو نسيه ثمّ ذكره، فيجب عليه أن يأتي به، ويسجد للسهو، أمّا الواجب فلا يجب عليه الإتيان به إذا تجاوز محله، ويجبر على ذلك سجوده للسهو.[5][7] وقد اختلف علماء المذاهب في واجبات وسنن الصّلاة، وإنّ اختلافهم فيه رحمة للنّاس، وهي على النّحو التالي:

المذهب المالكي

تكون واجبات الصّلاة في المذهب المالكي على النّحو التالي:[8][9]

أمّا سنن الصّلاة حسب المذهب المالكي، فهي:[8][10]

المذهب الحنبلي

تكون واجبات الصّلاة في المذهب الحنبلي على النّحو التالي:[5]

أمّا سنن الصّلاة حسب المذهب الحنبلي، فهي:[5]

المذهب الحنفي

يوجد عند أتباع المذهب الحنفي فرق بين فروض الصّلاة وواجباتها، فالفرض أو الرّكن عندهم هو ما ثبت الأمر به من خلال دليل قطعيّ، وقد ذكر الكاساني أركان الصّلاة عندهم، وهي: القيام، والرّكوع، والسّجود، والقراءة، ولا تعين الفاتحة بل قراءتها واجبة لا فرض، والجلوس الأخير للتشهد، والانتقال من ركن لآخر. وبذلك فإنّهم لم يعدّوا تكبيرة الإحرام من الأركان، بل عدّوها من الشّروط.

وإنّ الفرق بين الشّرط والرّكن هو أنّ الشّرط يكون خارجاً عن الماهيّة، مثل الطهارة للصلاة، وأمّا الرّكن فإنّه يكون داخلاً في الصّلاة، مثل الرّكوع والسّجود.

وأمّا واجبات الصّلاة عندهم فهي ستة أيضاً، وقد ذكرها الكاساني فقال:" فَصْلٌ: أَمَّا الْوَاجِبَاتُ الْأَصْلِيَّةُ في الصَّلَاةِ فَسِتَّةٌ منها: قِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ وَالسُّورَةِ في صَلَاةٍ ذَاتِ رَكْعَتَيْنِ، وفي الْأُولَيَيْنِ من ذَوَاتِ الْأَرْبَعِ وَالثَّلَاثِ، حتى لو تَرَكَهُمَا أو أَحَدَهُمَا، فَإِنْ كان عَامِدًا كان مُسِيئًا، وَإِنْ كان سَاهِيًا يَلْزَمُهُ سُجُودُ السَّهْوِ وَهَذَا عِنْدَنَا ". وقال أيضاً:" وَمِنْهَا الطُّمَأْنِينَةُ وَالْقَرَارُ في الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَهَذَا قَوْلُ أبي حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٍ، وقال أبو يُوسُفَ الطُّمَأْنِينَةُ مِقْدَارُ تَسْبِيحَةٍ وَاحِدَةٍ فَرْضٌ، وَبِهِ أَخَذَ الشَّافِعِيُّ حتى لو تَرَكَ الطُّمَأْنِينَةَ جَازَتْ صَلَاتُهُ عِنْدَ أبي حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٍ، وَعِنْدَ أبي يُوسُفَ وَالشَّافِعِيِّ لَا تَجُوزُ "، ومنها أيضاً الجلوس الأوّل للتشهد، ومنها التّشهد في الجلسة الأخيرة، ومنها مراعاة التّرتيب فيما شرع مكرّراً، وما عدا ذلك سنّة عندهم.[11]

المذهب الشافعي

إنّ مذهب الشّافعية أنّ أفعال الصلاة عندهم تقسم إلى واجبات وسنن، والواجبات في الصّلاة هي خمسة عشر كما عدّها خليل في مختصره فقال:" الصّلاة مركّبة من أقوال وأفعال، فجميع أقوالها ليست بفرائض إلا ثلاثة: تكبيرة الإحرام، والفاتحة، والسّلام، وجميع أفعالها فرائض إلا ثلاثة: رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، والجلوس للتشهد، والتيامن بالسّلام ".

وقد عدّ الإمام النّووي، وهو يتبع المذهب الشّافعي، أركان الصّلاة فجعلها ثلاثة عشر هي: النّية، وتكبيرة الإحرام، والقيام في الفرض للقادر، والقراءة، وتتعين الفاتحة والبسملة منها، والرّكوع، والاعتدال قائماً، والسّجود، والجلوس بين سجدتيه مطمئناً في ذلك كلّه، والتّشهد وقعوده، والصّلاة على النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - والسّلام، وترتيب الأركان.[11]

مكروهات الصلاة

هناك الكثير من الأمور المكروه القيام بها في الصّلاة، منها:[5][12]

المراجع

  1. ↑ "صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، 29-3-2003، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "شرح العمدة لابن تيمية - صفة الصلاة"، shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "صفة الصلاة من التكبير إلى التسليم"، fatwa.islamweb.net، 12-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "كيفية الوضوء والصلاة حتى التسليم"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج "أركان الصلاة وواجباتها وسننها"، fatwa.islamweb.net، 6-1-2002، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "اركان الصلاة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  7. ↑ "جدول أركان الصلاة وواجباتها وسننها"، fiqh.islammessage.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "واجبات وسنن الصلاة في مذهب الإمام مالك"، fatwa.islamweb.net، 14-11-2006، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف.
  9. ↑ "أركان الصلاة وواجباتها وسننها"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  10. ↑ "سنن الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  11. ^ أ ب "أدلة الفقهاء في أركان الصلاة وواجباتها وشروطها"، www.islamweb.net، 13-4-2010، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف.
  12. ↑ د. سعيد القحطاني (2010)، صلاة المؤمن (الطبعة الرابعة)، القصب: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 245-251، جزء 1. بتصرّف.