فضل الاستغفار في تفريج الهم طب 21 الشاملة

فضل الاستغفار في تفريج الهم طب 21 الشاملة

الاستغفار

إنّ الاستغفار هو كنز معنوي ومادي يتوجّه المسلم فيه إلى خالقه بقلب ولسان صادقين بأن يغفر له الذنوب، سواء ظهرت منه هذه الذنوب أم لم تظهر، فترديد عبارات الاستغفار والتي من صيغها أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، مع ديمومة اللسان والقلب على ذلك، ومساعدة الجوارح بالانتهاء عن فعل المعاصي والإقلاع عنها والندم عليها، ففي هذا النهج من المسلم مع الاستغفار فوائد عظيمة، تطال كلّ شؤون حياته، وتفريج محقق لهمومه مهما بلغت هذه الهموم، وقبل كل ذلك هو تأسٍ واقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلّم الذي كان يتوب إلى الله في اليوم والليلة نحو مئة مرة، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا أيُّها النَّاسُ توبوا إلى ربِّكم فإنِّي أتوبُ إليه كلَّ يومٍ مِئةَ مرَّةٍ) [صحيح].

نحن نعيش ظروف الحياة المختلفة المتفاوتة في الشدة والقسوة، سواءً كانت هذه القسوة ماديَّة أم معنويّة أم كلتيهما معاً، فحري بنا أن نجعل ألسنتنا وقلوبنا رطبة بذكر الله والاستغفار، ففي ذلك تغيير حتمي لظروف الحياة نحو الأفضل؛ لأنّ في الاستغفار تذللاً وانكساراً للمسلم لخالقه، وحق على الله أن يعز وينصر ويوفق لمن انكسرت نفسه وسائر جوارحه له.

فضل الاستغفار في تفريج الهم

إنّ في الاستغفار فوائد عظيمة للمسلم، فهو سبب عظيم لتفريج هموم المسلم سواء كانت مادية أم معنوية، وفيه استقرار لحياة المسلم الأسرية، وسبب لجلب الرزق وتوسيعه، وتنوع سبله، وسبب عظيم لنيل بركات السماء بالمطر، وبركات الأرض بالبنين والمال والثمر، فقال الله سبحانه وتعالى:(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12].

فضائل الاستغفار العامة

آثار الغفلة عن الاستغفار