عدد عمرات الرسول طب 21 الشاملة

عدد عمرات الرسول طب 21 الشاملة

العمرة

تُعرّف العمرة لغةً على أنها "القصد إلى مكان عامر"،[1] أما شرعاً فتُعرّف العمرة على أنها قصد بيت الله الحرام على وجه مخصوص، لأداء النسك المعروفة والمشتملة على الإحرام، والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والتحليق أو التقصير، ومن الجدير بالذكر أن العمرة مشروعة في الإسلام بإجماع أهل العلم، ولكن ثمة خلاف على وجوبها، حيث قال عدد من أهل العلم؛ منهم الإمام مالك، وأبي حنيفة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وإحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد، وغيرهم الكثير بأن العمرة ليست واجبة وإنما هي مستحبة، لأن الأصل عدم وجوبها، والبراءة الأصلية لا يُنتقل عنها إلا بدليل يُثبت التكليف، ولا يوجد دليل يصلح لذلك، بالإضافة إلى اقتصار الله -تعالى- على فرض الحج في قوله: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).[2][3]

بينما قال جماعة من العلماء منهم الإمام الشافعي، وأحمد، وعدد من أهل الحديث، وغيرهم بوجوب العمرة، واستدلوا على رأيهم بما رُوي عن أهل السنن وغيرهم عن أبي رزين العقيلي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (إنَّ أبي شَيخٌ كَبيرٌ، لا يَستَطيعُ الحَجَّ، ولا العُمرةَ، ولا الظَّعنَ، قال: حُجَّ عن أبيكَ واعتَمِرْ).[4][3]

عدد عمرات الرسول

بيّن أهل العلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اعتمر أربع مرات، حيث كانت أولها عمرة الحديبية في العام السادس للهجرة، والثانية عمرة القضاء في العام السابع للهجرة، والثالثة عمرة الجعرانة في العام الثامن للهجرة، والرابعة كانت مع حجة الوداع، واستدلوا على قولهم بما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه ذكر عدد عمرات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: (اعْتَمَرَ أرْبَعَ عُمَرٍ في ذِي القَعْدَةِ، إلَّا الَّتي اعْتَمَرَ مع حَجَّتِهِ عُمْرَتَهُ مِنَ الحُدَيْبِيَةِ، ومِنَ العَامِ المُقْبِلِ ومِنَ الجِعْرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ، وعُمْرَةً مع حَجَّتِهِ).[5][6]

وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- أن كل عمرات النبي -عليه الصلاة والسلام- كانت في شهر ذي القعدة، ووضّح الإمام النووي -رحمه الله- أن سبب اختيار النبي -عليه الصلاة والسلام- العمرة في شهر ذي القعدة يرجع إلى فضيلة الشهر، إضافة إلى مخالفة المشركين في الجاهلية، حيث كانوا يعدّون العمرة في ذي القعدة من أفجر الفجور، ومن الجدير بالذكر أن المشركين صدّوا النبي -عليه الصلاة والسلام- عن البيت الحرام في عمرة الحديبية، فنحر الهدي في منطقة الحديبية، وحلق هو والصحابة رضي الله عنهم، رؤوسهم وحلّوا من إحرامهم، وفي العام التالي كانت عمرة القضية، حيث دخل مكة وأتم عمرته في ثلاثة أيام، ثم رجع إلى المدينة المنورة، ثم كانت عمرته التي قرَنها مع حجة الوداع، والأخيرة كانت بعد أن رجع من حنين، فدخل مكة من الجعرانة واعتمر.[7]

صفة عمرة الرسول

فيما يأتي بيان لصفة العمرة بالترتيب:[8]

فضل العمرة

إن للعمرة العديد من الفضائل، ويمكن بيان بعض فضائلها فيما يأتي:[12]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى العمرة في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة آل عمران، آية: 97.
  3. ^ أ ب الشيخ عبد الله القصيِّر ( 25-10-2011)، "تعريف العمرة وحكمها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر، الصفحة أو الرقم: 16185، إسناده صحيح.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1780، صحيح.
  6. ↑ "عدد العمر التي أداها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، www.fatwa.islamweb.net، الثلاثاء 26 رمضان 1422 هـ - 11-12-2001 م، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
  7. ↑ "كم مرة اعتمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ؟"، www.islamqa.info، 26-08-2001، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
  8. ↑ "صفة العمرة التي فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- وبيَّنها"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
  9. ↑ سورة البقرة، آية: 201.
  10. ↑ سورة البقرة، آية: 158.
  11. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1218، صحيح.
  12. ↑ عبد الرحمن يحيى زكريا، "فضل العمرة وثوابها"، www.archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1773، صحيح.
  14. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2630، حسن صحيح.
  15. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 4171، صحيح.