الشقة من حق الزوجة طب 21 الشاملة

الشقة من حق الزوجة طب 21 الشاملة

أركان عقد الزواج وشروطه

شرع الله عز وجل الزواج في الإسلام، وجعل له أركاناً وشروطاً حتى يكون صحيحاً منضبطاً، وأركان الزواج هي ما لا يتم الزواج إلا بحصولها، أما شروطه فهي ما يلزم من فقدان أحدها عدم صحّة الزواج، وأركان الزواج ثلاثة؛ أولها وجود الزوجين الخاليين من العيوب المانعة من الزواج بينهما؛ كالتحريم بالنسب أو بالرّضاع، أو ككون الرجل كافراً والمرأة مسلمة، وثانيها صدور الإيجاب من وليّ الزوجة، ويُقصد بالإيجاب أن يتلفظ الولي أو من هو في مكانه بالقول للزوج زوّجتك فلانة أو ما يقوم مقام ذلك، وثالث هذه الأركان صدور القبول من الزوج؛ وذلك بأن يقول قبلت الزواج بها.[١][٢]

أما شروط صحّة الزواج فهي أربعة، أولها تعيين الزوجين، فلا يجوز أن يكون الزوجان مجهولين، بل لا بدّ من تعيينهما بالإشارة أو بالوصف أو نحو ذلك، والشرط الثاني رضا كل من الزوجين بذلك الزواج، بدلالة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تُنْكَحُ الأيِّمُ حتى تُسْتَأْمَرَ، ولا تُنْكَحُ البِكرُ حتى تُستأذنَ. قالوا: كيف إذنُها؟ قال: أن تسكتَ).[٣] وثالث الشروط أن يقوم بعقد نكاح المرأة وليّها، وذلك لأنّ الله سبحانه وتعالى خاطب الأولياء بالزواج، فقال: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ)،[٤] وآخر هذه الشروط الشهادة على عقد الزواج؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا نكاحَ إلا بوَلِيٍّ، وشاهِدَيْنِ).[٥][٢]

حق الزوجة

أوجب الله سبحانه وتعالى للزوجة حقوقاً على زوجها، وهذه الحقوق إما أن تكون حقوقاً مالية أو غير مالية، والحقوق المالية هي الحق في المهر والنفقة والسُّكنى، وفيما يأتي تفاصيل كلٍّ منها:[٦]

أما الحقوق غير المالية فهي كالعدل بين الزوجات، والمعاشرة بالمعروف، وعدم الإضرار بالزوجة، ومنها كذلك الإيفاء بشروط العقد التي اشترطتها الزوجة على زوجها عند العقد، لأن الأصل فيما يشترطه الزوجان على بعضهما في عقد الزواج أنه شرط صحيح يجب الوفاء به، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أحقُّ ما أَوفَيتُم مِن الشُّروطِ أن تُوفُوا به، ما استحلَلتُمْ به الفُروجَ)،[١٠] فللمرأة أن تشترط عدم إخراجها من دارها أو بلدها، أو شترط على زوجها ألا يتزوج عليها، أو أن تشترط الزيادة في مهرها، وإن اشترطت ملك الشقّة كانت الشقة من حقها.[٦][١١]

حق الزوج

كما أن للزوجة حقوقاً على زوجها فله كذلك حقوق عليها، منها ما يأتي:[٦]

مقاصد الزواج في الإسلام

شرع الله سبحانه وتعالى الزواج للمسلمين لمقاصد عظيمة وفوائد جليلة، نذكر منها ما يلي:[١٣]

المراجع

  1. ↑ الشيخ الدكتور عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي (2012-2-4)، "أركان عقد النكاح وشروطه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "ملخّص مهم في أركان النّكاح وشروطه وشروط الوليّ"، www.islamqa.info/ar، 1999-11-29، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6970، صحيح.
  4. ↑ سورة النور، آية: 32.
  5. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 9906، صحيح.
  6. ^ أ ب ت "ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة"، www.islamqa.info/ar، 2001-2-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.
  7. ↑ سورة النساء، آية: 4.
  8. ↑ سورة الطلاق، آية: 7.
  9. ↑ سورة الطلاق، آية: 6.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 5151، صحيح.
  11. ↑ "أقسام الشروط في عقد النكاح"، www.islamqa.info/ar، 2009-11-10، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.
  12. ↑ سورة النساء، آية: 34.
  13. ↑ "التنبيه بذكر بعض مقاصد الزواج "، www.ar.islamway.net، 2015-1-8، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.
  14. ↑ سورة الفرقان ، آية: 54.
  15. ↑ سورة الكهف، آية: 46.