عَرف المصريون القدماء زيت الخروع واستخدموه لعلاج كثير من الأمراض، فقد وجدت بذور نبات الخروع في بعض مقابر الفراعنة. وزيتالخروه بدوره يُستخرج من بذور نباتات الخروع، وثماره شبيهة بحبّات الجوز إلا أنّها أصغر منها حجماً وهذه الثمار مغلّفة بقشرة سامة جداً، كما ويحتوي زيت الخروع على نسبة عاليةٍ من الأحماض الدهنية غير المشبعة. ويُستخدم زيت الخروع لعلاج بعض حالات الجسم الداخلية كما ويُستخدم أيضاً في معالجة بعض الحالات الخارجيّة حيث إنّ استخداماته الخارجية أكثر من الداخلية. وتالياً سنتطرّق للحديث عن أهم فوائد زيت الخروع وذلك في الاستخدامات الداخليّة والخارجيّة له.
يُستخدم زيت الخروع كمليّن للمعدة أو مسهِّل وهو من أكثر المليّنات الطبيعية استخداماً على الإطلاق واستخدامه كمليّن يقضي على التهابات الأمعاء الناشئة عن حدوث الإمساك وما يسبّبه من مشاكل للمعدة ولغيرها من أجهزة الهضم، إذ إنّ استمرار مكوث الطعام في الجهاز الهضمي يؤدي إلى تخمّره وهذا يساعد على تكاثر البكتيريا والجراثيم التي تسبّب التهابات بالأغشية المخاطية التي تحيط بالمعدة والأمعاء. ولاحتباس الفضلات في الجسم مضار كثيرة جسديّة ونفسيّة، ولذلك عند إحساس الشخص بوجود نفخة في معدته ويشعر بالضيق بسبب ذلك يُنصح بتناول ملعقة من زيت الخروع، ةذلك من خلال وضع الزيت في كأس من العصير نظراً لطعم الخروع غير المحبّب بشكل خاص عند الأطفال، مع الاستمرار على ذلك مدّة ثلاثة أيام لا أكثر.