فوائد زيت الذرة للطبخ طب 21 الشاملة

فوائد زيت الذرة للطبخ طب 21 الشاملة

زيت الذرة

تُعدّ الذرة نوعاً من الخضار شائعةِ الاستخدام؛ حيث يتمّ إنتاج العديدِ من الأصنافِ الغذائيةِ منها، كزيت الذرة، وشرابها، كما أنّها تُستخدم في إنتاج الدقيق، والنشا، والبروتينات، بالإضافة إلى المواد الصلبة التي تُصنع من شراب الذرة والتي يمكن استخدامها في مستحضرات التجميل أو الصناعات الدوائية.[1] وفيما يخصُّ زيت الذرة فهو يُعدّ من الزيوت النباتيّة المُكرّرة، ويُنتج من خلال تعريض الذرة لعملية تكريرٍ معقدة، مما يمنح الزيت العديد من الخصائص الفريدة رغم فقدانه لبعض الفيتامينات والمعادن، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استخدام زيت الذرة في عمليات الطهي؛ كالقلي، أو في تحضير الصلصات، والكعك، والخبز، وغيرها من الأطعمة المخبوزة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ لزيت الذرة العديد من الاستخدامات الأخرى؛ حيث يُستعمل كمنظفٍ صناعيّ، وكزيتٍ للتشحيم، وكذلك لصنعِ وقودٍ للمُحركات التي تعمل بالبنزين والديزل، بالإضافة إلى استخدامه في العديد من مستحضرات التجميل، والصابون، والشامبو.[2]

الفوائد المحتملة للطبخ بزيت الذرة

في الحقيقة لا يُعدّ زيت الذرة من الزيوت الصحيّة، فهو مرتفعٌ جداً بالسعرات الحراريّة، كما أنّه قد يسبب عدة أضرار أخرى سنذكرها لاحقاً في المقال، ولذلك لا يُنصح باستخدامه بطريقةٍ منتظمة،[3] ولكن بشكلٍ عام يوصف زيت الذرة بأنّه مناسبٌ لاستخدامه في الطهي، إذ تتميّز الزيوت الصحية التي يمكن استخدامها في عمليات الطهي باحتوائها على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون الأحادية غير المُشبعة، والدهون المُتعددة غير المُشبعة.[4] وبشكلٍ عام يمكن القول إنّ زيت الذرة يحتوي على نسبةٍ متساويةٍ من الدهونِ الأحاديّة غير المشبعة، والدهون المشبعة والتي تبلغ 43%، في حين إنّه يحتوي على نسبة 11% من الدهون المتعددة غير المشبعة.[5]

ومن الجدير بالذكر أنّ درجة التدخين (بالإنجليزية: Smoke point) تُعدّ من العوامل التي تُحدّد صلاحيّة استخدام الزيت في الطهيِ، وهي درجة الحرارة التي يبدأ عندها الزيت بالتدخين، ممّا قد يُسبب فقدان جزءٍ من قيمته الغذائية، بالإضافة إلى منحه نكهةً غير مرغوبة، ويمكن أن تمتلك بعض الزيوت درجة تدخينٍ منخفضةٍ أو مرتفعة، إلاّ أنّ زيت الذرة يُصنّف من الزيوت ذات درجة التدخين المتوسطة،[4] وقد تصل إلى 232 درجةٍ مئوية،[6] وذلك إلى جانب نكهته المعتدلة، مما يجعله زيتاً مناسباً للاستخدام في عمليات الطهي، كالشيّ، أو الخبز، أو القلي.[5]

أضرار زيت الذرة

على الرغم من احتواء زيت الذرة على بعض المكونات الصحيّة، مثل: فيتامين هـ، والفايتوستيرول إلا أنّه بشكلٍ عام لا يُعدّ من الدهون الصحية، وفي الآتي نذكر بعض أضراره:[2][7]

أفضل الزيوت الصحية للطهي

يجدر عند الرغبة باستخدام الزيوت في الطهيِ اختيار أصنافِ الزيوت المناسبة للتعرّض لدرجات الحرارة العالية كالقلي في كمية كبيرة من الزيوت تغطي الطعام، كما ينبغي عدم تعريض الزيوت الغنيّة بالدهون المتعددة غير المشبعة، مثل: زيت بذور الكتان، وزيت دوّار الشمس لدرجات حرارةٍ عالية وذلك لتجنب أضرارها التي قد تنتج من عدم استقرار تلك الزيوت عند ارتفاع درجة الحرارة المُعرّضة لها،[10] وفيما يأتي مجموعة من أفضل الزيوت الصحيّة للطهي:[11]

تعتبر الدهون المتحوّلة من الدهون غير الصحية، وهي توجد عادةً في الأطعمة المُصنعة، مثل: الكعك المُشترى من المتاجر، بالإضافة إلى الوجبات السريعة، كما يمكن أن تحتوي الأطعمة المَقليّة الجاهزة على هذا النوع من الدهون وخاصةً إذا تم تحضيرها باستخدام الزيوت المُهدرجة جزئيًا (بالإنجليزية: Partially hydrogenated oils)، كما توجد تلك الدهون بشكلٍ طبيعيّ وبكمياتٍ صغيرة في الدهون التي تتوفر في المصادر الغذائية الحيوانية، مثل: الحليب، واللحوم، ويجدر الذكر أنّ خطورة الدهون غير المُشبعة تكمن في تأثيرها في زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، كما أنّها قد تزيد من الالتهابات، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب تلك الدهون زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية.[12]

ويُوصى عادةً بتجنب تسخين الزيوت لدرجة حرارة 190.5 مئوية أو أكثر وذلك للحدّ من ارتفاع خطر تكوين ما يُعرف بـ 4-hydroxy-2-trans-nonenal الذي يرمز له اختصاراً بـ HNE وهو مركبٌ سامٌ ينتج من عملية تسخين الزيت لمرةٍ واحدة ويزداد تركيزه مع إعادة تسخين نفس الزيت على درجة حرارة عالية، ومن مخاطر هذا المركب أنّه قد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحيّة، مثل: أمراض الكبد، ومرض الشلل الارتعاشيّ، والسكتة الدماغيّة.[12]

نصائح للاستفادة من زيوت الطهي والمحافظة عليها

تتعرضُ مختلف أنواع الزيوت للتلف مع مرور الوقت وخاصةً عند تعرضها لعوامل الضوء، والحرارة، والهواء، إلاّ أنّ هنالك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من الزيوت، ومنع تلك الأضرار أو تقليلها، ونذكر من الطرق ما يأتي:[10]

القيمة الغذائية لزيت الذرة

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرامٍ من زيت الذرة:[13]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
900 سعرة حرارية
الدهون الكلية
100 غرام
الدهون المشبعة
12.9 غراماً
الدهون الأحادية غير المشبعة
27.6 غراماً
الدهون المتعددة غير المشبعة
54.7 غراماً
فيتامين هـ
14.3 مليغراماً
فيتامين ك
1.9 ميكروغرام

المراجع

  1. ↑ "Corn Oil", www.drugs.com,10-4-2019، Retrieved 7-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت SaVanna Shoemaker (8-5-2019), "Is Corn Oil Healthy? Nutrition, Benefits, and Downsides"، www.healthline.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  3. ↑ Melodie Anne, "Is Corn Oil Healthy?"، www.livestrong.com, Retrieved 18-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Katherine Zeratsky (2-2-2019), "Which type of oil should I use for cooking with high heat?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Holley Grainger, "What Is the Best Oil for Cooking?"، www.eatingwell.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  6. ↑ Vesanto Melina, "Smoke Point of Oils"، www.veghealth.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت Jeffrey Traister, "Health Risks of Corn Oil"، www.livestrong.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  8. ↑ M D Brown, C Hart, E Gazi, and others (2010), "Influence of omega-6 PUFA arachidonic acid and bone marrow adipocytes on metastatic spread from prostate cancer", British Journal of Cancer, Issue 2, Folder 102, Page 403–413. Edited.
  9. ↑ Masami Takeda, Masahiro Imaizumim, Shoko Sawano and others (2001), "Long-term optional ingestion of corn oil induces excessive caloric intake and obesity in mice", Nutrition, Issue 2, Folder 17, Page 117-120. Edited.
  10. ^ أ ب Lily Henderson (28-10-2018), "Choosing cooking oils"، www.heartfoundation.org.nz, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  11. ↑ Natalie Olsen (28-11-2018), "Complete Guide to Cooking Oils: Health Benefits, Best Uses, and More"، www.healthline.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  12. ^ أ ب Beth Sissons (23-5-2019), "What is the most healthful oil for frying?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  13. ↑ "Corn oil", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 16-10-2019. Edited.