فوائد قراءة السور القرآنية طب 21 الشاملة

فوائد قراءة السور القرآنية طب 21 الشاملة

القرآن الكريم

اختلف أهل اللغة في تعريف القرآن الكريم، حيث قال فريقٌ منهم أنّ القرآن اسم علم على كتاب الله -تعالى- وليس مشتقاً، وقال الفريق الآخر بأنّه مشتق من اسم مهموز، واختلفوا في أصل الكلمة فذهب بعضهم إلى أنّها مُشتقةٌ من قرأ، اقرأ، ويعني تفقّه، أو تفهّم، وقيل إنّ اقرأ بمعنى تحمّل، إذ إنّ العرب تقول: "ما قرأت هذه الناقة في بطنها سلاً قط"، أي ما حملت في بطنها جنيناً قط، وقيل إنّ أصلها من القرء وهو الجمع والضم، وقيل إنّها مشتقةٌ من فعل غير مهموزٍ وهو قرن، ومعناه الجمع والضم،[1] أمّا اصطلاحاً فيُعرّف القرآن الكريم على أنّه كلام الله -تعالى- الموحى به إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل عليه السلام، ليكون المصدر الأول للتشريع الإسلامي، والمكتوب في المصاحف، والمحفوظ في الصدور، والمُقسّم إلى ثلاثين جزءاً، ومئة وأربع عشرة سورة.[2]

ومن الجدير بالذكر أنّ القرآن الكريم نزل على ثلاثة مراحل، حيث ثبت أوّلاً في اللوح المحفوظ، ثمّ نزل جملةً واحدةً في ليلة القدر، مصداقاً لقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)،[3] ثمّ نزل القرآن مُنجّماً مُفرقاً قطعاً قطعاً في ثلاثةٍ وعشرين سنة، وبعد ذلك نُقل إلينا القرآن الكريم بالتواتر، حيث نقله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن جبريل عليه السلام، ونقله الصحابة -رضي الله عنهم- عن النّبي عليه الصلاة والسلام، إلى أن أمر أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بجمعه بعد حروب الردة بسبب استشهاد الكثير من القرّاء، وجمعه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في مصحفٍ واحدٍ ولهجةٍ واحدةٍ، بعد أن كان يُقرأ على سبعة أحرف.[1]

فوائد قراءة السور القرآنية

تعدّ قراءة القرآن الكريم من أعظم القربات إلى الله تعالى، وأهم ميّزات عباد الله الصادقين، ومن أسباب نزول رحمته عزّ وجلّ، وقد مدح الله -تعالى- المحافظين على تلاوة القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومنها قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)،[4] وروى أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن رسول لله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأُترجَّة، ريحها طيِّبٌ وطعمها طيِّبٌ، ومثلُ المُؤْمن الذي لا يقرأُ القُرآن كمثل التَّمرة، لا رِيح لها وطعمها حلوٌ)،[5] ويمكن بيان بعض فوائد قراءة القرآن الكريم فيما يأتي:[6][7]

خصائص القرآن الكريم

إن من خصاص القرآن الكريم ما يأتي:[12]

آداب قراءة القرآن الكريم

ينبغي على قارئ القرآن الكريم أن يتحلّى بمجموعةٍ من الآداب، ويمكن بيانها فيما يأتي:[13]

المراجع

  1. ^ أ ب د. أمين الدميري (7-12-2016)، "التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "تعريف و معنى القرآن في قاموس المعجم الوسيط"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2019. بتصرّف.
  3. ↑ سورة القدر، آية: 1.
  4. ↑ سورة فاطر، آية: 29-30.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 5427، صحيح.
  6. ↑ زياد محمد العمري، "فضل قراءة القرآن"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2019. بتصرّف.
  7. ↑ "فضل تلاوة القرآن وحفظه"، www.islamweb.net، 2016-10-10، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2019. بتصرّف.
  8. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2/298، صحيح أو حسن.
  9. ↑ سورة طه، آية: 123.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2699 ، صحيح.
  11. ↑ سورة فاطر، آية: 29.
  12. ↑ "خصائص القرآن"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2019. بتصرّف.
  13. ↑ "آداب قراءة القرآن وحكم قراءته ومسِّه على غير طهارة"، www.ar.islamway.net، 2008-3-13، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2019. بتصرّف.