ذكر العلماء أنّ ذكر الله -تعالى- يتفرّع إلى قسمين رئيسين؛ أوّلها: الذكر العام؛ وهو عموم العبادات التي تجعل العبد في طاعة الله تعالى، فيكون في ذكرٍ له، وهي عديدةٌ؛ كالصلاة والصيام وسائر أنواع العبادات، وهناك ذكرٌ خاصٌّ؛ وهو ذكر الله -تعالى- بترديد ألفاظ ذكره سبحانه، وفي هذا القسم أجمع العلماء على أنّ قراءة القرآن الكريم هي أفضل أنواع الذكر على الإطلاق، وفي ذلك ورد عن الإمام النووي قوله: اعلم أنّ تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار؛ والمطلوب القراءة بالتدبّر.[1][2]
يذكر العلماء حين السؤال عن المفاضلة بين قراءة القرآن الكريم وسائر ألفاظ الذكر الواردة في السنّة والقرآن؛ أنّ الفضل في كليهما، بحسب الوقت والحال الذي يمرّ به العبد، فهناك بعض الأوراد والأذكار التي وردت عن النبيّ تُقال في وقتٍ مخصوصٍ لها الأولويّة على قراءة القرآن في وقتها، كالصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سائر يوم الجمعة، أو الترديد مع المُؤذّن وقت النداء، أو أذكار بعد الصلاة، فتلك الأولى فيها أن يردّد العبد الأذكار على أن يقرأ القرآن، وما تبقّى من وقته الواسع يتّسع لتلاوة القرآن الكريم ونيل فضله العظيم.[2][3]
يأتي الذكر على ثلاثة أشكالٍ، ويتحقّق بها، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[4]